نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-03-2002, 05:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

فرحت حينما ضمني إليه
وحملني بيديه
وأخذني معه إلى حياتنا الجديدة ..
كنت أشعر بالسعادة تغمرني من كل صوب ..
وماإن درات الأيام إلا وهي تجرف معها زوجي الحبيب ..
لتجعل فكره يتغيير بتغيير ظرف الأيام ..
فذلك الزوج الوديع أصبح سريع الغضب
لا يعيرني أدنى إهتمام ..
أحببته لأنه هو لي الوطن ...
وضعت كل أحلامي بكفتيه ,
وهاهو الآن يبددها ويبعثرها حتى كدت أتبعثر معها ..
ومن هنا كانت البداية المرة .
فأي ذنب جنيت حتى أعيش معه وكأني جسد بلا روح ..؟؟
مالذي يجعله يتناسى حتى أقل إحاسيس الإنسانية ...
هو يعلم بأني في عطش لاأروى منه وذلك في حاجتي إليه ولحبه ..
لكنه يهمشني ....
يمزقني .....
يدمرني بكلماته القاسية ...
حينما أود أن أحادثه بشأن عواطفي وأحاسيسي
التي هجرها قبل أن يهجر قلبي أشعر بقسوته الحارقة ..
تمر علي كل ليلة وأنا أحمل بين أضلاعي حلم جديد أعتصره ألماً
حتى يمنحني أملاً جديداً بشأن هذاالرجل ..
ولكن للأسف أجد زوجي الحبيب يريدني جسداً فقط
ليثبت لذاته رجولته المدعمة بأنانيته ..
ولكن ماذا بشأن تلك الضعيفة .....
إنه لايهتم ....؟؟
صعب الحال بيننا ....
فالحياة معه جحيم ....
أصبح كل تفكيري كيف أستطيع أن أتعايش معه ...
تبللت وجنتي بالدموع .....
ووسادتي تغتسل بآهاتي ....
وقلبي ينزف دماً وهذاالرجل لايبالي .....؟؟
بعد كل هذا أردنا الإنفصال
فالإتصال ليس جسدياً فقط ..
وإن كان كذلك تحولنا إلى بهائم لاتعرف سوى الإشباع ...
وأنا التي كرمني ربي بنعمة العقل
أرفض أن أعيش متنازلة عن حقي الإنساني
في ان أعيش ضمن حدود الإنسانية ..
ومنذ لحظة الإنفصال أصبحت أحمل في حقيبتي ألآم رحلتي مع زوجي
وجراح لن تندمل لكنها ستجمد ..
عشت في عذاب لم يعلم به سوى خالقي ..
وذلك المجتمع لايرحمني ...
بل يزيدني هماً على همي .
بل إنه يزداد سلبيةً رغم إيجابياتي الكامنة التي هجرها رجل ..
بعد كل هذاالعناء ..
ألا تريدون مني أن أكره لقب مطلقة .....؟؟؟؟؟
لأنني حينما اخترت الطلاق ليكون الحل الشافي لي ولجراحاتي ..
وجدته يفتح لي أبوابا جديدة تزيدني مرارةً وألماً ....

ولم أجد سوى باب الرحمن أطرقه ..
فسبحانه تعالى ...
يتغير كل شيء ...
تتغير النفوس ...
تتغير الطباع ...
إلا هو سبحانه ذو الجلال والإكرام ..
فسبحان مغير الأحوال ...
الذي أدعوه ليل نهار بأن يهديني إلى الصواب .

جراح مطلقة ..