عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2010, 11:20 AM   #2
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


{ الهـلاوس الطبيــعية }
معظم الناس يتعرضون لممارسة حقيقية لظاهرة الهلاوس بكل أنواعها وذلك في صورة الرؤية التي تحدث للبعض في حالة ما بين النوم واليقظة قبيل النوم مباشرة أو بعد الاستيقاظ مباشرة وكذلك ما نشاهده أو نسمعه أو نحسه أثناء النوم في الأحلام وهذه أمور فسيولوجية طبيعية وقد تزيد و تتكرر مع مرضى الصرع.
وإمكانية حدوث هذه الهلاوس الطبيعية والأحلام عند معظم الناس حيث نرى ونسمع ونشم ونلمس ونتذوق أشياء ليس لها وجود حقيقي وما يصاحب ذلك من تغيرات فسيولوجية تظهر في رسم المخ والقلب والعضلات تدل على أنها عبارة عن إشارات كيميائية وكهربائية للمخ.
وقد يكون امتداد مثل هذه الأمور وحدوثها على غير المعتاد في حالات اليقظة تفسيراً لهذه الأعراض التي نراها على المرضى العقليين على أنها حالة استثنائية من امتداد تأثيرات النوم إلى مرحلة اليقظة فيتنتج عن ذلك المرض!!

الأعراض الذُهـانية (الجنون)

تعتبر كل من الهلاوس والضلالات المرضية وكذلك الأفعال الغريبة المرتبطة بها والعنف الشديد والهياج والعدوانية من الأعراض العقلية الشديدة التي تدل على انفصال المريض عن الواقع المألوف وتؤدي لوصفه بالجنون في المجتمع وتسمى بالأعراض الذهانية.
وتظهر الأعراض الذهانية أساساً في الفصام ولا يتم تشخيص الفصام بدونها ولكنها أيضاً قد تصاحب الحالات الشديدة من الإكتئاب أو الهوس كما أنها قد تضهر بسبب خلل عضوي في المخ.
ويعتبر وجود الأعراض الذهانية للمرض العقلي سبباً رئيسياً لاعتبار المريض (الذهاني) غير مسئول عن تصرفاته وغير أهل للمسئولية وما يترتب علي ذلك من تبعات قانونية أو اجتماعية وذلك في حالة تصرفاته المبنية على تلك الأعراض.

اضطراب المشاعر في الفصام


(خلل الاستجابة الوجدانية)


المشاعر غير المتوافقة مع الحدث
فالفصامي يعيش في معتقداته وهلاوسه ويكون منفصلا عن الواقع فتبدو عليه مشاعر ما في واقعه المرضي ولا علاقة لها بما حوله.
تبلــُّد المشاعر
نتيجة انشغال المريض بما يدور بداخله من أحداث تكون استجابته الانفعالية مبتورة أو محدودة أوغير كاملة مع ما حوله من واقع.
انعدام المشاعر
عندما يستغرق المريض تماما في واقع المرض ولا يتفاعل مع من حوله مطلقا.

الاضطراب السلوكي عند مرضَى الفصام

مما سبق من أعراض واضطرابات يمكننا أن نستنتج ما قد يبدو على مريض الفصام من سلوكيات شاذة ومزعجة وأحيانا خطيرة.

إهمال النظافة الشخصية والمظهر العام واللاّمبالاة
كما في حالات "فصام الهيبيفرنيا" وهي حالة من الفصام الذي تتجمع فيه أغلب أعراض المرض أو "الفصام البسيط" الذي تقتصر فيه الأعراض على تلك الأعراض ولا يلاحظها إلا خبير.
ولكن قد يكون المريض على قدر عالٍ من حسن المظهر والنظافة في حالة " فصام البارانويا" مما يخدع الناس في أفكاره الضالة المُنمقة والشاذة.
وقد تختفي كل الأعراض الحادة مع الوقت ليتبقى فقط هذا النوع من الأعراض مع تقادُم المرض المزمن وتسمى بالأعراض السلبية للفصام بالإضافة إلى ضحالة الأفكار والَّلامبالاة وغياب المسئولية.
العزلة الاجتماعية (الانزواء والانطواء)
حيث يعيش المريض في عالمه الغريب الملئ بالضلالات والهلاوس التي تمنعه من التجاوب مع الآخرين.
مظاهر الهلوسة
تبدوعلى سلوكيات المريض، فيبتسم ابتسامة صفراء بلا سبب ويتكلم مع نفسه كثيرا وأحيانا يكون خائفا أو مذعوراً بلا سبب واضح.
العنف الشديد والعدوانية
قد يصل المريض إلى القتل بسبب ما به من ضلالات وهلاوس قد تأمره بأن يفعل أي شئ أو تجعله يشعر بالخطر.
الانتحار عند مريض الفصام
غالباً ما يكون استجابة لفكرة ضلالية كأن يعتقد أن عليه أن يفتدي البشرية بنفسه أوأنه يستطيع أن يثبت نظرية ما.
أو يكون الانتحار كرد فعل لبعض الهلاوس المخيفة أو امتثالا لأوامرها.
وقد يكون الانتحار بسبب اليأس من الشفاء والرغبة من الخلاص من الآلام الشديدة.


