عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2009, 08:05 AM   #38
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سليم مشاهدة المشاركة
نقل المفسرون عدة روايات توضح الملابسة التي نزلت بعدها هذه الآية،
1 - أخرج الطبراني وأبو نعيم والضياء المقدسي وحسنه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً حتى نزل جبريل بهذه الآية {ومن يطع الله...}.
2 - قال ابن جرير: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو محزون، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا فلان مالي أراك محزوناً" فقال: يا نبي الله شيء فكرت فيه. فقال: ما هو؟ قال: نحن نغدو عليك ونروح ننظر إلى وجهك ونجالسك، وغداً ترفع مع النبيين فلا نصل إليك، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً، فأتاه جبريل بهذه الآية {ومن يطع الله والرسول...} فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - فبشره.
3 - قال الكلبي: إن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان شديد الحب له - عليه الصلاة والسلام - قليل الصبر عنه، وقد نحل جسمه وتغير لونه خوف عدم رؤيته - صلى الله عليه وسلم - بعد الموت، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله - تعالى - هذه الآية.
4 - روى ابن جرير عن مسروق عن عكرمة، عن الربيع بن أنس قال: إن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: قد علمنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن اتبعه وصدقه وكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضاً. فأنزل الله في ذلك يعني هذه الآية، فقال: يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الأعليين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياض فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه وينزل لهم أهل الدرجات فيسعون عليهم بما يشتهون وما تدعون به فهم في روضة يحبرون ويتنعمون فيه"
أثر هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم -:
روى البخاري في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة" وكان في شكواه التي قبض فيها أخذته بحة شديدة فسمعته يقول: "مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين" فعلمت أنه خير، وقد روى هذا الحديث أيضاً الإمام مسلم في صحيحه من حديث شعبة عن سعد بن إبراهيم.
يقول ابن كثير: (أي من عمل بما أمره الله به ورسوله وترك ما نهاه الله عنه ورسوله، فإن الله - عز وجل - يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقاً للأنبياء، ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم الصديقون، ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين، وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم، ثم أثنى عليهم فقال: {وحسن أولئك رفيقا}...)
ومما يوضح هذا المعنى الذي ذكره ابن كثير وجعله الله شرطاً لحصول الإنسان على تلك المرتبة يوم التغابن الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: منها ما رواه مسلم في صحيحه من حديث هقل بن زياد، أن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل، فقلت: يا رسول الله أسالك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك، قلت: هو ذاك، قال: "أعني على نفسك بكثرة السجود".
ومنها أيضاً ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث يحيى بن إسحاق، أن طلحة بن مرة الجهني قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الخمس، وأديت زكاة مالي، وصمت شهر رمضان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات على ذلك كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه – ما لم يعق والديه"
ثبت في الصحيح والمسانيد وغيرهما من طرق متواترة عن جماعة من الصحابة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم، فقال: "المرء مع من أحب" قال أنس: فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث.

اللهم انى اشهدك انى احب رسولك فاحشرنى معه
اللهم اّمين ..

جزاك الله خير اخي صلاح على اجابتك ولك ثلاث نقاط ... بارك الله في جهودك وياريت يتم كتابة المصدر مشكووورين..


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 26-12-2009 الساعة 08:34 AM

رد مع اقتباس