عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2007, 01:34 PM   #28
قارئ القرآن
عضو


الصورة الرمزية قارئ القرآن
قارئ القرآن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22014
 تاريخ التسجيل :  11 2007
 أخر زيارة : 17-03-2008 (06:16 AM)
 المشاركات : 11 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله فيكم حميعا

أخي الحبيب جداي رعاك الله ..

من ابتلي بمرض نفسي لا بد ولا بد أن يكون ذلك بسبب تقصيره في حق الله وإلا فما قولك في قول الله تعالى (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )) ؟

أخي الحبيب أنا لم أتطاول على أحد بل ذكرت الشيء الذي هو سبب المرض.

يقول ابن القيم: إن من علامة القبول والصلاح هو أن يكون الشخص دائم اللوم لنفسه ، فالصالحون يعبدون الله ويرون أنّهم مقصّرون ، وأهل الغفلة مقصرون ويرون أنّهم قد قدروا الله حق قدره.

أخي الحبيب لقد أجمعت رسل الله وأئمة الهدى واصحاب العقول أنّ البعد عن الله سبحانه وبحمده سبب لكل مصيبة وبلاء وأنّ القرب منه مطية الفلاح والسعادة.

أعلم يقينا أنّك ستقول فما بالي أرى كثير من أهل الخير والصلاح في المستشفيات وتقع عليهم الحوادث والكوارث؟
الجواب: إن الحادث والمصيبة إن وقعت على قلب مؤمن استقبلها براحة وانشراح وتسليم تامّ ورضى ، فملأت السعادة جوفه فأصبحت نعمة في حقّه . أمّا القلب البعيد عن الله يستقبل المصيبة بسخط وعدم رضى فيزداد القلب ظلمة وجهلا بالله ويمتلئ تعاسة وضيق والله المستعان.

ذكر ابن رجب الحنبلي في كتابه جامع العلوم والحكم ما معناه: أنّ قوما بلغوا أعلى مقامات الإيمان والهدايه يلاحظون ويشاهدون اللطائف والأسرار في المصائب فيتلذذّون بها ويطعمون حلاوتها.
قلت: من هذا حاله قد استكمل حلل السعادة ، جعلنا الله وإياكم منهم.


 

رد مع اقتباس