عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 09:19 AM   #11
yazeed
أخصائي نفسي


الصورة الرمزية yazeed
yazeed غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25447
 تاريخ التسجيل :  08 2008
 أخر زيارة : 08-12-2014 (12:38 AM)
 المشاركات : 1,010 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وعلى الرغم من أن العلاج الدوائي قد يكون هو الاختيار الأول والأمثل لعلاج كثير من

الحالات، إلا أن العلاج النفسي والسلوكي والأسري يجب أن نضعهم أيضاً في الاعتبار إذا ما

دعت الضرورة إلى ذلك. وفي كثير من الحالات تكون نتائج استخدام العلاج الدوائي بجانب

العلاج النفسي مشجعة بصورة أكبر من استخدام أحدهما دون الآخر. وعلى سبيل المثال فإن

المريض الذي يعاني من نوبات الهلع Panic attacks مع وجود مخاوف من الأماكن

المزدحمة Agoraphobia قد يُشفى من حالة الفزع بالعلاج الدوائي، ولكنه يظل غير قادر

على التخلص من مخاوفه إلا إذا ساعد في ذلك العلاج السلوكي. بينما نجد في حالات أخرى

كالهوس مثلاً لا يفيد فيها العلاج النفسي على الإطلاق.

وفيما يتعلق بوصف العقار لعلاج مرض ما يجب على الطبيب أن يكون على دراية

بالعقار الذي يقوم بوصفه، من حيث تأثيراته والأعراض الجانبية الناجمة عنه، وتوقعاته عن

مدى فعاليته في علاج الحالة، وما هي تفاعلاته مع الأدوية الأخرى ...الخ. ومن ثم توجد

مجموعة من التوصيات التي يجب وضعها في الاعتبار عند وصف أي عقار، ويمكن أن نطلق

على هذه التوصيات الوصايا العشر، والتي تتلخص فيما يلي:-

1- معرفة مشكلة المريض وتحديد التشخيص: وذلك من أجل تحديد العلاج المناسب. وإذا

صعب الأمر واستحال وضع تشخيص محدد، يوضع المريض تحت الملاحظة دون استخدام

أي عقار، أو استخدام جرعات بسيطة من الأدوية المضادة للقلق.

2- تحديد أكثر الأعراض ظهوراً: فقبل وصف العلاج ينبغي تحديد أكثر الأعراض التي

يعاني منها المريض للبدء في علاجها وتحديد مدى نجاح العلاج في ذلك. وفي بعض

الحالات

قد نحتاج إلى جرعات بسيطة من العلاج كجرعة تجريبية، ولكن يجب ألا تستمر هذه

المحاولة طويلاً إذا كانت غير مفيدة، أو ظل التشخيص الأساسي غير واضح.

3- معرفة مدى تداخل الأدوية: حيث ينبغي معرفة كل الاستجابات التي يمكن أن تحدث نتيجة

تناول المريض لأكثر من دواء في نفس الوقت. فقد تتفاعل الأدوية النفسية مع ما

يتناوله المريض من أدوية أخرى للضغط مثلاً، كما قد تتفاعل الأدوية النفسية فيما بينها

وتعطي تأثيرات أكثر قوة، أو يقلل بعضها من كفاءة البعض الآخر أو يقلل من مدة مفعوله.

4- الجرعة التمهيدية: إذا بدأنا في العلاج بدواء ما فيجب أن نبدأ بجرعة معقولة ولمدة

مناسبة حتى نتعرف على النتائج، إذ أن الجرعة البسيطة ولفترة قصيرة قد لا تأتي بأي

تحسن يمكن في ضوئه تقييم فعالية العلاج.

5- معرفة الأعراض الجانبية للدواء: وذلك من حيث نوعيتها ومدى تأثيرها على الحالة

العامة للمريض، وارتباط ظهور هذه الأعراض بجرعة الدواء المستخدم، وذلك من أجل

معرفة كيفية التعامل مع هذه الأعراض إذا ظهرت، وكذلك طمأنة المريض إذا أحس بها،

واستخدام الجرعة المناسبة التي لا تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.


6- ضمان مطاوعة المريض: وذلك من خلال وضع خطة علاج بسيطة لا تسبب ضيقاً

للمريض أو يصعب تنفيذها من جهة الأهل. ومثل هذه الخطة تضمن استمرار المريض في

تناول أدويته، وبالتالي تزيد من فرصة التحسن من الأعراض.


7- خطر سوء الاستخدام: إذ يجب أن يكون الطبيب على دراية بمدى قابلية العلاج المستخدم

في إحداث سوء استخدام الدواء والاعتماد عليه، فلا يصف إلا جرعات تتناسب وحالة

المريض، مع تحديد الكمية المطلوبة والمدة اللازمة، خاصة فيما يتعلق بمضادات القلق، حتى

لا يسيء المريض استخدام الدواء ويتناوله بجرعات أكبر من الموصوفة، أو لمدد أكبر من

المطلوب.


8- ضمان انتظام العلاج: إذ يجب على المعالج أن يضمن أن المريض يتناول علاجه بانتظام

وبنفس الجرعات الموصوفة، وفي الأوقات المحددة، ضماناً للحصول على النتائج

الفعالة، وألا يتوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسه حتى لو شعر بالتحسن.


9- ملاحظة المريض باستمرار: إذ يجب متابعة المريض حرصاً على عدم ظهور الأعراض

الجانبية، أو حتى التدخل المبكر لعلاج هذه الأعراض إذا ظهرت. كما تزداد أهمية هذه

التوصية في الحالات تزداد فيها فرصة إقدام المريض على الانتحار.



10- استشارة زملاء المهنة: إذ يجب ألا يتردد الطبيب في استشارة زملائه إذا كان غير

متأكد من التشخيص، أو للمساعدة في وضع خطة علاجية مناسبة وفعالة.


وعذار على الاطاله


 

رد مع اقتباس