عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2021, 10:23 AM   #1
الذئب الوحيد
عضو


الصورة الرمزية الذئب الوحيد
الذئب الوحيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61836
 تاريخ التسجيل :  08 2021
 أخر زيارة : 01-04-2023 (04:21 PM)
 المشاركات : 21 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لن ابقى على الادوية العقلية طوال حياتي ولا اريد عقلا مستعارا!



السلام عليكم كنت أظن أن الادوية العقلية مطلوبة لفترة مؤقتة من العمر ولكن تبين لي أنها طول العمر وانا من الاشخاص الذين يرفضون أن يبقى العقل تحت تأثير الادوية طوال العمر، كل شيء في الجسد لا مانع ان يبقى تحت تأثير الادوية طول العمر الا العقل فهو عقل بذاته لا بغيره ولا اريد عقلا مستعارا اكتسبه بالدواء بل اريد عقلا عاقلا يشفي نفسه بوعيه وصبره.

سأدون تجربتي هنا والتي استمرت ٢٠ سنة، من عام ٢٠٠١ عندما كان عمري ١٧ سنة وبدون سابق انذار اصبت بوسواس قهري في الطهارة والنجاسة بدأ معي فجأة عندما كنت في السكن الجامعي في اول سنة، حيث في احد الايام صباحا في دورات المياه كان عامل النظافة يغسل الحمامات فأصابني بقطرات ماء من غسله للأرضية واعتبرت انه نجسني ولكن لا املك الوقت الكافي للتطهير حيث ان المحاضرة الجامعية قد شارفت على الابتداء فذهبت سريعا الى المحاضرة وحاولت ان اقنع نفسي بأن ماء الارضية طاهر ولكن حينها ضاق صدري وشعرت بشعور غريب خانق وضغط نفسي كبير وشعور بالتورط حتى نهاية اليوم الدراسي ومنثما رجعت للسكن وطهرت ثيابي وشككت في مقتنياتي انها تنجست ومن هنا بدأت المعاناة وتعقدت حالتي شيئا فشيئا فصرت اقضي ساعات طويلة جدا في الحمام واصرف كميات كبيرة من الماء وكانت لي اعتبارات غريبة في التنجس والتطهر ومعاناة شديدة ومشقة كبيرة من كثرة الغسل والاستحمام وتجنب ملامسة الاشياء، في عام ٢٠٠٢ حدث لي شيء غريب اخر فجأة لم يكن في الحسبان صرت لا استطيع النظر في وجوه بعض الاشخاص الذين اهابهم وكان شعورا مؤلما لي حيث كنت اوسوس بأن الطرف الاخر يشعر بي ويكشف عجزي عن النظر اليه ولا يرتاح لي اثناء الحديث معه بسبب اكتشافه لعدم ارتياحي له، ازعجتني هذه الوساوس و الاوهام والتحليلات واثرت على علاقاتي وتواصلي الاجتماعي وساهمت في عزلي عن الاخرين، لم يستمر طويلا ذلك النوع الثاني من الوسواس الذي هو وسواس النظر في وجوه الاخرين وزال بسرعة فجأة في اقل من سنة وبقي معي فقط وسواس الطهارة المضني وعشت تحت وطأة عنائه سنة بعد سنة وفي عام ٢٠٠٨ وفجأة عاد لي وسواس النظر في وجوه الاخرين عند التكلم معهم ولكن هذه المرة بشكل موسع اكثر فصرت اعاني منه مع من اهابه ومن لا اهابه من الناس مع المقربين مني كأصدقائي المقربين ووالدي ووالدتي واخوتي مما ازعجني كثير وجعلني لا استطيع الصبر اكثر فبحثت عن العلاج بالادوية وكان ذلك اول تخبط لي في دوامة الادوية حيث جربت العديد من انواع الادوية دون فائدة تذكر وبشكل متقطع استمر سنة واقطع سنة حتى عام ٢٠١٨ تناولت احد الادوية وكان لوسترال وكان مختلفا عما سبقه من الادوية حيث استفدت منه وزالت عني الاعراض المزعجة ولكن مع الاسف زال مفعوله بعد شهر واحد واستمريت عليه لمدة ٣ اشهر في محاولة يائسة لاستعادة فائدته ولكن دون جدوى الى ان قطعته ولكن هذه المرة اختلف الوضع فبعد قطع الدواء بثلاثة اشهر تغير حالي عما كنت عليه قبل لوسترال فدخلت في حالة من الاكتئاب المظلم لاول مرة اعيشه في حياتي فصرت لا اشتهي الطعام ولا اشتهي الجنس ولا استمتع بالاشياء التي كنت استمتع بها سابقا وعشت حياة من الفراغ والملل الرهيب وادركت حينها ان الادوية بدل ان تنفعني ضرتني وندمت على اول يوم بلعت فيه اول حبة ولكن لا ينفع الندم وتمنيت لو قنعت بحالي السابق قبل الادوية لان الادوية لم تعالج مشكلتي بل زادت عليها مشكلة اخرى الا وهي الاكتئاب والخوف والهلع والانزعاج من الاصوات والضعف الجنسي وغيرها، على كل حال ساءت حالتي اكثر فأكثر وصرت لا استطيع الضحك ولا البكاء ولا الراحة ولا الاستمتاع فلم استطع تحمل الوضع فعدت الى عالم الادوية لا محالة وصرت اجرب النوع تلو الاخر وكلها اما لا تفيد او تفيد مؤقتا ثم تزول الفائدة، الى اليوم في عام ٢٠٢١ وبالصدفة قرأت عن موضوع لاحد الاخوة جزاه الله خيرا اشار فيه بأن الضرر الذي يحصل من الادوية يزول بعد سنوات ولكن بشرط الصبر والتحمل بدون ادوية وان الانتكاسة التي تحصل بعد ترك الادوية ما هي الا اعراض انسحابية للأدوية وليست عودة للمرض حتى لو بعد حين وان المخ قادر على التعافي بنفسه مع مرور الوقت واشار الى تجارب الكثير من الناس الشاهدة على ذلك واوصلني الى التجارب فصرت اقرأ تجارب الناس واتعجب، فهذا ما لا كنت ادركه ولم يخطر في بالي قط! فكنت اظن ان الانتكاسة التي تحصل بعد شهور من قطع الادوية هي عودة للمرض بشكل اشرس! ولم اعتقد يوما انها اعراض انسحابية لبعدها عن فترة قطع الدواء، فبناء على هذه المعلومة قررت ان اترك الادوية للأبد واصبر على الهم والغم الى ان يأتي الفرج من الله سواء كان كلامه صحيح ام غير صحيح فلا اريد ان اعيش ما بقي من عمري في التنقل بين نوع ونوع اخر من الادوية كأنني فأر تجارب نعم لكل داء دواء ولكن تبين لي بان الادوية ليست هي الدواء ومازالت البشرية غير قادرة على اكتشاف الدواء المادي الحقيقي السهل لذلك لا يوجد حل لعلاج العقل الا بالاشتغال عليه ليلا نهارا باصلاحه من الجهل واصلاحه من الحسد واصلاحه من الكره واصلاحه من الحزن واصلاحه من الغضب واصلاحه من الغفلة واصلاحه من الوسوسة واصلاحه من الخوف فلا فضل لشخص نال الصفات الروحية الحميدة بالادوية دون جهد وانما الفضل لمن روض نفسه ترويضا على الخير وعلى الصبر

اليوم في عام ٢٠٢١ كتبت هذا الموضوع كنقطة انطلاق لي لقطع الادوية للأبد دون رجعة مهما يحدث بحول الله وقوته لا بحولي وقوتي وسأعود لاكتب في نفس هذا الموضوع وتحت هذه المشاركة اذا تحسنت وزالت عني اضرار الادوية ولو بعد سنوات واتكلم عن تجربتي ليستفيد منها الجميع وشكرا.?
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس