عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-2016, 07:01 AM   #6
امتياز
مراقب إداري
نحن بجانبك


الصورة الرمزية امتياز
امتياز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52800
 تاريخ التسجيل :  02 2016
 أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
 المشاركات : 2,608 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


ما الرقية ؟

المراد بالرقية : هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ، لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من شر أعين الإنس والجن ، أو المس الشيطاني ، أو السحر ، أو غيرها من الأمراض العضوية .



ماذا يقال عند الرقية ؟


هذه بعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية على وجه الاختصار ، تقال عند وقوع البلاء وحدوث الأمراض بأنواعها المختلفة لرفعها وعلاجها بإذن الله تعالى ،
وذلك بالإضافة إلى الالتزام بالأعمال والأذكار لتحصين النفس قبل نزول البلاء
ومن رغب المزيد في علاج مرض معين فعليه الرجوع إليها في مظانها من كتب الرقي الموثوقة .



أولاً ـ من الآيات :

الفاتحة :
{ بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }

..........................

أول خمس آيات من البقرة :
{الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدىً من ربهم وأولئك هم المفلحون }

..........................

( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون
الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن
فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن
الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس
ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ).


..........................



( ….. فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) سورة البقرة

..........................


آية الكرسي :
{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ٌ ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم }

..........................


آخر ثلاث آيات من سورة البقرة :
{ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين }



..........................



أول خمس آيات من سورة آل عمران :
{ الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه والتوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام * إن الله لا يخفى عليه شئٌ في الأرض ولا في السماء }


..........................



( ومن يبتغ غير الإسلام ديناُ فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سورة آل عمران ..

..........................


( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران ..

..........................


( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )

..........................



الآيات 54،55،56 من سورة الأعراف :
{ إن ربكم الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين * ادعوا ربكم تضرعاً وخفيةً إنه لا يحب المعتدين * ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً أن رحمت الله قريب من المحسنين }

..........................



الآيات 117 ، 118، 119 من سورة الأعراف :
{ وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون * فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين }



..........................


الآيات 80،81،82 من سورة يونس :
{ وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون * فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين * ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون }


..........................


{ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }

..........................


( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقل منك مالاً وولداً )



..........................




الآيات 65،66،67،68،69 من سورة طه :
{ قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى * قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى * فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى * وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى }


..........................



الآيات115 ، 116 ، 117 ،118 من سورة المؤمنون :
{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم * ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون * وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين }



..........................



أول عشر آيه من سورة الصافات :
{والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظاً من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملاء الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحوراً ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب }



..........................



الآيات 21 ،22 ، 23 ، 24 من سورة الحشر :
{ لو نزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم }


..........................




الآيتين 51 ، 52 من سورة القلم :
{ وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لمّا سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين }



..........................



سورة الفلق
{ قل أعوذ برب الفلق * من شر ماخلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسدٍ إذا حسد }


..........................


سورة الناس
{ قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس }






ثانياً ـ من الأحاديث :

وهذه تعويذات ودعوات ورقى يُعالج بها الإنسان نفسه وغيره من السحر والعين ومس الجان ومن جميع الأمراض ،
فإنها رقى جامعة نافعة بإذن الله تعالى ..


1 ـ ( بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، بسم الله أرقيك )
يقول القارئ على نفسه ( أرقي نفسي … الله يشفيني –) بصيغة المتكلم وكذلك بقية الدعوات .

2 ـ ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) سبع مرات

3 ـ يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول :
( بسم الله ) ثلاث مرات ، ويقول ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) سبع مرات

4 ـ ( اللهم رب الناس أذهب البأس ، اشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )

5 ـ ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامّة )

6 ـ ( أعوذ بكلمات الله التامات التي يجاوزهن برُّ ولا فاجر ، من شر ما خلق ، وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طرقاً يطرق بخير يا رحمن ) .

7 ـ ( اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ) .

8 ـ ( اللهم ذو السلطان العظيم ، والمنَّ القديم ، ذو الوجه لكريم ، وليُّ الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، اللهم اشفني من أنفس الجن وأعين الإنس ) ( والجن



شروط الرقية


1 ـ أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته ، أو بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم

2 ـ أن تكون باللسان العربي الفصيح أو بما يُعرف معناه ..

3 ـ أن يعتقد الراقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها ، بل بتقدير الله تعالى

4 ـ ألاّ تكون الرقية بهيئة محرمة أو بدعية ، كأن تكون الرقية في الحمّام ، أو في مقبرة ،
أو أن يخصص الراقي وقتاً معيناً للرقية ،
أو عند النظر في النجوم والكواكب ، أو أن يكون الراقي جنباً ، أو يأمر المريض أن يكون جنباً .

