عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2019, 04:19 PM   #26
المتعافي الجديد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية المتعافي الجديد
المتعافي الجديد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60340
 تاريخ التسجيل :  06 2019
 أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
 المشاركات : 670 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


الرد الثاني
إلى الأخ الشاب "ضاقت"

أقول وبالله التوفيق:
أنا لما قررت كتابة موضوع قصة نجاحي، وعزمت على عرض خبرتي وتجربتي في هذا المنتدى، إرادة مني إلى إيصال الخير، كنت أعلم جزما أن سيكون هناك ردودا سلبية مثبطة، مثل رد أخينا "ضاقت"، وكان في بالي عند كتابة الموضوع ثلاثة شرائح من الناس، ممن يرتادون هذا المنتدى المبارك، وهي كالتالي:

الشريحة الأولى: وهي شريحة "الحيارى المساكين المترددين"، والمقصود بهذه الشريحة الأخوة والأخوات الذين لم يأخذوا الأدوية النفسية والمهدئات بعد، وهم يمرون في ظروف صعبة، ويحتاجون إلى المساعدة، لذلك لجأوا إلى هذا المنتدى، ويفكرون في أخذ الأدوية النفسية لعلاج مشاكلهم التي يعانون منها، فهم مترددون حيارى مساكين.

الشريحة الثانية: وهي شريحة "الأبطال الشجعان" وهم الذين تورطوا باستعمال الأدوية النفسية، وهم تحت وطأتها الآن، ويعلمون أنها ليست علاجا، وأنها مؤقتة، وأن لها أعراضا انسحابية قاسية، أو أنهم يجهلون شدة الأعراض الانسحابية، ثم هم إما أن يكونوا في بداية المشوار، أو في وسطه، أو في مراحله المتقدمة. وهؤلاء هم الشجعان الذين يفكرون جديا في ترك الأدوية النفسية، لأنهم يعلمون أنها شر لا بد من التخلص منه، ويفضلون العيش بدونها، ويرفضون العيش تحت وطأتها، ويرغبون في أن يكون استمتاعهم بالحياة استمتاعا حقيقيا طبيعيا، ليس استمتاعا وهميا من تأثير الأدوية النفسية، فوالله وبالله وتالله هناك فرق بين الأثنين، وشتان بين الحالين، فالحر الطليق الذي يعيش حياته بدون سموم الأدوية النفسية يجد لذة ومتعة الحياة، في كل أمور حياته، متعة طبيعية ليست صناعية، ويواجه مصاعب الحياة ومتاعبها بصبر وعزيمة وثبات. ولعلي اضرب مثالا على ذلك نفسي أنا، فأنا ولله الحمد والمنه استمتع الآن لما أنام نوما طبيعيا بدون مهدئات، ولما أصبح الصباح وأفطر وأشرب الشاي والقهوة، واستمتع لما أخرج إلى حديقتي واسقي النخل والأشجار، متعة حقيقية جميلة لا تقدر بثمن، وما كنت في السابق، لما كنت استخدم الأدوية النفسية، أجد هذه اللذة و(الوناسة الحقيقية). والآن أعاني من أعراض انسحابية ليست قاسية، وممكن الصبر عليها حتى تزول بالكلية.

الشريحة الثالثة: وهي شريحة "المستسلمين المثبطين الكسلاء الانهزاميين"، وهم الذين يأخذون الأدوية النفسية، ولا يفكرون في خطورتها، ولا يفكرون إطلاقا في تركها، ويريدون أن يعيشوا بقية حياتهم (20 سنة، 30 سنة، 40 سنة، 50 سنة ما يهم عندهم) تحت وطأة الأدوية النفسية، وقاموا بتسليم عقولهم لأطباء نفسانيين يجرون عليهم التجارب والأبحاث، وهذه الشريحة يتميزون بأن لهم رغبة في أن يكون كل الناس مثلهم، لا علاج إلا ما يقوله الأطباء النفسانيين، ولا نصيحة إلا من الأخصائيين، ويصمون آذانهم عن سماع نصائح المجربين الذين اكتووا بنار الأدوية النفسية، ويوهمون الناس على أن لا يسمعوا من الناصحين المحذرين، على حد قولهم أن لكل شخص أحواله وظروفه، وأن هذا الناصح، مثلي أنا ومن على شاكلتي، لم يحسن استعمال الأدوية النفسية، هكذا يوهمون الناس ويريدون أن يصدوا الناس عن معرفة الحقيقة، وهذه الشريحة من الناس لهم قدرة على نشر الإحباط، والتشكيك في تجارب الآخرين، وهي تجارب فعلية يقدرها ويفهمها ويثمنها العقلاء، كذلك من صفات هذه الشريحة أنهم يخافون من التغيير، وهم كسلاء، يعيشون اللحظة ويغمضون أعينهم عن ما يخفيه المستقبل من أعراض انسحابية متعبة، ويريدون أن يـجلبوا لهم الشريحة الأولى أعلاه، شريحة "الحيارى المساكين المترددين"، وكذلك يريدون أن يثبطوا الشريحة الثانية أعلاه، شريحة "الأبطال الشجعان".

فأنا لما كتبت موضوع قصة نجاحي في هذا المنتدى كنت أقصد الشريحة الأول شريحة "الحيارى المساكين المترددين" وكذلك الشريحة الثانية شريحة "الأبطال الشجعان"، أما الشريحة الثالثة شريحة "المستسلمين المثبطين الكسلاء الانهزاميين" فأنا قد غسلت يدي منهم، لأنهم اغلقوا الباب عليهم، وجعلوا أصابعهم في آذانهم، ورفضوا سماع النصيحة، فهذه الشريحة لا أقصدها، ولا أريد إضاعة وقتي معهم، وأطلب منهم، فضلا لا أمرا، عدم تثبيط الأبطال الشجعان، وأن يكفوا عن الكتابة هنا في موضوع قصة نجاحي، لأن موضوعنا إيجابي، وهم أناس سلبيون، فلا توافق بين الأثنين.

هذا هو الرد الثاني، ولعلنا نكمل باقي النقاط في رد آخر إن شاء الله
حفظكم الله من كل سوء، وشافانا وإياكم


 

رد مع اقتباس