الموضوع: الأيدي الحانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2022, 07:34 PM   #1
عاشق المتنبي
عضو فعال


الصورة الرمزية عاشق المتنبي
عاشق المتنبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 62346
 تاريخ التسجيل :  06 2022
 أخر زيارة : 20-08-2022 (01:39 AM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الأيدي الحانية



اهتموا بقرائتها بالتشكيل جيدا
ومنتظر اراءكم وتفاعلكم
ارجو أن تنال اعجابكم


الأيدي الحانيه
كتابة عاشق المتنبي " محمود"

رَبَتَتْ عَلَى كَتِفِيْ أَيْدٌ حَانِيَهْ
وَتَغَنَّتْ بِحُبِّيْ وَلِلشَّوْقِ مَاْضِيَهْ

وَآثَرَتْ وُدِّيْ وَ لِلْهَوَى آتِيَهْ
فَطِعْتُ الْهَوَى وَأَنْصَتُّ بِقَلْبِيَهْ

فَيَا وَجْدَ قَلْبِيْ مَنْ هِيَهْ؟
وَمِنْ أَيْنَ أَتَتْ؟ وَلِمَ الحُّبُ لِيَهْ؟

حَدَّثَتْنِي بِرِفْقٍ وَكَأَنَّها هِيَهْ!
حَبِيْبةُ عُمْرِيْ فِي أَيَّامٍ خَوَاْلِيَهْ

فَقَالَتْ لِمَ نَسِيتَ عَهدٍ مَاضِيَهْ؟
فَهَلْ وَجَدْتَ مَنْ لِحُبِّكَ مَاضِيَهْ؟

تَسَامَرْنَا والحَدِيثُ يَشْكُوْ شَاكِيَهْ
فَمَا أَعْذَبَ صَوْتاً هَمَسَ بِأُذُنِيَهْ

فَذَّكَرْتُهَا بِشَوْقٍ يَتُوْقُ لَهَا هِيَهْ
وَمَا كَانَ لِغَيْرِهَا شَوقَاً حَانِيَهْ

هَمَسَتْ وَهَمْسُهَا يُسَامُرُ لَيْلِيَهْ
ذَكَّرَتْنِيْ بِنَبضِ قَلْبٍ بَاقِيَهْ

و مَا نَسَتْ حُبِّي وَمَا كَانَتْ نَاسِيَهْ
وَرَحِيْلَهَا جَبْراً وَأَتَتْ لِيْ بَاكِيَهْ

فَمَا حَلَّ بِكَ فِي الْسِّنيْنَ العَوَاتِيَهْ؟
وَمَا ذَاكَ الشَّيبُ كَسَا رأْسَكَ كَاسِيَهْ؟

فَدَنَتْ مِنِّيْ واسْتَمَعَتْ لِمَا بِيَهْ
فَمَا كَانَ مِنْهَا إِلاَّ الدَّمعَ الحَامِيَهْ

وَقَدْ خُبِّرَتْ بِحَالِيْ وَأَتَتْ آتِيَهْ
فَأَضْحَكَتْ أَدْمُعِي مِنْ سُرُوْرِيَهْ

إنَّهَا حُبٌّ بَقَى فِيْ القَلْبِ بَاقِيَهْ
وقَدْ تَعَاهَدَنَا أَنْ نُدَاوِيْ المَاضِيَهْ

مَا أَعْذَبَ صَوتَها هِيَهْ،
وَمَا أَحْلَى عُيونَاً صَافِيَهْ،
ومَا أَزْكَى عِطْرَهَا هِيَهْ،
ومَا أَشْجَى صَوتاً مُدَاوِيَهْ!

إِنَّها رسْمُ رُسِمَ لَيَزيْدَ عِشْقِيَهْ
إِنَّها صُنْعُ ربِّي لِتَطِيبَ جِراحِيَهْ


إِنَّها نُورٌ يُنيرُ ظَلامِيْ وَمَا بِيَهْ
إِنَّها قَلبٌ يَنبُضُ ولِعَيْشِي آتِيَهْ

فَمَا تَغَيَّرَ وَصْفُها بَقِيَتْ كَمَا هِيَهْ
قَتَلَهَا الوَجْدُ مِثْلِيْ بِسَيفٍ مَاضِيَهْ

وأَنَّها ظَنَّتْ أَنْ تَنْسَى نَاسِيَهْ
فَمَا كَانَ إِلاَّ أَنْ طَابَ سَمَاعِيِهْ

نَُقْبِلُ و نُفْتَرِقُ حِينَ الفُرَاقِيَهْ
حَتّى طَابَتْ قُلُوبُنا لِمَا آتِيَاْ
انتهت
كتابة عاشق المتنبي


المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ظل امرأة ; 29-06-2022 الساعة 06:07 AM

رد مع اقتباس