5 ـ ألا تكون الرقية من ساحر أو كاهن أو عرّاف

6 ـ ألا تشتمل الرقية على عبارات أو رموز محرمة ، لأن الله لم يجعل الدواء في المحرم ..





أعراض ومظاهر :



هذه أعراض إن وجدت كلها أو بعضها ، أو حتى عرض واحد منها ، في اليقظة أو المنام ، بشكل غير معتاد ،
كأن يكون متكرراً ، أو واضحاً في قوته ، فهذا يدل على أن الشخص بحاجة إلى الرقية الشرعية ،
وإلى غيرها من الأدوية الطبية وزيارة العيادات النفسية ..

وبمناسبة ذكر هذه الأعراض نحب أن ننبه على أمر مهم ، وهو أن ذكرنا لهذه الأعراض ليس من باب إلقاء الوهم والشك في النفس بوجود أي مرض كما قد يظن بعض الناس ، كلا ، فنحن لم نقصد بذكرها إلا غرضين :


الأول : عندما لا توجد لدى الإنسان هذه الأعراض
أن يقوم بشكر ربه ويحمده على ما أنعم عليه من نعم كثيرة ، ومنها السلامة من مثل هذه الأمراض


الثاني : إن وجدت لديه بعض تلك الأعراض وأراد العلاج – لنفسه أو لغيره – أن يكون ذلك عن طريق الرقية الشرعية والرقاة الموثوقين وليس عن طريق المشعوذين والسحرة والكهان ، لأن الذهاب إليهم محرم ، وقد يصل بالإنسان إلى الشرك نعوذ بالله من ذلك ، وإن كانوا يدّعون كذباً وخداعاً – بأن لديهم العلاج الشافي والسريع لكل الأمراض فلنبتعد عنهم ولنحذر منهم .




أما أعراض ومظاهر المرض الروحي والنفسي فمنها :

ـ الصدود عن ذكر الله وعن الطاعات وخاصة الصلاة
ـ صداع دائم لا يكون له سبب عضوي
ـ حالات الغضب الشديد ، وفقدان الإنسان لإرادته ولسانه
ـ الشرود الذهني
ـ كثرة النسيان بطريقة غير معتادة
ـ خمول في أنحاء الجسد مع كسل شديد وفتور في القوى
ـ حالات الأرق في الليل ، وعدم الخلود للنوم بسهولة
ـ الشعور بالقلق والحزن وضيق الصدر بصفة دائمة
ـ الميل إلى البكاء أو الضحك بدون سبب
ـ الأحلام المفزعة والكوابيس
ـ الخجل الزائد ، وحب العزلة عن الناس
ـ كره الجلوس في البيت ، أو مع الأهل والزوجة والأولاد ، أو التعامل معهم بقسوة وعنف وحدوث المشكلات العائلية الكثيرة
ـ وقوع الإنسان في شي من التغيرات السلبية بعد أن كان متميزاً بالنجاح والاستقرار
ـ أي مرض معين في عضو من أعضاء الجسم لم ينفع معه دواء معاصر أو علاج نفسي كالسرطان والتشنج والزكام والحساسية … الخ






هل الرقية خاصة بمرض معين ؟

قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض العين والسحر والمس ، وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب أن نصححه حتى نستفيد منها في علاج كل أمراضنا الحسية والمعنوية ..

أما الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على عموم نفع الرقية لجميع الأمراض ، وأنها لا تختص بمرض دون مرض ، فهي كثيرة ، ومنها :


1 ـ ما جاء في القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة ، كلها تؤكد عموم نفع الرقية لكثير من الأمراض ومنها :

قول الله تعالى " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء "
وقوله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "


2 ـ ما جاء في السنة النبوية
رقية جبريل ( عليه السلام ) عندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( بسم الله أرقيك من كل شي يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك )
فقوله ( من كل شي يؤذيك ) يدل على عموم أي مرض ..

ومن ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يمسح بيمينه على من يشتكي منا ويقول ( اذهب البأس رب الناس ، اشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )
وهذا عام في كل شكوى ..



ومن النماذج الواقعية :

ما ذكره ابن القيم – رحمه الله – عندما قال :
لقد مرّ بي وقت في مكة سقمت فيه ، ولا أجد طبيباً ولا دواء ، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة !!
فأرى لها تأثيراً عجيباً ، آخذ شربة من ماء زمزم أقرؤها عليها مراراً ثم أشربه ، فوجدت البرء التام ، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع به غاية الانتفاع ، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً ، فكان كثير منهم يبرأ سريعاً ..







لماذا الرقية الشرعية ؟



أما لماذا الرقية الشرعية والدعوة إلى الاستشفاء بها ، فنحن نختصر الجواب في الأسباب التالية :


1 ) أنها من السنة ، كما ذكرنا سابقا من الأدلة من الكتاب والسنة ..

