عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2006, 03:38 AM   #1
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 25-04-2024 (09:47 AM)
 المشاركات : 3,639 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تعديل سلوك الطفل



الكثير من الآباء والأمهات ممن يعانون من مشكلات اطفالهم ويتمنون أن يحظوا بالحل المناسب الذي يساعدهم في تعديل سلوك اطفالهم والأهم هو استمرارية مفعول ذلك العلاج إلى أن يكبر الطفل ويعتمد على نفسه وليس علاجاً وقتياً فقط كتهدئة حال او إبعاد ألم رأس بحبة بندول أو فيفادول او أدول او ما شابه ولكن الكل يرغبهناك بفائدة العلاج واستمراريته ومن أجل مساعدة أطفالنا في التخلص من مشكلاتهم نحن بحاجة لرأي أهل الخبرة والإختصاص في هذا المجال وأكثر ما ينصح به هؤلاء المتخصين والخبراء هو أن تكون المكافأة في مقدمة العلاج وتعديل السلوك عند الطفل لما لها قيمة وأثر نفسي على نفسية وسلوك الطفل ولكن لكي يكون لتلك المكافأة فاعلية لا بد أن نعرف رأيهم في ذلك..
فعادةًُ ما ينصح المعالجون السلوكيون الآباء والأمهات بمكافأة الطفل في حالة تقدمه وتحسن سلوكه للأفضل لأن الكلمة التشجيعية الطيبة والتعزيزية أو الابتسامة أوالنجمة أوالهدية الرمزية لها مفعول سحري في تحسين نفسية الطفل وسلوكه، لكن هناك ملاحظة هامة هو أن كلما كبر الطفل تغيرت رغباته النفسية وربما من الصعب أن تجد المكافأة التي ترضيه، فمن أجل الوصول للقبول والمحافظة على فائدة المكافأة نحن بحاجة لتقنية علمية في التعامل مع الطفل واستمرارية فائدة العلاج لذا ينبغي علينا..

1.أن تكون المكافأة من الصغر باعتدال وبدون إفراط والمقصود أن لا يقدم للطفل مبلغ مالي وقدره أو هدية بمبلغ كبير أو ننهال عليه بالمديح والثناء الكثير أو غير ذلك لمجرد أن الطفل نجح أو تقدم في سلوكه إلى الأفضل تقدماً يسيراً وسواء كان لمشكلة العصبية أو العناد أو الخوف أو مص الأصابع أو قضم الأظافر أو التبول اللاإرادي وهكذا.. وإنما نحتاج إلى أعطاء الجرعة المناسبة للطفل بكلمة تعزيزية تشجيعية أو ابتسامة جادة مريحة أو نجمة مثيرة أو هدية رمزية بسيطة ومن ثم التواصل مع الطفل إلى بر الأمان بالتدرج.


2. أن تعطى المكافأة بالتدرج يعني أن نبدأ بنجمة أو كلمة ثم تطور إلى هدية مادية والهدية المادية تبدأ بشيء رمزي ثم تطور إلى أن تعطى للطفل هدية أفضل بقليل وهكذا.. مع التوقيت المناسب.


3. أن تقدم المكافأة بتوقيت مناسب يتضاعف بالبداية مثل أن يكافأ الطفل في أول لحظة نجاح أو تقدم يحققه ثم تطور إلى ساعة ثم إلى يوم ثم إلى يومين ثم إلى أربعة ثم إلى أسبوع ثم إلى أسبوعين ثم إلى شهر ثم شهرين وهكذا..


4. أن يكون هناك صدق من قبل الوالدين أو المربي أو من قام بالمتابعة مع الطفل في تقديم المكافأة حسب الوعد أو الاتفاق مع الطفل بالنوع والوقت أو لا نتأخر كثيراً في تقديم المكافأة للطفل.


5. أن يكون هناك تنويع في المكافآت إذا كانت نجمة تتغير الألوان والأشكال من ذهبي إلى رصاصي أو حسب اختيار الطفل ومن شكل نجمة إلى فراشة إلى ملصق معين يحبه الطفل رمزية ومرة الذهاب لأماكن الألعاب ومرة زيارة لأقارب ومرة عشاء بمطعم ومرة نزهة وهكذا.. لأن البقاء على شكل واحد يحدث تشبع ويمله الطفل ولا يصبح له قيمة عنده فالتنويع أمر ضروري.


