عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2013, 03:59 PM   #16
أمل الروح
المدير العام للموقع
روح نفساني


الصورة الرمزية أمل الروح
أمل الروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 34210
 تاريخ التسجيل :  05 2011
 أخر زيارة : 11-03-2024 (02:13 PM)
 المشاركات : 23,504 [ + ]
 التقييم :  325
لوني المفضل : Darkcyan


.. .. ..

أهلاً بكم في الجلسة ( 2 ) من السلسلة الصوتية لـ " التغلب على القلق الاجتماعي .. خطوة .. بخطوة " ...

هذه هي أولى خطوات [ العـــــــــــــــــــــلاج ] في هذه السلسلة ,,,
سنبدأ في " العلاج المعرفي في البداية ,,, لنقدم لك .. الاستراتيجيات ... و الطرق ... و التقنيات ... التي تساعدك على
السيطرة و التحكم أكثر باضطراب القلق الاجتماعي ..


تذكر أن " المعرفي " يعني ,,,,

{ التفكيــــــــــــــــــــــــــــر } ...
و ...

{ عملية التفكــــــــــــــــــــير } ...


إذاً الإستراتيجية التي أنت على وشك تعلمها ... ستغير و بشكل متدرج ...

" الطريقة التي تفكر بها " ..

" الطريقة التي تدرك بها نفسك و الآخرون " ..


" الطريقة التي تنظر بها العالم من حولك " ..

الهدف من ذلك هو أن [ تنظر ] إلى نفسك و الأوضاع من حولك بطريقة أكثر ,,,

{ دقــــــــــــــــــــــــة } ..

و أكثر ..

{ عقلانيــــــــــــة } ..


مما تراه الآن ...
نحن نعرف أننا نحن من لدينا القلق الاجتماعي و في العديد من المرات نقوم تضخيم المواقف من العدم ..
نحن نرى الأمور البسيطة كمصائب ..


على سبيل المثال ,,,


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أعتدت أن أكون واعياً بذاتي عندما أقوم بقيادة السيارة .. لم أكن خائفاً من القيادة بحد ذاتها أو من الازدحام ..
كنت أخاف من الذين يعبرون بجانبي من راكبي الدراجات أو من الناس التي تتوقف عند الإشارة بجانبي ..

و تحدق بي .. و تحكم علي .. و تسخر مني ..

كنت أعلم أن ذلك ليس حقيقاً , و يبدو غير منطقياً ..
و لكن ذلك لم يقلل أبداً من شعور المضطرب ..
و لأني شعرت بتلك الطريقة ..


توتر عضلاتي يتصاعد ,, وعي بنفسي يزيد ,, فأصبح .. حساساً ,, أكثر .. و أكثر ,, و أكثر ..
أبتلع بصعوبة ,, و أشعر و كأني قمت بعمل شيء سيئ و أنني الآن تحت التدقيق و التقييم ..


لم أستطع يوماً النظر إلى الجهة الجانبية لسيارتي ,, لأني كنت متأكداً أنهم يحدقون بي بالمقابل ..
حينها سأكون [ فعلاً ] متوتراً .. لذا أترك كل ذلك الاسترسال و الإحباط أن ينمو و ذلك يرفع من مستوى توتري و يجعلني أكثر حساسية حتى أصاب في أخر المطاف بصداع فظيع جراء ذلك ..


كل ذلك بسبب أنني { صدقت } أشياء لم تكن صحيحة البتة ..

بأنهم كانوا يحدقون بي و أنا في سيارتي و يسخرون مني ..
كنت أبالغ في مشاعري و فهمي ..للموقف .. كارثة
و الذي كان فهماً غير دقيق و في ذلك الحين لم يكن ممكنا لي أن اشعر بأني طبيعي ..

بعد حادثة كهذه ,,
عندما يكون القلق و التوتر على أشدة لا أتمكن حتى من الحديث إلى أي شخص ..
ببساطة ..لم يتبقى لدي أي طاقة لأي شيء .. لقد كنت خائر القوى ..
عادة ً ما توجه في هذه الحالة إلى المنزل .. و استلقي ..



