عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2013, 08:21 PM   #8
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أنا والحب

الحب هو عاطفة اتخذت جوهر الانسان مستقرا ومستودعا .فهي اكسير حياتي نعمت بها وأنا طفلة وكرعت من نبع الحب الى حد الثمالة وفجأة حرمت منه أيضا وللأسف وأنا في مرحلة الطفولة .فان سألتني عن الحب في حياتي كالظمآن يرى سرابا يحسبه ماء الحياة .وظللت لسنين متعاقبة في حياتي كالتائهة في الصحراء أبحث عن السراب وأنا على علم بحقيقته الا أن اصراري مأتاه شجرة الأمل التي كنت أرويها بتلك القطرات من العطاء الى أن شاء الله بحكمته أن يهبني الحب الأزلي ألا وهو حب ربي أرحم الراحمين فتعلمت أن كل حب سواه زائل ووهم وأن العبد اذا أحب الله وعمر قلبه بحبه فقط فاض حب الله في قلبه فأكرمه بمحبة الناس اليه
كيف عرفت الحب؟؟؟

عرفت الحب لأول مرة وشعرت به بكل كياني عندما احتضنتني أمي الى صدرها والدموع تذرفها من عينيها لما أخبرها الطبيب بأن موتي هو الحل الأنسب .ولازلت الى هذه اللحظة وأنا أذكر تلك الحادثة تؤلمني دموعها التي تنسكب على وجنتي وأنا مسجاة بين يديها ولكني والله شعرت في تلك اللحظة بمشاعر الأمومة التي أكرم بها الله المرأة و
أستحي من برودة مشاعري تجاهها .أي قسوة في قلبي؟
ثم عرفت الحب في أروع صوره مع جارتنا وزوجها جزاهما الله عني كل خير ورزقهما الفردوس الأعلى في جنته .كانا الرحمة التي أرسلها الله الي .فتعلمت منهما معنى الحب الحقيقي وهو العطاء فان وجدت في شخصيتي الآن شيء من العطاء وأقبال عليه دون فتور أو توان فاعلم أن الفضل فيه لله أولا ثم الى ذانك النبعين الذين ارتويت من حبهما النقي .ولكم وددت أن أرتوي من ذلك الفيض الى اللحظة التي أخط فيها هذه الكلمات ولكن قدر الله وماشاء فعل وكل قدر الله خير.
ولعل الطرفة التي حينما أذكرها أبتسم لحالي أو أشفق على نفسي .ففي رحلة البحث عن الحب الذي حرمته وأنا في الثانية عشرة من عمري هام قلبي بحب صديقي في الصف .لماذا؟
.لأنه كان يتشاجر مع بعض التلاميذ الذين كانوا يسخرون من مشيتي بآلة المشي .واعتبرت ذلك الاهتمام الطفولي من قبيل الحب واستعضت به عن الحرمان الذي أشعر به في أسرتي بين والدي وأخوتي . وجزاء على بطولته كنت أفرد له كل لمجتي وأسعد أيما سعادة عندما يتسلمها ويشكرني .وهكذا تعرفت على معنى جديد للحب وهو الاهتمام فمن يحبك بصدق يهتم لحالك ويسعى لأسعادك .وكذلك الشأن بالنسبة الي فقد كنت أسعى لسعادة بطلي ومنقذي من سخرية الآخرين . وشاء قدر الله كذلك أن يحرمني من قطرة الحب تلك
فقد اضطر بطلي الى السفر مع أسرته لبلاد أجنبية .وألفيتني وحيدة لأنني أبحث عن الحب ليس عاطفة وانما الحب ينمي تقديري لذاتي التي تسحق بنظرات الاشفاق من أقاربي
ونظرات الناس الي.وفي تلك المرحلة من العمر لم أتبين بعد الحب الأزلي فقد كنت أحب الله تقليدا وليس ايمانا
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه والله ان الحديث عن الحب له شجون .


 

رد مع اقتباس