6. هناك أساليب وطرق لتقديم المكافأة لكل مرحلة من مراحل النمو تناسب السن وتفهم الطفل وإدراكه، فما يحتاجه الطفل ذو السنين أو الثلاث يختلف عما يحتاجه ابن الأربع أو الخنس وبالطبع ما يحتاجه الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة عما يحتاجه ابن الطفولة المتأخرة ذو السبع والتسع أو ابن الإحدى عشر سه هناك تغيرات وتطورات واحتياجات تختلف من سن لآخر عند أبنائنا فلا بد علينا تفهمها ومراعاتها غير أن لكل طفل شخصيته الخاصة وأعطيك مثال مطبق علمياً هناك أطفال ينجحوا يتركوا عادة مص الأصابع بمجرد أن يوعد من قبل أهله أو شخص يريد مساعدته بإعطائه قلم وأنا سمعتها بنفسي وطفل آخر بمجرد تضع أو تمسح أصبعه بدواء ينفر من مص الأصبع إذا رغب الطفل المص كما ذكر أستاذنا في مداخلته مع الأخت أزميل في موضوع فلذة فؤادي يكبر إن لم أكن مخطأ وشخص آخر يقول بمجرد هددت ابني وطفل آخر بحاجة لمعالجة بشيء آخر وهكذا..


7. ضروري نتعلم شيء مهم جداً إذا أردت أن تعاقب المسيء وهو الشخص البالغ أن تتفهم الأسباب التي دفعت هذا الشاب أو البالغ للقيام بالمشكلة وذلك قبل إصدار الحكم عليه فما بالك بطفل صغير لم يبلغ الحلم دائماً نقول ونكرر إذا أردنا أن نشخص المشكلة أو العادة بشكل صحيح ينبغي علينا أن نعرف ما هي دوافعها؟ لماذا قام الطفل بهذا السلوك؟ هل للأهل دور فيه أم لا؟ أم هناك سبب آخر وهكذا.. أقصد هنا لو افترضنا أن الطفل محروم من الكلمة الطيبة والتعزيزية أو الابتسامة وغيرها فبمجرد أن يستخدم الأهل هذا الأسلوب مع الطفل لتعديل سلوكه فتلقائياً سوف يتحسن لأنه وجد ضالته وهكذا.. وأشيد بالأخت أم عبد الله التي طرحت في موضوعها إلى آباء وأمهات البلد عندما بدأت بطرح محتويات كتيب المشكلات السلوكية الشائعة بالأسباب والعوامل التي تلعب دور في خلق المشكلة السلوكية عند الطفل فهي حقاً وضعت يدها على الصواب هذا قبل التفكير في العلاج ومن أجل العلاج فنحن نرى الطبيب يفحص ويرسل المريض للأشعة والمختبر من أجل الوصول للتشخيص المناسب وبعدها يضع خطة العلاج المناسبة من أدوية أو علاج طبيعي أو تغذية وهكذا..


ختاماً.. أود أن أذكر بأن الهدف من طرح هذا الموضوع هو الوصول بأبنائنا لبر الأمان وليس فقط مكافأته وأعطيكم مثال لو أن طفلاً وعدناه بأن نقدم له هدية رمزية إذا حل الواجب أو نجح في الامتحان أو ترك مص الأصبع الآن أو قضم الأظافر أو هدأ من حركته أو كان مؤدباً أثناء جلسته معنا وبعدها سلمناه الهدية لن يكون لها فائدة لأن كانت غاية الطفل فقط هو الحصول على الهدية وسيطالبنا دائماً بهدايا أخرى إذا طلبنا منه ذلك مرة أخرى وهكذا.. إن لم نتبع الخطوات السابقة إذا نحن نخطط لأن يترك الطفل العادة السيئة فعلينا أن نتفهم احتياج الطفل وأن نوقت صح وأن نتدرج بالهدية وأن لا نبالغ فمع مرور الوقت وتكرار السلوك الايجابي ينسى الطفل السلوك السلبي ويتطبع بالسلوك الإيجابي مع الأيام والأسابيع وتبرمج حسب ما نتمنى له مع التنبه لاحتياج كل مرحلة فالطفل الذي كانت تشده النجمة أو الكلمة التشجيعية أصبح لا يكترث بها حالياً لأنه يحتاج إلى شيء تدغدغ مشاعره كعلبة ألوان او شريط ألعاب أو ما شابه.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس