|
في ذمة الريح ...بقلم القديس
فرحت كثيرا لان اخي اختار_ نورة _ بنت الجيران وصديقة الطفولة ..
كان اخي اهم انسان في حياتي وحياة امي..عاد من الخارج بعد ان اكمل تعليمه وهو الان استاذ في الجامعه ..احبه وافديه بروحي ..ليس لانه اخي ..بل لانه قدوتي في كل شئ..رفض ان يتزوج من الخارج وقرر ان يترك لي الخيار في موضوع زواجه ..فهو يريد شريكة حياة مسلمة ..وخلوقة ..ومثقفة ..وكانت نورة ..
تم كل شئ بسرعة ..
كانت نورة اكثر واحدة فينا سعيدة ربما لانها اخذت اجمل ما عندنا ..وجمعنا البيت الكبير..كنت لازال ادرس..في الجامعه ..
..حين بدات اشك في تصرفات زوجة اخي..
دوما تتكلم في الهاتف ..احيانا بعد منصف الليل..ضحكاتها غير طبيعية..احيانا حين لا تتكلم بالهاتف يبدو عليها الضجر والملل..تتذمر ..وحين ياتي الهاتف تعود ضحكاتها ..ودلعها ..ورغبتها بالرقص..كل هذا دون ان يلتفت لها احد ..اخي سعيد جدا بها ..لكنني كنت اشعر بها وبان هناك رجل اخر ..
وحاولت ان اراقبها ..احيانا كنت لا اذهب الى الجامعه بل ابقى في نهايه الشارع اراقب من بعيد ..كذئبة تنتظر حقيقة ما او خطاء ما ..ايام وانا منهكة حتى مسكت الخيط..وعرفت الحقير الذي يريد تدمير حياة اخي..اخي الشريف الطيب ..رايتها تركب معه بعد ان نزلت من الباص ..هناك في وسط المدينه ..ودخلو صاله احدى السينمات ..الكلاب !..لم اكن املك السيطرة على اعصابي..ماذا افعل ..بكيت وانا منزوية في زاوية الشارع ..تخيلتها تضحك وتتدلع ..يالهي..كيف تقسو علينا هكذا مالذي فعلناه لها كي تجازينا هكذا..
وقررت ان اتحرك ..لم اتمكن من اخبار اخي..سيصدم ..او قد لا يصدقني..
ولن استطيع مواجهتها ..لا املك دليلا ..
لم يبق لي غير ه ..وفي مراة السيارة رايت وجهي..كان مختلفا تماما ً
دخلت عليه مرة وابتسامه تعلو وجهي البرئ..وسالته بدلع ..عن اجمل علب العطور التي لديه في المحل ؟ تفاجاء..نظراتي ملغومة بالمفاجاءات ..كنت انظر اليه بلا اهتمام واتكلم معه باهتمام ..ارغبه بكلامي وارهبه بنظراتي..
قال بلغة الكذابين : المحل وصاحب المحل تحت امرك
ابتسمت كانني صدقته ,ووقع ..قال هذا تلفوني متى ما احتجتي شيئا انا تحت امرك ..الحقير كيف يجرؤ..!!
اخذته بتردد..نظرت اليه ووضعته في الحقيبة ..وخرجت ونظراته كضوء مصباح احسها على ظهري..وتنفست الصعداء وانا اخرج من مزبلته ..في البيت ..انظر الى زوجه اخي..تضحك ..وتبتسم كاسعد ما يكون ..
وبدات اتصل به واعده بلقاء اكثر من مرة ولا اذهب ..كنت دائما اعتذر له انني اخاف ان يشاهدنا احد ..وانا لا احب الفضائح؟
حتى بداء يمل مني..الى ان فاجاءته يوما بانني لا اريد ان اكون الثانية في حياته ؟
وبدا يقسم انني الاولى والاخيرة..وانه كان يعرف بعض النساء في الماضي لكنني مسحتهم كلهم .. قلت :ونورة ؟ ارتعب ..تفاجاء..ثم قال :من تكون ..؟ اغلقت الهاتف في وجهه..واتصل بعد دقيقة:حسننا اعترف انك ذكية جدا ..لكنها نزوة شئ بلا قيمة ..قلت له كيف اتاكد :قال احلف لك انني ساقطع كل شئ بيننا والان ..قلت : هذه اخر فرصة لك واذا تاكدت انك تكذب لن تراني ابدا ..هل تفهم ابدا ..ظل يكرر اعدك اعدك ..لن اكذب عليك ..
بعد ظهر نفس اليوم ..اغمى على نورة ..وكنت وحدي في غرفتها حين كانت تهذي باسمه ..وتنعته بالكلب الحقير ..المخادع ..احسست بدموعها حارة محرقة ..كم فرحت وانا اراها تبكي وتتلوى من الندم ..
بعد ايام انتهى كل شئ..عدت الى دراستي بعد ان تاكدت من كل شئ..
اخي لازال سعيد ربما لانه لا يعرف شئ..
ونورة بدات تهتم باخي كانها تكفر عن اغلاطها
والهاتف كان يرن دون ان نرفعه ..انا او نورة ..فقد تركنا الكلب يعوي دون ان نخاف عضاته ..تركناه في ذمة الريح
|