عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2009, 03:57 PM   #38
الساكن
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية الساكن
الساكن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27629
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 12-05-2024 (12:54 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ختاما ....انتم لم تقرأو الموضوع جيدا
ولم تعلافوا مقصدي وذلك بسبب التسرع واللي ذكرني بقوقل
كلمه الشثري ...صرت انا ضد العلماء وضد الدين .......الخ من عدم الفهم
المقال الصحفي الوحيد الذي قراته في هذا الموضوع واعجبني ...>مع اني لا اقرا الصحف السعوديه الانادرا >
اتمنى ان تقراؤة جيد لعله يعجبكم .........
الـ ( كاوست ) و(هولوكوست) الصحافة السعودية
بقلم : د.عادل بن أحمد باناعمة
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
فاتحة ...
لم يكن جلالة الملك المؤسس الموحّد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله صحوياً فاقعاً ، ولم يكن " متوتّراً أمام حالات الحراك وعجلة التحديث، يسير عكس التيار متعلقاً بقشّة المتوارَثِ عادة وتقليداً " [ العمرو، عكاظ، 12/10/1430]، ولا "فقيهاً طالبانيّاً يستمرئ التخريب والتشغيب والترهيب" [ السالمي، الرياض، 12/10/1430]، ولا "معولاً في يد الحركيين يهدمون به المنجزات ويقتلون به فرحَ المشروعات" [ عبدالله آل ثاني، الجزيرة، 12/10/1430].
لم يكن صقرُ الجزيرة – رحمه الله – صاحبَ " نظرة هامشية وتغليبٍ للظن بالإمساك بحجة سد الذرائع"، ولا صاحبَ " نظرة آنية تحكم على المستقبل"[ خال، عكاظ، 11/10/1430] ، ويقيناً لم يكن "من الدعاة الصغار الزاحفين إلى المنابر بعلو أصواتهم وليس بعلو حججهم، الفارغين من العلم وإن ادعوه، والمتعطشين لتحقيق مآربهم في الشهرة ولو على حساب سماحة الدين، ونقاء الشريعة" [ المساعد، عكاظ، 11/10/1430هـ].
لم يكن الملك الموحِّدُ " يرفع الصوت وعيداً وتهويلاً" [ الصالحي، عكاظ، 11/10/1430]، ولا كان صاحب تصريحاتٍ " لا تخرج عن إطار الفتنة التي لم يكن هناك أي مبرر لها سوى الفتنة ذاتها" [ الجحدلي، عكاظ، 11/10/1430] . ولا كان "يرهب الناس بكلمة الاختلاط ويضيق عليهم حياتهم بتجاهل ضروريات الحياة وسنة الكون " [ أبو السمح، عكاظ، 11/10/1430]
لم يكن الملك عبدالعزيز شيئاً من ذلك أبداً ..
ومع ذلك فإنَّ سجلاتِ التاريخ تحفظُ لنا قوله في بيان له عام 1356هـ : " وأقبح من ذلك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وترقيتهن ... هذه طريقة شائكة تدفع بالأمة إلى هوة الدمار، ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج من دينه، خارج من عقله، خارج من عربيته "اهـ. [الدرر السنية 14/404،403].
وهذا الموقف من الملك عبدالعزيز رحمه الله تجاه الاختلاط شبيه بموقف الشيخ الدكتور سعد الشثري الذي استحقَّ به عند أولئك الكتبةَ كل تلك الأوصافِ .
فهل سيُلحقُ أولئك الكتبة هذه الأوصاف بالملك عبدالعزيز ؟
أم سيسحبون كلامهم عن الشيخ الشثري ؟
أم سيرضون – وهذا المتوقع – بالتلوّن ، واختلاف المعايير ، والكيل بمكيالين مادام ذلك يحقق مآربهم ؟
أين المؤامرة ؟ ...
من الطريف جداً أن نجدَ طائفةً من المثقفين والكتبةَ يسوطون الإسلاميين ليل نهار بتهمةِ إغراقهم في نظرية المؤامرة !