بالإضافة على ذلك اقوم عادة ً بأخذ الأمور على منحنى شخصي ..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فإذا سمعت شخصاً ما يضحك من خلفي ..سيكون من السهل علي أن أتوقع أنهم يضحكون علي ..
على الرغم من أنني دائماً أكتشف أنهم لم يلحظوني من الأساس .. فهم كانوا يضحكون على شيئاً مختلف تماماً
لقد كانت لدي هذه المشكلة بالتحديد عندما كنت أزوال عملي في المدرسة ..
عندما كنت في المدرسة و لسنين طوال كنت استطيع التقاط و بشكل سريع جداً من كانوا يضحكون ..
لأني كنت دائماً اتوقع أنهم كانوا يضحكون و يسخرون مني ..

[ عقلي ] كان يدرك أنهم لم يكونوا يضحكون علي ..

و لكن ..!!

كنت [ أشعر ] بأنهم كانوا يضحكون علي و يسخرون مني أو على الأقل من المحتمل أنهم كانوا يضحكون علي ..

لذا ..!! في كثير من الأوقات .. أخذت ذلك الضحك بشكل شخصي ..
و ذلك جعلني ..


متوتراً .. مضطرباً .. متقوقعاً على ذاتي ..

أيضاً قام ذلك بإنقاص تقديري لذاتي ..
كنت اسأل نفسي أسئلة كهذه ,,,


لماذا يضحكون علي ؟!

هل اسير بشكل مضحك ؟!

هل قمت بتعبير غريب على وجهي ؟!

ربما كنت أريد الابتسام و لم استطع أن ابتسم بشكل كامل !!

ربما يعتقدون بأنني غبي !!

هل لم يعجبهم قولي في آخر اجتماع ؟!

هل تبدو ملابسي مضحكة ؟!

ربما لا أعرف كيف ارتدي الملابس !!

لماذا كانوا يضحكون ؟ هل لأنهم يرون أنني لا استطيع أن أشاركهم غدائي في صالة طعام المدرسين ..!!

أنا اراهن بأنهم يتحدثون عن ذلك الآن !! ربما لأني المدرس الوحيد على مستوى المدرسة الذي يتناول طعام غدائه وحيداً ..

لابد أنهم يعتقدون أنني شخصية عجيبة و غريبة الأطوار ..

~ لذا ..!!

أخذت ......

الضحك ,,

التعليقات ,,

النظرات ,,


و جمعتها كلها و أخذتها بشكل شخصي وكان مقصوداً منها أن تؤذيني بطريقة أو بأخرى ..
عندما استرجع تلك الذكريات .. أكاد أجزم أن ذلك لم يحدث أبداً ..
و إن حدث .. فهو بتأثيراً من قلقي ..

كنت .. أبالغ .. أضخم .. و أخذ كل شيء على منحى شخصي ..
كان العالم يبدو سلبياً و الأشخاص أشياء خطيرة يجب علي تجنبها لأنهم و بطريقة ما ..


سيؤذنني ,,

يحرجونني ,,

يهينونني ,,


لقد كان لدي رأياً ضعيفاً عن نفسي ,,
كل مبالغاتي ,, و اخذي للأمور بمنحى شخصي جعل الأمور تزيد سوءاً
لقد كنت اسير في حلقة بغيضة .. و لم اعرف كيف يمكنني الخروج منها ..

هذة الطريقة الغير عقلانية من التفكير هو ما سنقوم بتغييره ..
سنبدأ العمل على ذلك في هذا الشريط ..


أرجوك تذكر دائماً ..


الإصرار ... و ... و الإستمــــــــــــــــــــــــــــرار ..


لا تستطيع تغيير عادات تفكيرك التي لطالما كانت لديك في ليلة و ضحاها ,, تغيير طريقة التفكير تأخذ وقتاً ..
و الطريقة الوحيدة للبدء في عمل ذلك هو من خلال استمرارك بالتدرب و التمرن على الطرق الموجودة في هذا الشريط ..

تذكر أنك قد قمت بخطوة ايجابية بالفعل من خلال بدأك العمل .. لذا قم و أربت على ظهرك الآن (:
عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي الأصعب ..