عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2023, 03:24 AM   #3
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيد الحب مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافية يا استاذ سمير ولكن لفت نظري في بعض ردودك ان لديك احكام سلبية مُسبقة عن الطب النفسي الحديث وانك ضد استخدام الادوية فماهو السبب ؟
وهل لديك دراسة جامعية في أحد تخصصات الطب ؟
الله يعفيك أستاذ شهيد الحب
الذي يتعاطى أدوية ويشعر بأنَّ أحواله أفضل بالأدوية، فلا أنصحه بعدم تعاطيها، وهؤلاء على الأغلب لا يكونون مرضى بالذهان، فأدوية أمراضهم تجعل نسبة السروتونين والدبامين بين الخلية العصبية والمستقبلة والخلية العصبية المرسلة كثيرة، فهذه الأدوية تغلق منفذ استرجاع السروتونين في الخيلة العصبية المرسلة، ولذلك فيشعر المريض أنَّه في حال أفضل، فالأدوية هنا لم تطال المرض حسب نظريتنا، فكل ما في الأمر أنَّها رفعت من السيروتونين - مثلا - المشعر بالاقبال على الحياة أو بشيء من الإقبال، الذي قد يرتفع أو ينخفض لدى المرضى، وذلك بحسب نسبة المرض، وبحسب الأحوال الموترة التي يتعرضون لها وهم يتعاطونها، وهم يتعاملون مع المصابين بالذهان بعكس هذه الطريقة، فهم يبقون منفذ الخلية المرسلة مفتوحا لاستعادة السيروتونين - مثلا - ولكنهم يغلقون منافذ الخلية المستقبلة، فيكون السيروتونين قليلا بين الخلية العصبية المرسلة والخلية العصبية المستقبلة، ولذلك تجد الذين يتعاطون أدوية الذهان لديهم شره، حيث يأكلون كثيرا، ولذلك ترتفع أوزانهم كثيرا، وهذا ناتج عن قلة السيروتونين.
ممكن أنْ يشعر المصاب بالذهان بتحسن من أدوية الذهان، وشعوره هذا ناتج عن أنَّه ينتج نسبة سيروتونين أكثر قبل تعاطي الأدوية، فتجعله في شيء من الهوس، فلما يتعاطى الأدوية فلا يحصل فيه الاندفاع الهوسي، أو التأثير الهوسي، حتى المخفي منه، فالأدوية في هكذا مريض، تجعله مثل المريض بالذهان الذي لا هوس فيه، أو لا هوس فيه مثل هوس الذهاني الآخر، فإذا قلنا هناك ذهاني لا هوس فيه، فإنَّ هذه الأدوية لن تنفع الذهاني من حيث هي مؤدية لاسترجاع السيروتونين، ومغلقة مستقبلات السيروتونين في الخلية العصبية المستقبلة.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيد الحب مشاهدة المشاركة

ام ان كتابك قمت بتأليفه بناء على نظريات واعتقادات وتجارب شخصية خاصة بك؟
في الحقيقة انا اردت ان اقرأ كتابك ولكن تردد وتصفحت فيه بعض الصفحات وسبب ترددي هو عدم معرفة خلفيتك الدراسية
أنا إنسان قارئ، فلم أستطع أنْ أكون كاتبا بلا قراءة، حيث أقرأ في كتب علم النفس والطب النفسي، والفلسفة، وشيء من الطب، كما أقرأ من المنتديات التي يكتب فيها المرضى ويؤثر كلامهم على ما أكتب، وحالي قريب من أحوالهم المرضية، فالأعراض التي فيَّ كثيرة جدا، وأنا أنظر فيها من أزيد من 24 عاما، ولم استقر على فكرة عن المرض إلا بعد 8 - 9 سنوات تقريبا، ثم أنني أقارن بين الأعراض التي لدي والأعراض التي لدى المرضى الذين أقرأ عن أعراضهم في مشاركاتهم، وهي تتكرر كثيرا، فكثير من المرضى الذين قرأت كلامهم، أجد جوهر الكلام واحد، وهذا يقوي من النظرية التي في كتابينا، ثم أنَّ كثيرا من الكلام في الكتابين، ليس له علاقة بحالتي المرضية، فقد تناولنا أحولا لم نشعر بها، وليس لنا تجربة بشأنها، ولكن تناولناها من خلال نظريتنا، مثل الهلوسة، وحتى الهوس في أطواره المرضية، ونقصد بالهوس الفرح المرضي، وليس شيئا آخر.
أنا لم أدرس في جامعة، فأنت تعلم أنَّ كثيرا من المرضى قد حال المرض بينهم وبين الدراسة الجامعية، ولكن المرض لم يحُل بينهم وبين التحصيل العلمي، ففي هذا الزمن تجد مثلا بعض شركات التقنية لا تفرض على الملتحقين بها تحصيل شهادة جامعية، فقد علموا أنَّ هذا غير ضروري من الجميع، وقد علموا هذا من خلال التجارب، فهناك أناس لديهم القدرة على التحصيل الدراسي الذاتي.
النظرية التي في كتابينا، لم نتطرق فيها لكلام مباشر من كلام الطب بشأن بعض الأعراض التي نتناولها، مثل تهيج القولون، والتهاب القولون، وبعض مشاكل الأذن، والعيون، مثلا، فهذا سيكون في مقالات قادمة، علما أنَّ الذي قرأ جيدا ما كتبناه، لن يضاف كثيرا إلى ما علم منه، ولكن لا شك سيكون الكلام مباشرة، ألفت للقارئ، خاصة مع الصور، مثل أنْ يرى اسماء أجزاء القولون، من الطالع، والمستعرَض، والنازل، والسيني، والمستقيم، وهو الذي يليه الشرج، فمثلا التهاب القولون نحن نفهمه في نظريتنا، فهو لدينا ناتج عن حالة آثار توتر، وهي حالة حامية، وقد كتبنا الكثير عن الحمى في كتابنا الأول، وهناك مقال بعينه عن الحمى.
إذا أردت أنْ يكون الكاتب حاصل على شهادة جامعية، فستجد في نفسك نفورا من قراءة ما يكتب، لأنَّ ما يكتب لا يستند على شيء معلوم في الأوساط الأكاديمية، ولك أنْ تعلم أنَّه يوجد أكاديميين ليسوا مبدعين، أنما هم محصلوا معلومات، فهم يتعاملون مع معلومات جاهزة، فهؤلاء أقل موقف منهم إزاء الكتابة الابداعية هو الحذر، وأكبر موقف هو الرفض التام، خاصة إذا لم يكن أكاديميا، وبالأخص إذا كان مريضا يتكلم عن هذا المرض، حيث تنسب النظرية إلى مجرد تجربة شخصية، والتجارب علميا لا تعمم، دون أنْ ينظروا إلى تشابه حالات المرضى، فهذا التشابه لا يجعلهم ينظرون بعين الناقد الجيد، فالدليل لدى هؤلاء يعرف من متحصيل على شهادة الجامعية، وهم يغفلون أنَّ الخبرة الإنسانية الكثيرة كثير منها لم يأت من أناس لديهم شهادات، فلو كان هذا مفروضا، لما رأينا الجامعات أصلا، فهي مستندة على خبرتهم الأساسية، الناتجة منذ آلاف كثيرة من السنين.


 

رد مع اقتباس