واليوم .. ولأجلِ تصريح يتيمٍ لشيخ جليل انتقد فيه مايراه تجاوزاً شرعياً لا يجدُ أحد هؤلاء الكتبة حرجاً في أن يقولَ : " إنَّ ما جرى على قناة المجد جزء من حملة منظمة ضد الجامعة، وهناك آخرون ينساقون وراء البقية، علماً أنهم يعرفون أن القضية ليست اختلاطاً وإنما هناك مشروع تنموي متكامل". [ خاشقجي، تصريح للعربية نت، 10/10/1430هـ]
وهكذا بجرة قلمٍ تغدو ( حرية الرأي ) و ( التعبير عن الموقف سلمياً ) ( حملةً منظمةً ) و( مؤامرةً مدبّرة ) من أجل إجهاضِ الحلم التنمويّ الكبير !!
ولستُ أدري – إن كان لابد من الحديث عن مؤامرة – أين هي المؤامرة ؟
أهي في تصريح يتيمٍ في قناةٍ واحدةٍ جاء جواباً على سؤال هاتفيٍّ ، أم في 19 مقالاً ، تنشر في يومين فقط ، عبر ستة صحفٍ ، بمشاركة ثلاثة رؤساء تحرير !!
في يوم الثلاثاء 10/10/1430 وفي تمام الساعة 9.47 مساءً نشر موقع (الشبكة الليبرالية السعودية) موضوعا للكاتب سحابة عطر عنوانه: " غلطة سعد الصغير تتصاعد انتظروا صحف الغد خصوصا الرياض "، والمثيرُ في هذا الموضوع – إضافة إلى عنوانه - قول كاتبه: " يبدو أن لدى الصحف توجيهاً بعدم تمرير ماحصل مرور الكرام، ويقول علي العمري في التعليق (16) : " الحملة التي ستقودها الصحف مرضيٌّ عنها من علية القوم" [ حذف الموضوع بعد نشره بسويعات، ولكن صوره ماتزال محفوظة ].
أيُّ مؤامرةٍ إذنْ يمكنُ أن نتحدث عنها ؟
(هولوكوست مكارثي) جديد...
لستُ مهتماً في مقالي هذا بتحرير مسألة ( الاختلاط ) وما إذا كان هذا المصطلح حادثاً أم قديماً ، وما إذا كان ثمت اختلاطٌ حميدٌ تقرّه الشريعة أم لا ؟ فهذه مسألةٌ فقهيّةٌ يتجادلُ فيها الفقهاء ولعلّ فيها مجالاً للنظر.
ولكن الذي حملني حملاً على الكتابة هو هذه الانتهازيّةُ الفجَّةُ التي مارسها أولئك الكتاب في تعاملهم مع كلام الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري .
ولأنَّ هذه الحملة الصحفية بهذه الكثافة والتركيز وبهذه الطريقة هي سابقةٌ فريدةٌ في صحافتنا المحلية، فإنّ من المهم التأمّلَ فيها وفي آلياتِها، وفي وسائلها.
وأوَّلُ مايلفتُ النظر هنا هو (السرعةُ العجيبةُ) في تناول الموضوع، فقد تكلم الشيخ سعد بما تكلَّمَ به مغرب الأحد 8/10/1430هـ، وبدأت الحملة يوم الثلاثاء 10/10/1430، ثم اشتدت وطأتها يوم الأربعاء والخميس والجمعة، يومٌ واحدٌ فقط كان يفصل بين تصريح الشيخ وهذا (الهولوكوست الصحفيّ)، و(المكارثية الثقافية)!
على أيِّ شيءٍ يدلُّ هذا ؟ الله أعلم !
وبعد ذلك يمكننا أن نتأمّل في (الوسائل) التي توسّلتْ بها الحملةُ التي كانت تهدفُ فيما يبدو إلى أن يصير الشيخ سعد "إلى مزبلة التاريخ"! وأن يكون "عبرةً لكل متطاول"! على حدّ تعبيرِ ( سحابة عطر ) في شبكة الليبراليين السعوديين، وانظر إن شئت التعليقاتِ الكثيرة في الشبكة المذكورة لترى ألفاظاً من نحو " شاف الضرب في الشثري فاعتبر"!! و"لسه ياصحويين ماشفتو شي"!! مما يشي بأحقاد دفينةٍ حرّكت هذه الحملة.
مراوغة المصطلحات ...
الوسيلةُ الأولى هي تزييف المفاهيم والعبث بالمصطلحات.
