عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2013, 08:53 PM   #22
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نعمة الرضى:
وما أجملها من نعمة حينما يعيشها الانسان في حياته فينعم بالحياة الطيبة التي ذكرت في القرآن ....الرضى هو أن تؤمن بأن كل حياتك بعوائفها وعراقيلها هي انتصار للذات واثبات لوجودها ...فحياة الانسان مثل التخطيط الطبي للقلب فهو طالما بين نزول وهبوط وارتفاع وانخفاض فالانسان حي واذا استقام الخط يعني الموت ...وعلى هذا النحو كل محنة أو مصيبة أو أمر خالف هواك أو سعيت لتحقيقه ولم يتحقق أو تأجل فهو خير لأنه يثبت أنك انسان تنبض حياة ...وتسعى وتجتهد لاثبات وجودك والانتصار على مخاوفك وهواجسك وتحديات الحياة ...ولم أتبين أهمية نعمة الرضى في حياتي الا بعد تجربة المرض وخاصة بعد أن أكرمني الله برحمته ولم تبتر قدمي ....فرضيت بقدري بل سعدت به كل السعادة لأنني أشعر أنني في معية الله..فأ، لم يتحقق لي أمر أهفو لتحقيقه واجتهدت كل الاجتهاد الى ذلك فأن ذلك لا يثير حزني ولا ألمي لأنني على يقين بنعمة الرضى أن الخيرة فيما اختاره الله ....وسبحان الله اذا بلغت مرحلة الرضى بالقدر والاستسلام التام لمشيئة الله تحقق المرغوب ورزقني الله من حيث لاأحتسب ...
هذه جملة من البديهيات التي أؤمن بها في حياتي والآن استجابة الى كل أحبتي في الله وخاصة تباشير فجر لأنها طلبت مني ذلك ...
عندما نجحت في الباكالوريا ألمت بي فرحة عارمة أعجز عن وصفها والاحاطة بها ...لماذا ؟؟؟لايرتبط الأمر بالفوز بشهادة الباكالوريا فحسب وانما الحلم الذي راودني منذ الخامسة من عمري آن له أن يتحقق وهو أن أكون معلمة ..وكان القانون التربوي للالتحاق بهذ الرسالة التربوية يقتضي هذه الشهادة ...بل والأمر الذي أثلج صدري باليقين بتحقيقه أنني نجحت بامتياز ..وكذلك كانت فرحتي فرحتين .وعندما أعلن التعيين التحقت بمكتب المسؤول عن التعيينات وتقدمت مثل ساءر المترشحين بمطلبي ..هل أخبرك كيف استقبلني المسؤول؟؟؟؟هههههههههالحمد لله ..فان كنت سأصفح عمن أساء الي فو الله أعترف بذلك أمام كل الخلق أنني عفوت عن هذا المسؤول بل وأدعو له بكل خير كلما خطر ببالي ....جزاه الله عني كل خير ...أتود أن أخبرك ما ذكر لي ؟؟؟؟؟فانني لازلت أذكر عباراته حرفا حرفا فقد قال لي عندما نظر الي وأنا أمسك بيدي عكازة واحدة وأرتدي جهاز المشي فقد قال لي :
"كيف بوسعك التدريس وأنت تتعثرين في مشيتك وتمسكين بالعكازة؟؟؟؟هل سيهتم الطلبة بحالتك أم بالدرس؟؟؟؟"
ما رأيك؟؟؟؟هل بوسعك أن تتخيل حالتي النفسية ؟؟؟؟الحلم الذي عشته طيلة حياتي واجتهدت كل الاجتهاد في تحصيل العلم للفوز به ...أضحى سرابا لأن هذا المسؤول له موقف ورأي في تعيين المعلمين ...والله كلما تذكرت ذلك الموقف تعتمر قلبي أحاسيس متباينة مع أن الله قد قدر لي خير من ذلك وسأذكره بعد حين ...فقد غادرت مكتب المسؤول وقد اغرورقت عيناي بالدموع الا أنني تماسكت وقلت :"أصبت لا يجدر بي أن أكون معلمة بل أستاذة جامعية """
وعدت الى المنزل ومن الغد التحقت بالجامعة لأواصل المرحلة الجامعية للفوز بالأجازة في اللغة العربية ....والحمد لله بنعمة الرضى بما اختاره الله لي فقد منحني الكريم كل الخير وأنا الآن أدرس باللغة العربية في المرحلة الثانوية ....بل تبين معي اذا أكرمك الكريم بكرمه فانك ستتنعم بالسعادة والرضى وخاصة الايمان بأن الخير كل الخير فيما تعيشه ...
سبحان الله عند نجاحي في الجامعة وفوزي بالاجازة في اللغة العربية اقترحت الدولة في تلك السنة قانون تشغيل المعوقين فتم تعييني بتدريس اللغة العربية بمعهد ثانوي .....لكن ان حدثتك أين ؟؟؟؟ههههههههههههههههستفاجأ...ولكان حينما تِمن بيده الخير فانك ستقبل على الأمر وأنت سعيد راض لأنك على يقين أن فيه كل الخير..أو ترغب أن أخبرك أين تم تعييني رغم أنني من ذوات الحالات الخاصة ؟؟؟؟؟انتظرني وحتما ستفاجأ........


 

رد مع اقتباس