عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2011, 10:15 PM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
ينـبــــــــــــــوع السـعـــــــــــادة ... يـــنبـــــع من داخــــل الإنســــــــا



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ليست السعادة في وفرة
المال .. ولا سطوة الجاة .. ولا كثرة الولد .. ولا نيل المنفعة .. ولا في العلم المادي . السعادة شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه :


صفاء نفس .. وطمأنينة قلب .. وانشراح صدر .. وراحة ضمير . السعادة شيء ينبع من داخل الإنسان ولا يستورد من خارجه . وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية

والقلب الإنساني .. فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها .. وغذاؤها .. وهواؤها " حسبك من السعادة في الدنيا : "ضمير نقي .. ونفس هادئة .. وقلب شريف "
.
يروى أن زوجاَ غاضب زوجته ، فقال لها متوعداَ : لأشقينك . قالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع أن تشقيني ، كما لا تملك أن تسعدني .فقال الزوج : وكيف لا أستطيع ؟

فقالت الزوجة : لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني ، أو زينة من الحلي والحلل لحرمتني منها ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !..

فقال الزوج في دهشة وما هو ؟ قالت الزوجة في يقين : إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي !..

ان الإيمان بالله مورد من أعذب موارد السعادة ومناهلها . وإن أكبر سبب لشقاء الأسر وجود أبناء وبنات فيها لا يرعون الله في تصرفاتهم ، وإنما يرعون أهواءهم وملذاتهم

وإذا فشا الدين في أسرة ، فشت فيها السعادة .أن أوفر الناس حظا من هدوء النفس هم أكثر نصيبا من قوة الإيمان .. وأشدهم تعلقا بأهداب الدين

" وقد حدث ذات مرة أن كان أحد الأطباء الناشئين يمر مع أستاذه على بعض المرضى في أحد المستشفيات الجامعية . وكان الأستاذ رجلا أيرلنديا واسع العلم متقدما في السن

وجعل الطبيب الشاب كلما صادف مريضا زالت عنه أعراض المرض يكتب في تذكرة سريره هذه العبارة : " شفي ويمكنه مغادرة المستشفى " ولاحظ الأستاذ علائم الزهو على وجه تلميذه وقال له وهو يرنو إليه

: اشطب كلمة " شفي " يا ولدي .. واكتب بدلا منها كلمة " تحسن " فنحن لا نملك شفاء المرضى .. ويكفينا فخرا أن يتحسنوا على أيدينا أما الشفاء فهو من عند الله وحده " ان مثل هذا الإيمان العميق إلى جانب

العلم الغزير هو من دواعي الغبطة الروحية والسعادة الحقة " .الســعادة .. في ســكينة النـفس : ( الإيمان والحياة ) – روح من الله ، ونور يسكن إليه الخائف ، ويطمئن عنده القلق ، ويتسلى به الحزين " .

وغير المؤمن في الدينا تتوزعه هموم كثيرة ، وتتنازعه غايات شتى ،وهو حائر بين إرضاء غرائزه وبين إرضاء المجتمع وقد استراح المؤمن من هذا كله ، وحصر الغايات كلها في غاية واحدة عليها يحرص ،

وإليها يسعى ، وهي رضوان الله قال تعالى : " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " طه 122 – 123 . وأي طمأنينة ألقيت في قلبه صلى الله عليه وسلم

يوم عاد من الطائف ،دامي القدمين مجروح الفؤاد من سوء ما لقي من القوم ، فما كان منه إلا أن رفع يديه إلى السماء ، يقرع أبوابها بهذه الكلمات الحية النابضة ، فكانت على قلبه بردا وسلاما :

" اللهم إليك أشكو ضعف قوتي .. وقلة حيلتي .. وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين ،وأنت ربي إلى من تلكني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب

فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ،أو يحل علي سخطك .. لك العقبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله ".

ومن أهم عوامل القلق تحسر الانسان على الماضي وسخطه على الحاضر وخوفه من المستقبل وينصح الأطباء النفسيون ورجال التربية أن ينسى الإنسان آلام أمسه

ويعيش في واقع يومه فإن الماضي بعد أن ولى لا يعود ...

منقول

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس