عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2013, 12:05 PM   #5
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما بين الجنة والنار:WFW..WEFR4WEDCW;

ان رمت تبين حقيقة حياتي في تلك المرحلة وما تلاها حياة نفسي وروحي وقلبي ومشاعري هي بين الجنة ونعيمها والنار والمها وحزنها ومرارتها.لكنني ان نظرت الى الجانب التكويني في شخصيتي فقد كانت هي المرحلة اللبنة في بناء شخصيتي اليوم وهي مزيج من مختلف الحالات الشعورية للانسان في حياته .فان حدثتني عن رغد العيش فقد تمرغت فيه الى النخاع لكنه مشوب بفقر مدقع في الحنان والحب والاهتمام وان ذكرت الاسرة فقد فزت بأسرتين يغبطني عليهما القريب قبل البعيد لكن ان تجليت الامر بعين القلب والبصيرة الفيتني يتيمة .وليس لي القول الا الحمد لله وحينما بلغت السعي واشتد عودي واطلعت على سيرة الانبياء وجدت حياتي الى هذه اللحظة التي اخط فيها هذه الاحرف تضم نتفة من ابتلاءات الانبياء واليسر الذي شهدوه بعد هذه المحن وبصبرهم آلت الى منح.هذا ما تعلمته من سير الانبياء عليهم جمميعا صلوات ربي وسلامه .
مكثت عند جارتنا ما شاء الله لي أن أمكث .وكنت بصريح القول أكتم مشاعر الغيرة من ابنتيها وقد بلغتا الرابعة من عمرعما وأنا تجوزت الثانية عشرة من عمري.ولعلك الآن ستضحك لصنيعي وأنا تلك الفتاة المراهقة أتنا فس مع طفلتين للفوز بحضنها .ولشد ما يؤلمني حينما تدفعني عنها بلطف قائلة:
"أنت كبرت الآن .افسحي المجال لأختيك" .وأخبرك الأمر أنني حينما بلغت الثلاثين من عمري وقد توفي زوجها والله قد بلغ الأمر بي الى الكذب عليها لأفوز بحضنها الدافئ قائلة:
"رأيت البارحة أبي فلان أي زوجها ودعاني الى زيارتك وأن أحتضنك "فابتسمت وقالت:
"حسنا ان كانت هذه رغبته". واحتضنتها فشعرت بعجلة الزمن قد توقفت في الرابعة من عمري وهي تضمني الى صدرها .ولعلك تذكر أنني أبالغ في الأمر ولكن أرجوك لآ تطلق حكمك علي الا بعد فراغي من الحديث.
وطيلة مكثي بمنزلها كنت أستجدي حبها وعطفها بما أنجزه لها .للأسف معاملتها تجاهي تغيرت تماما منذ أن أمر والدي بعودتي الى أسرتي خاصة فكلما طلبت اذنها بفسحة مع أصدقائي في المدرسة ذكرت الي :"استشيري أمك "فأتمتم :"وأنت من تكونين؟ ألست أمي ؟ألم تذكري الي أنني سعادتك وقرة عينك؟".وأكتم مشاعر الألم بقلبي وأهرع الي غرفتي وأذرف الدموع ما شاء الله لي ذلك وأغادر الغرفة وقد رسمت على وجهي ابتسامة السعادة والرضا .وأهرع لمساعدتها في التنظيف وترتيب المنزل لأفوز بدعوة من لدنها.
وأما عن والدتي فقد كانت تزورني بين الفينة والأخرى ولآ أعلم لماذا كنت أتهرب من اللقاء بها متعللة بانجاز واجباتي المدرسية مع احدى صديقاتي وأخشى كل الخشية أن يحاسبني الله على ذلك لكنني والله مطلع على سريرتي لم أكن أشعر تجاهها باي احساس هي فقط أمي بالنسب .هي صراحة مؤلمة لكنها الحقيقة التي تعرت من كل زيف .
وذات يوم حدث ما لم يكن في الحسبان وهي القشة التي قصمت ظهر البعير....


 

رد مع اقتباس