عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2010, 03:44 PM   #25
د. هاني الغامدي
محلل نفسي ومستشار الشؤون الأسريه والمجتمعيه


الصورة الرمزية د. هاني الغامدي
د. هاني الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29553
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 23-03-2011 (08:47 PM)
 المشاركات : 782 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاستااذ الدكتور هاني ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نحن نعلم ان نظرة المجتمع العربي السلبية لهذه الفئة ونعت البعض لهم ببعض الالفاظ الغير لائقة قد تؤثر على نفسياتهم ..

من خلال تعاملكم مع هذه الفئة مامدى تأثير هذه التصرفات عليهم وكيف هي ردود افعالهم .. وهل يمكن تدارك هذا الامر بالنسبة لهم وبالنسبة للمجتمع ..


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

بحكم تعاملي المباشر قبل عدة سنوات في تدريب وتطوير ودعم هذه الفئة نفسيا وذاتيا ، وجدت بأن البعض منهم يعاني من هذا النقص وهم قلة قليلة جدا بين العدد الذي قابلته وتعاملت معه في تلك الفترة ، بينما نجد أن معظمهم لا يؤثر فيه هذا الجانب من نظرة المجتمع له أو لها ،

وبتحليلي للوضع القائم في حينه وجدت أنهم قد صنعوا مضادات نفسية داخلية جعلت من نفوسهم لا تتأثر بنعتهم أنهم لقطاء أو بنات الدار أو شباب الدار كما يسمون نسبة إلى مسمى دار الرعاية للفتيات أو الشباب بالمملكة
وبالتالي فهم فئة ذكية جدا سخرت توجهها للوصول إلى الأهداف التي تنتزعها من دائرة النظر إلى وضعها أو حالها بحكم أنهم لقطاء

ووجدت بأن لديهم طاقات عالية جدا يمكن أن تستخدم في رفعة ذواتهم أولا وأيضا يستفاد منهم في إستمرارية تدوير عجلة التطوير والعمل على كافة المستويات ،

وما أجمله من منظر حينما شاهدت قبل شهرين تقريبا بعض الشباب الذين كانوا ضمن من تعاملت معهم قبل عدة سنوات وهم يتحدثون في أحد البرامج على إحدى الفضائيات المحلية بأنهم ذاهبون ضمن من تكرم خادم الحرمين الشريفين لإبتعاثهم ضمن الدورة السابقة للإبتعاث الخارجي للحصول على درجة الباكالوريا وإثنين منهم لدرجة الماجستير ،،

من خلال ما سبق فأنا أؤكد أن التأثير لا يأتي إلا على من سمح لنفسه بأن يتأثر بما هو ليس حقيقي وليس في مجال أن يقبل من الآخرين بأن ينتقص من نفسه أمام ما يطلقه عليه البعض من أنه أو أنها من اللقطاء

ويجب أن ننظر إلى الصورة العامة للحراك المجتمعي على مستوى السلوك ، حيث أن المجتمعات قد كبرت وتضاعفت أعدادها وانشغل أفراد المجتمعات بالنظر إلى مايحاول الأفراد الحصول عليه من هذا الحراك التفاعلي الكبير سواء على مستوى لقمة العيش أو الحصول والوصول إلى الأهداف وخلافه
وبالتالي لم يعد الفكر المجتمعي متفرغا مثلما كان في السابق لأمور مضغ ولوك سيرة الآخر بشكل يدعي إلى البحث والتقصي كما كانت عليه الأمور سابقا ،

ولكن من ناحية أخرى مازال هناك من يهتم بمرجعيات الأفراد من خلال مفاهيم التعصب القبلي أو النسب أو خلافه ، وها الأمر يختلف من منطقة لأخرى حسب الفكر السائد لتلك المنطقة .

مع التحية ،،


 

رد مع اقتباس