عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2013, 05:02 PM   #31
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نعمة الأحسان
وما أروعها من نعمة حينما يستشعر الانسان ما يكرمه الله من فضائل روحية ومادية يعجز قلمي عن الأحاطة بها ....وقد من الله علي بفضله أن أكرمني بطعم حلاوتها في قلبي وحياتي .....
هل بوسعك أن تسامح من أساء اليك بل تحسن اليه ؟؟؟؟"فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" . أظنك تبينت الآن لماذا يحب الله المحسنين ....فماذا تختار حب النفس أم حب الله؟؟؟؟؟؟
حينما تتوارد بذهني أحداث تجربة في حياتي اكتشفت فيها نعمة الاحسان تغمر قلبي سعادة والله ترتعد فرائصي نشوة لاستشعارها وتسري بجسدي حياة تنبض سكينة وغبطة كما ذكر بعضهم لو استشعرها الأثرياء لغبطوني عليها......لازلت اذكر معالمها بجلاء ووضوح وكأنني أعيشها بعين الواقع ....قبل انجاز الامتحانات النهائية اتفقت مع زميلتي في العمل على اعدادها معا .وكنت أدرس ابنتها في تلك السنة الدراسية ....وللأسف كانت ابنتها ذات مستوى ضعيف ...الا أنني كنت على ثقة تامة بزميلتي اذ كنا في السنوات الفارطة نتشارك معا في أعداد الامتحانات ...وهي تعد من المقربات الى قلبي في العمل وخارجه ....وكثيرا ما كنا اثناء الفسحة نتحدث عن مستوى ابنتها وسائر الطلبة ...ودرءا لأية شبهة ارتايت أن أعد الامتحانات بمفردي دون مشاركتها في تلك السنة ....ولا ادري ما الذي ألم بي في نهاية السنة فوافقت على المشاركة معها في اعداد الامتحانات ...ولم يدر في خلدي أن زميلتي ستسلم الامتحان الى ابنتها لتطلع عليه في المنزل لأن الثقة التامة كانت تجمع بيننا....
وأجريت الامتحانات . وكانت المفاجأة العظمى حينما تبينت ان مستوى ابنتها ارتقى الى الامتياز بدرجات ممتازة ...ولاتسل عن حالي في تلك اللحظة ....كنت أمعن النظر الى الورقة وأنا لا أصدق ذلك العمل المقترح من تلك الطالبة التي لاتستطيع التمييز بين الحروف ....فتارة أرمق الاسم المكتوب عليها وطورا أعيد قراءة الموضوع المقترح ...وأنا أكاد اجن .....ماذا بوسعي أن أفعل ؟؟؟؟وراودتني كل طلائع الشك واكتنفتني مرارة ....وطفق شيطان الغضب يؤجج ذلك الشك ليؤول الى انتقام ونقمة ....وكان الهاتف المحمول يسارورني بنظرات تحثني على الاتصال بزميلتي وصب جأم غضبي عليها .....وطفقت دقات قلبي تتسارع كأنها في حلبة سباق ....فألقيت بالورقة على مكتبي .وغادرت غرفتي ...واذا المؤذن يدعو الى صلاة العصر ...فتوضأت وصليت ....سبحان الله ....هل أخبرك بما وقع أثناء صلاتي ؟؟؟؟
وجدت لساني سبحان الله يردد تلك الآية " فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "....فعفوت عنها لعل الله يعفو عني ....بل انني اتصلت بها وبشرتها بان ابنتها اضحت من الممتازين ....وقدمت الى ابنتها هدية وقد سعدت بها زميلتي وأنا أردد في نفسي :"جزاك الله خيرا يا صديقتي فقد أرسلك الله الي لأتعلم درسا لن أنساه ما حييت ...ولازالت الى يومنا هذا تربط بيننا عرى الصداقة .فهي التي كانت سببا في فوزي بنعمة الاحسان اليها ....
الحمد لله على نعمة الاحسان


 

رد مع اقتباس