نفساني - عرض مشاركة واحدة

24-11-2004, 01:36 PM

مرحبا بك مرة اخرى...

قرأت ما كتبتيه في عيادة الاطفال وكلامك مؤثر لكن لا أملك الا الدعاء لك وانا متفائل وواثق ان الله سيسر امرك بحوله وقوته ثم هذه الكلمات التي اكتبها.......

لذلك تفاءلي..تفاءلي...

كنت اعتقد ان ابنك كبير في حدود5/6سنوات ولم اعرف ان عمره سنتين ونصف... ويبدو من كلامك ان زوجك يحبك وتحبينه لكن هناك من يؤثر عليه...وما دام انه كذلك فقد يتغير ويتأثر في اي لحظه...لكن لا ادري لماذا انت غير قادرة على رؤية ابنك وهو حق لك...

وبالنسبة لوضعك الحالي من جهة العودة او عدمها فهو قرارك لكن اذا كان عندك تردد فانصحك بان تصلي صلاة الاستخارة وتدعين الله بيقين تام وتفويض بان يدلك ويرشدك الى مافيه الخير لك ولابنك وزوجك وثقي بان الله سينير دربك ويدلك فاذا وجدت ان نفسك ارتاحت لقرار معين فتوكلي على الله واذا استمرت الحيرة فكرري الاستخارة حتى تجدين ان نفسك ارتاحت وعزمت ولا مانع ان تجمعي بين الاستخارة واستشارة من تثقين به ممن هو حولك...وثقي بان الله سيرشدك لما فيه الخير لكن اهم شيء اليقين والثقة بالله وعدم الاستعجال...

أرجو ان تتفاءلي فكثير ما تحدث مثل هذه الاشياء في الحياة الزوجية ثم ييسرها رب العزة والجلال بعد ان تكون النفس قد وصلت الى مرحلة اليأس, وما دام ان زوجك فيه بذرة الخيرفلا تيأسي ولا تفترضي انه لا يمكن ان يتغير لان القلوب والنفوس تتغيروتتقلب في كل لحظة واكثري من الدعاء له بان يفتح على قلبه ويرده الى الحق وتخيري أوقات الاجابة مثل آخر الليل وعند السجود ويوم الجمعة وعند نزول المطر وغيرها لكن ادعي وانت موقنة بالاجابة لكن لا تستعجلي وربك كريم رحيم وهو ارحم بعبده من رحمة الام بولدها وتذكري الحديث العظيم((ان ربكم حييي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا خائبتين))

لذلك تفاءلي وابدئي بالدعاء والتضرع الى الله وفوضي امرك له...

ادعي الله لنفسك ان ييسر امرك ويرشدك الى ما فيه خيرك وسعادتك
وادعي لزوجك ان يفتح الله على قلبه ويريه الحق والصواب
وادعي لابنك ان ييسر امره ويجمع بينكما على خير

تذكري...

أن يكون دعاؤك بيقين وثقة من الاجابة
وان لا تستعجلي الاجابة
وان تركزي أثناء الدعاء
وان تكرري الدعاء وخاصة في اوقات الاجابة

تفاءلي بالخير ولا تقولين اريد ان ينساني ابني او انني لن اراه قريبا والى ان ييسر الله امرك ويختار لك الخيرة المباركة لا تدعي احدا يمنعك من حقك في رؤية ابنك والاجتماع به حتى يتعرف عليك وتنشأ لديه عاطفة الأمومة...

تذكري ان الانسان عندما يعيش مشكلة معينة فانه يتخيلها معقدة ولا يمكن ان تنحل وهذا شيء طبيعي لانه يعايشها لذلك هويبني على اساسها احكاما قد لا تكون صحيحة لان الرؤية الشفائية لديه مشوشة بسبب التوتر وانت والحمد لله بدأت بالتحسن فحافظي عليه واعتبريه شفاء بحد ذاته وحاولي تنميته وهذا سيساعدك على تجاوز وضعك واتخاذ القرار السليم...

أنت الآن وقفت على قدميك وهذا هو الاهم لذلك استعيني بالله وسيري وحافظي على أي رصيد من التحسن تحصلين عليه واعتبريه انجازا وخطوة هامة ورددي يبنك وبين نفسك:

أنا اليوم أحسن..
كل يوم يمر انا في تحسن مستمر..
أنا واثقة من ربي أنه سيسر أمري ويختار لك ما فيه الخير...

صدقيني ان مجرد تحسنك ولو كان بسيطا هو شفاء بحد ذاته ومع ثقتك بربك ثم تفاؤلك سوف ينمو ويزيد يوما بعد يوم...

أنا واثق بحول الله ان أمورك ستتيسر عما قريب وسأدعو الله ان ييسرها ان شاء الله وآمل من اخوتي الاعضاء ممن يمر على موضوعك بان يدعوا لك لان دعاء الاخ لاخيه بظهر الغيب مستجاب كما جاء في الحديث...

ارجو من الله ان يسهل امرك ويختار لك الخيرة التي تكون خيرا لك في عاجلك وآجلك وعاقبة امرك انه سميع مجيب..

دمت بخير