عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2012, 03:10 PM   #26
قدوره
عضو جديد


الصورة الرمزية قدوره
قدوره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 39755
 تاريخ التسجيل :  07 2012
 أخر زيارة : 05-08-2012 (05:42 PM)
 المشاركات : 4 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...



أخوتي في الله ... إلى من يملك الرحمة... والحكمة... أسألكم بالله ساعدوني....


أنا فتى في ال18 من العمر, نشأت وسط عائلة تذعر من كل مايسمى "بشريّ" !!!
كانوا قساة رغم حبهم... قساةً باهتمامهم الزائد... وخوفهم المفرط ... وحب التملك الذي يدفعهم لأن يأمروني بما لا أطيق... وبأنه يجب علي أن أنصاع لما يطلبون مني دون أن أناقش بــ(لما ؟؟؟) أو (لماذا؟؟؟) أو أن يأخذوا رأيي ب(نعم) أو (لا) حيث أن جل ماكنت أفعله هو أن آوي فراشي ... وأفتح صنابير أدمعي... أو أنام.. وبالطبع أكثر ما كنت استفزهم به... هو أن لا آكل ولا أطلب الطعام...
نعم يحبونني ... ويخافون علي ... ولكن بأسوأ الطرق.

علمت مسبقاَ... أن الفتى منا عندما يكون صبياَ... دائما مايميل لتلك الألعاب الطفولية الجميله... حتى وإن كانت بعضاً من الأحجار يرتبها ليرسم بها مايتخيله ... أو أن يشارك طاقته شخصا آخر ... أبوه مثلاً... او حتى أن يخرج للعلب قليلا مع من يقضون كافة مايملكون من وقت لعبا ولهوا... يوسخون ملابسهم... وأحيانا مايمزقونها... وغالبا مايتضررون بجروح خفيفة أثناء اللعب... لكنهم قضوا وقتا ممتعاً وفرغوا ماكان في جوفهم من طاقة... والأغرب أنهم يدخلون بيوتهم كأن لم يفعلوا شيئاً... يقتضي الأمر على بعض من الكلمات اللاذعة من أمه... وبعض التهديدات بأن لن تسمح له بالخروج للعب ثانية... لكنها سرعان ماتصفو وتنسى كل ماقالته .... ويعود الصبي ليباشر ماقد انتهى به... إلا أنا !!!
حرمت حتى من الشعور بأن لي أبا يصطحبني حيث يذهب... متفاخرا بي... حيث أني كنت وسيما بعض الشي... في ذلك الوقت.... وخجولاً جدا... كل ما أتقنه هو التبسم... والسكوت. وكل ما أسمعه هو الإطراء ... لكنه لم يفعل!!! فقط أتذكر أنه كان يصطحبني إلى منزل عمنا... عندما أتفوق في امتحانٍ ما... أو اتحصل على ترتيب أو مجموعٍِ عالٍ في المدرسه...

كنت أقضي وقتي كله في المنزل... آكل وأشرب وأكتب واجبي... وأنام.

فأسمع الباب يطرق... أسأل بـ(من الطارق)؟
فيجبن صيقات أمي... أنا فلانه ... فافتح الباب... وإذا بوابل من القبلات ينهمل علي... في كل مرة يثنين علي بأني وسيم... مؤدب وخلوق... ويقبلنني كأن لم يقبلن أحد من قبلي قط!!

كنّ يتحدثن عن كل مايجري معهن... عن أزواجهن... ملابسهن... حتى أنهنّ كنّ يلبسن كل مايحلوا لهن... كأن لست موجوداً... الفساتين... والشعور بكل ألوانها وأطوالها وأقوامها...فلا يوجد أحد في البيت غيري... وأمي وأختي... كنت أرى كل شي!!! مللتهن... كرهتهن... عمري 9 أعوام !!! كمن كان رجلا قد تزوج بأثنتي عشر أمرأة من كل لونٍ وجنسيه!!!

كرهت نعومتهن!!! وقبلاتهن المملوءة بأحمر الشفاه النديّ!!!


كبرت ... وأصبح عمري 14 عشر عاماََ


وبدأت أدرك الصواب والخطأ جيدا... وبدأت أدرك رغباتي... وبدأت أعرف كيف أتفادى مالا يعجبني... فكن عندما يأتين...
أذهب للغرفة التي أدركن أني قد كبرت وبت أكرههن... فلم يعدن يدخلن إلا لغرفة الجلوس...



ودام هذا الحال....
إلى ان طرقت الباب يد قويه...
وبصوت من خلف حاجز.... سمعت أبي ينادي أن معي ضيوف... ففتحت الباب... مسرعا وجدت أبي يقف خلفه صديق له... لم أره سوى من الخلف ولم
أدري إلى ما يلتفت... فطلب مني أبي أن أخبر من في المنزل بأن يبقوا مكانهم ويعدوا لنا بعضا الشاي...

فطلبت ذلك ثم ذهبت لغرفتنا... فسمعت أبي يصرخ هل لك أن تأتي إلى هنا... لتسلم على عمك هيثم؟

فقلت له إني قادم... وكالعادة ... احمرت أذناي... وبدأت بالتبسم... بعد أن سألني كيف حالك ياحلو؟
وبدأ يداعب إحدى وجنتاي... وطلب مني أن أجلس بجانبه... وبدأ يخبر أبي عني... كم هو هادئ ووسيم... أخبره أبي بأني أملك هواية الرسم... حيث أن هيثم كان رساما...
فاعجب بي كثيرا وأراد أن يصطحبني معه إلى البيت... وأن أبدأ بالتدرب معه على أن يطور مهاراتي ... وبصراحه.... عشقت كل شيء كان فيه!!! باعتبار أنها المرة الأولى التي أرى فيها شابا غير من أعرفهم منذ أن ولدت... وودت أن أذهب معه... أن أفعل كل مايطلبه مني... خاصة عند تلك اللمسات التي تبعث الدفء في جسدي.. غير تلك التي عهدتها من النساء... حتى عندما قبلني... اقشعر جسدي وتصلب كأشواك الخريف قبل ان يبللها الندى!


عشقته! أدمنت كل مافيه! بت أنتظر اللحظة التي يأتي فيها كأرض جفت تأمل أن تداعبها الأمطار!


أصبح عمري 16...

وتفاقمت حكاية أنه كل ما أنظر إلى شاب وسيم يثير دهشتي... وأثير دهشته ... مع أني لست أنوثيا... لابتصرفاتي... ولا صوتي... ولا بالطريقة التي أتحدث بها... فعلى العكس تماما كل من حولي يظنون أني الأنسب على الإطلاق لأن أوقع فتاة في حبي وبكل سهولة...


أصبح عمري سبعة عشلر عاماً
بدأت بالتعرف على بعض من الشباب الذين علموا مسبقا بأنه لدي ميول للشباب ... منهم من احترمني.... ومنهم من احتقرني ... منهم من أحبني ... منهم من حقد علي ....


حتى عندما ارتاد المساجد.... يأتي شب وسيم فيفسد علي حتى أجر ما أحصده.... أموت في الميتتة ألف مرة!!! فلا أعلم أين أذهب!!! أريد أن أتغير! ولكني كلما ذهبت لمكان لأجد فيه من يوجهني! لخير ... أكتشف أن خيري كله ضاع هباءً


تمنيت أن أموت مرات ومرات!!! ولم أجد سوى وسادة أحضنها ... لأبكي على صدرها وأشكوا له !!!

إن كان حلما فإنه حقا مزعج... وإن كان حقيقة ... فلما يجب أن أعيشها؟


قدر أبدو لكم غبيا !!! أو كاذباً أو حتى "لوطيا" بمصطلحكم !!!


لكني أرجو الله ثم أنتم... أن حكموا قلوبكم... وأنصحوني بحل جذري !!! لاني مللت الحلول الثانوية !


 

رد مع اقتباس