حالات تشبه الفصام العقلي
(تشخيصات مفارقة)

قد تتسبب الاضطرابات الكهربائية في المخ في حالات الصرع في حدوث مثل هذه الهلاوس سواء بصرية أو سمعية أو حتى في حاستي الشم واللّمس.
قد تؤدي أورام المخ وإصابات الرأس لحالات شبيهة بالفصام العقلي ولكن يمكن التفريق بينها بالفحوصات التصويرية.
تستطيع بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها الكيميائي على إحداث مثل هذه الهلاوس (كما يفعل ذلك الكحول و المخدرات) وهذا يشير إلى أن الهلاوس ناتجة عن تغير في كيميائية الجسم و كهر بائيته وأن العقاقير والأدوية تستطيع إنهاء الهلاوس في العلاج كما أن بعضها قادر على إحداث هلاوس (عقاقير الهلوسة).

● اختلاف وتباين الأعراض عند مرضى الفصام

يظهر مرض الفصام في كل الأعمار وفي الإناث والذكورسواء وإن كان يكثر في سن المراهقة مما يسبب فشلاً وتوقفاً دراسيا ملحوظا، وتتشكل الأعراض بناءً على شخصية المريض ودرجة ثقافته وعلاقاته الاجتماعية وتدينه قبل ظهور المرض.

وتلعب درجة الوعي في المجتمع المحيط دورا حيوياً فقد يكون مجتمعاً بسيطاً أوساذجا فيتقبل ما قد يبدوا بسيطاً من الأعراض كأنها شئ عادي ويمتص المرض والمريض بلا إحساس بالغرابة.
كما قد يكون لدى المجتمع المحيط قسط أكبر من الموروثات الخرافية التي تؤدي إلى تفسيرات غير علمية للأعراض يسهل قبولها عند المريض وعندهم.

كما تبين وجود دور أساسي للوراثة في ظهور المرض وأيضا للتركيبة الاجتماعية والضغوط الحياتية.
وتختلف الأعراض في حدتها وشدتها وشكلها وتكوينها مما يجعل للمرض أصنافاً وأشكالاً يميز بينها المتخصصون فقط.

قد تخمد الأعراض الحادة للفصام من هياج وعنف وهلاوس مع الوقت ولا يبدو على المريض غير الآثار السلبية للمرض من إهمال وعزلة ولامبالاة كما قد تعاود هذه الأعراض الظهور فجأة في صورة هياج حاد.
والأهم والأخطرأن كل هذه الأعراض بما فيها من غرابة على غير المتخصصين تجعل من السهل نسبتها إلى الأرواح الشريرة وإلى الخرافة مما يهدد مريض الفصام للعودة إلى القيود والأغلال التي كانت تفرض عليه قبل اكتشاف العلاج بالأدوية.


علاج الفصام العقلي


يُعد الفصام العقلي من أكثر الأمراض النفسية تعقيدا وصعوبة لأنه يؤثر على كل مقومات الحياة عند المريض ويميل لأن يكون مرضا مزمناً مع التغير في شدة الأعراض وتركيبها فقد تختفي معظم الأعراض النشـِطة ولا يتبقى غير اضمحلال الأفكار والمشاعر وانعدام النشاط والعزلة والانطواء وإهمال الاعتناء بالذات وفقدان الدور والإهتمام في شتى مجالات الحياة.



وهنا أيضاً تلعب الخرافة الدينية أيضا دورها، وينتصر موروث الخرافة تحت ستار الدين فيسرع الأهل بتوقيف العلاج بناءً على وصية من أصحاب العلاج بالخرافة أو بناءً على رفضهم الداخلي للعلاج النفسي، أوأن يكونوا هم أيضاً مرضى نفسيين.


 

رد مع اقتباس