فالقارئ لكتابات القوم يجدُهُم ينافحونَ عن (اختلاط) " محبَّبٍ دينياً في الإسلام في العبادات والعادات على حد سواء" [ ابن بجاد، عكاظ، 13/10/1430] ، وقع في " عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المساجد وفي ميادين القتال وفي الأسواق والأماكن العامة العامرة بالنساء والرجال"[ جهيرة المساعد، عكاظ، 13/10/1430] ، وأقرَّه "غالبية علماء الدين في العالم الإسلامي،" [ أبو السمح، عكاظ، 11/10/1430].
بينما الاختلاطُ الذي تُخُوِّفَ منه في الجامعة – ونأمل ألا يكون - هو اختلاطٌ من نوعٍ آخر، لايمكن أن يكون قد حصل في عهد النبوةِ، ولا يمكنُ أن يقرّه فقيهٌ واحدٌ من فقهاء الإسلام، بل ولا يرضى بمثله صاحبُ المشروع نفسه؛ لأنّه قال في يوم بيعتِهِ: (أعاهدُ الله ثم أعاهِدكم أن أتّخذ َالقرآن َدستوراً والإسلامَ منهجاً ). اختلاطٌ وصفه نائب رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الخارجية بأنه يشبه " جيوباً من ضواحي المدن الأمريكية" [وكالة رويترز للأنباء جدة من سايمون ويب - 30 / 10 / 2007م]، حيث يسمح للنساء والرجال -إذا أرادوا- بالنزول معاً للسباحة ( بالمايوهات)[ د.مصطفى السيد في مقابلة مع قناة دريم لاند]، وقد نبَّأنا مقطع الفيديو الذي انتشر بنوعيّةِ الاختلاط الذي يمكن أن يكون هناك.
هذه هي المفارقة الأولى إذن ! المخادعةُ – عبر لعبة المصطلح – بتقديمٍ محاولات تأصيليةٍ شرعيةٍ لصورةٍ غير تلك التي يُخشى أن يشهدها الواقع ، لكي يظهر الخصمُ بمظهرِ المتشدِّدِ المتنطِّعِ الأحاديِّ .
ومن هذا الباب أيضاً أنّ القارئ لهم يجدهم يتحدثون عن كون الاختلاط في هذه الجامعة أمراً هامشياً ثانوياً غير مقصود لذاته، ولايمكنُ أن يفضي إلى السماح بالاختلاط في غيرها من الكليات والجامعات [ خاشقجي، الوطن، 10/10/1430هـ] ، على حين أنهم يصرّحون – وفي اليوم نفسه - بأنَّه بدايةُ تحوُّلٍ في النسيج الاجتماعيِّ كلِّهِ! فـ"المشروع ليس مجرد جامعة ومبنى وطلاب، بل فلسفة تعليمية واجتماعية متكاملة. لأنه عندما تسمح للمرأة بالقيادة داخلها، وبالاختلاط، وتدريسها العلوم الحديثة دون هيمنة، فهذه فلسفة مختلفة وهذه بداية لمجتمع وثقافة سعودية مختلفة".[الحمد، تصريح للعربية نت، 10/10/1430].
فهل ثمتَ مراوغةٌ أكثر من هذه ؟
الوسيلةُ الثانيةُ : تحريفُ الكلمِ عن مواضعِهِ
لقد كان الشيخُ واضحاً جداً في تأييدِهِ لتأسيس هذه الجامعةِ باعتبارها "افتتحت من أجل مصلحة الأمة ، ومن أجل إعادتها إلى ما كانت عليه من ريادة العالم في العلوم قاطبة"، وكان واضحاً في تأكيده أن حديثه عن الاختلاط إنما هو حديث عن " بعض المخالفات الجزئية"، التي لا تمنع "من كانت لديه قدرة على المساهمة في هذه الجامعة أن يحتسب الأجر بالمساهمة فيها"، وزيادةً على ذلك دعا الشيخ للجامعة بالتوفيقِ، وكرر وصفها ووصف أهدافها بالعظمة والنبل أكثر من خمس مراتٍ. [كل ما بين علامات التنصيص من كلام الشيخ سعد].
يتبع


 

رد مع اقتباس