2 ) لقلة الذكر والتحصن بالأوراد ، فالغالب على المسلمين اليوم – إلا من رحم الله – الغفلة عن ذكر الله تعالى وعن التحصن بالأذكار والأدعية ،
سواء كانت أذكار الصباح والمساء ، أو أذكار الأحوال والمناسبات ، أو ما بعد الصلوات الخمس ،
أو تلاوة القرآن الكريم والدعاء والاستغفار ..

الأمر الذي جعلهم بسبب هذا التفريط فيما يحمي المعيون ويردع العائن يصيب بعضهم بعضاً – حتى لو كانوا أقرباء – بالعين من حيث لا يقصدون ،
وذلك عن طريق إعجابهم بما يرون ، وبالذات عندما لا يبرّك أحدهم – أي يقول : ما شاء الله تبارك الله -
ولا يذكر الله في حينه ..

3 ) لانتشار الحسد بين الناس ، فبعضهم – مع الأسف الشديد – إذا رأى غيره قد فضله الله عليه بنعمة من النعم كالاستقامة أو الذكاء أو الجمال أو المال أو الولد ، فإنه لا يشفي غليل حقده وحسده حتى يؤذيه ،
إما عن طريق العين أو السحر ، نعوذ بالله منهم ..

4 ) لعلاج ما قد يوجد فينا من أمراض ، إذ من الوارد أن يكون الإنسان ، أو أحد أولاده ، أو أقاربه ، مصاباً بأحد الأمراض الروحية أو النفسية ( التي ذكرنا مظاهرها وعلاماتها سابقا ) وهو لا يدري ، خصوصاً العين ،
الذي ثبت في الحديث سرعة نفوذها وتأثيرها في ذات الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
( العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين )

ولأن من يصاب بها يتأذى بأنواع الأذى في حياته ، وقد يموت بسببها إذا لم يعالج نفسه بالرقية الشرعية ،

كما جاء في الحديث الثابت عن النبي أنه قال :
( أكثر من يموت من أمتي – بعد قضاء الله وقدره – بالعين )
وقال ابن تيمية رحمه الله ( ما خلا جسد من حسد ، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه ! )


5 ) لتوفر أسباب تسلط الجن على الإنس :
فنحن في هذا العصر قد هيأ أكثرنا ظروفاً وأحوالاً تتسبب في تسلط الجن على الإنس من مثل :
تضييع الصلوات ، والانكباب على الشهوات والمعاصي والمنكرات ، وإيذاء الجن في أماكنهم ،
والغفلة الشديدة عن ذكر الله ، وعدم التحصن بالأدعية والأذكار المأثورة ..

ومن الأسباب كذلك :
الخوف الشديد والمفاجئ ، والغضب الشديد في أي موقف ،
أو الحزن والفرح الشديد على أمر من الأمور ..


6 ) أنها من الأعمال الصالحة الأخرى خير طريق للوصول إلى السعادة النفسية ، والطمأنينة القلبية ،
فكثير من الناس اليوم أصبح يشتكي أمراض العصر :
كالهم والحزن والقلق و ( الطفش ) ،
ومن أنجح العلاجات لهذه الأمراض لمن أصيب بها بعد القيام بالواجبات والطاعات هي الرقية الشرعية ..



7 ) أنها أفضل سبب – بعد الله – يعين على العمل الصالح والثبات على الإيمان ،
فكم من إنسان ثقلت عليه الطاعة وصعب عليه أداء الصلوات في أوقاتها ،
وكم من إنسان انحرف عن طريق الهداية ، وأسرف في المعاصي والآثام ،
ولو أن هؤلاء وأمثالهم أخذوا بهذه الوصفة النبوية أو دُلُّوا عليها لأمكن – بإذن الله تعالى – مساعدتهم فيما اعترض طريقهم من صعوبات ومشكلات ،
ولكانت لهم عوناً على الطاعات واجتناب المحرمات والاستقامة على دينه ..


8 ) إنها مضمونة النتائج بإذن الله تعالى ،
فنحن كم نخسر من الأموال وننفق من الأوقات والجهود في علاج أمراضنا العضوية والنفسية ، في المستشفيات والمستوصفات ، وهنا وهناك !!

ولو قيل لأحدنا : إن علاجك في آخر الأرض لذهب إليه !
أو أنه بالسعر الفلاني لاشتراه !

ومع ذلك لا يفكر أن يضيف مع ذلك السبب سبباً آخر ، قد يكون فيه الشفاء الحقيقي والعلاج الناجح ألا وهو :
الرقية الشرعية التي لا تحتاج من الإنسان إلا يسيراً من الجهد وقليلاُ من الوقت والصبر ،
والتي إن لم يكسب في استعمالاها الأجر والثواب ، والصحة والعافية ، فإنه لن يخسر شيئاً يذكر !!


 

رد مع اقتباس