الموضوع: القنوط
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2023, 11:19 PM   #4
بخير رغم كل شيء
( عضو دائم ولديه حصانه )
خطوات في معترك الحياة


الصورة الرمزية بخير رغم كل شيء
بخير رغم كل شيء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61414
 تاريخ التسجيل :  01 2021
 أخر زيارة : 24-04-2024 (05:15 AM)
 المشاركات : 2,323 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blueviolet


فيه أشخاص يتقربون من الله لدعوة تعلقوا فيها ،ثم إذا الله ما استجاب لهم يقع بقلبهم خيبه كبيره لدرجه يتغيرون ١٨٠ درجة للاسواء سواءً علاقتهم مع الله أو نظرتهم للحياة ،أنا جايه هنا اكتب لكم خصيصًا ،مو غلط انك تحس بهذا الشعور ؛ الغلط انك ماتعالجه وماتفهم مكنونه أساسًا !
١- أول شيء لازم تعرفه وتتقينه أن الله يحبك أكثر من نفسك ، ولازم تعرف موقعك مع الله ، أنت عبد ، وهو الله الواحد الأحد الخالق مالك كل شيء ! أنت تطلب ، وهو يفعل مايريد ولا يعجزه شيء ورحيم وقادر مقتدر ، منعه من العطاء هو عطاء بحد ذاته.
٢- وماتفكرت بمعنى انك مسلم ؟ يعني أنك مسّلم جميع امورك لله ، هو له كل شيء ووكلت له كل شيء ، هو يعرف يدبرك أكثر من نفسك ، انت تزعل وتتضايق وتقنط من رحمته لإنه ماعطاك ؟ طيب أنت تعرف الشر وراء القدر اللي تطلبه ؟ لا بس تطلب وبس وتبي الله يحققه ! رفقًا بك تراك انسان جاهل ضعيف

٣- المشكله الكبيره وراء القنوط هو ترك الأمل بالله وهذه أكبر مشكلة حرفيًا ، تركك للأمل يعني تراجعك عن قربك من الله ، يعني بدايه ضلالك بأختصار شديد ؛ والله لو تعرفون كيف الله يدبر اموركم ما كان تركتم الأمل بكل دعوة ، وحتى أشدها استحالة
هو الوهاب العزيز المقتدر ،بأي منطق تترك الأمل

٤- بعطيكم نبذة عن أمل الانبياء بالله وركزوا بمين انا اتكلم عنه """انبياء"""

سيدنا ايوب بعد ١٨ سنة ابتلاء قال :
" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "

وكلنا نعرف بأيوب وش مرّ فيه من ابتلاءت عظييييمة !

سيدنا يعقوب بعد فراق ابنه ٤٠ سنة قال:

"يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "

" هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ "

جاء ببعض الروايات أن عمر زكريا هنا كان ٧٧ سنه .. رغم استحالة الأسباب دعا لإن يقينه وآمله بالله عالي ، والاجابة ؟ ذرية ونبي وسيدًا وحصورًا

إفلاتك لباب الله الذي لا يغلق هو إفلاتك لنفسك وللحياة ، كل الحياه من دون طريق الله هي ملذات لحظية زائله يعقبها ندم وحسرة

هجاج*


 

رد مع اقتباس