نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-04-2016, 06:48 PM

بارك الله فيك

بس عندي ملاحظات...
القناعة بأن هذه الأفكار المزعجة إنما هي من الشيطان
طبعا أي فكرة سلبية هي من الشيطان لأنه عدونا الأول و الخطير...
ولكن يقول تعالى أيضا : " إن كيد الشيطان كان ضعيفا "
وأظن أن الله لن يترك الشيطان يعذبنا ومهمة الشيطان هي الوسوسة أما المريض فمايشعر به هو العذاب..
وما أريد قوله أن سبب المشكلة هي ....المرض الذي يستدعي العلاج
وطبعا ما ذكرته هو من بين العلاج
و الشيطان له دور في تضخيم الأمور وليس هو السبب الرئيسي

التوقف عن الاسترسال معها وعدم الاستمرار بالتفكير بها بل توقف مباشرة ولا تسترسل .
وإياك والدخول معها في نقاشات علمية لأنها في النهاية ستغلبك ولن تستفيد من نقاشك شيئا !!
بالنسبة للاسترسال ... أنا أحسها بالعكس...
يعني لما تجيني فكرة وسواسية أبدأ أناقش معها..وبالعكس لأنها سخيفة فلا أجد لها حجة تقنعني و غالبا أصل إلى نتيجة أنها تافهة و غير صحيحة

إذا جاءتك الفكرة فأشغل نفسك بأمر آخر بعيد كل البعد عن هذا الوسواس
وبالنسبة لاشغال النفس...
فوالله أحيانا يعجز الانسان عن فعل أي شيء
وأنا أستغرب فيمن ينصح بالقراءة للخروج من القلق ...
ـ وطبعا لا أقصد موضوعك هنا فأنت لم تذكري القراءة ـ
طبعا المطالعة شيء مهم ومفيد
ولكن ما لا يعلمه هؤلاء ...أن بعض المرضى النفسيين ـ ومنهم أنا ـ
لا أستطيع التركيز و أفقد القدرة على الفهم بل و تصيبني نوع من البلادة...

ابتعد عن الشكوى للآخرين
وهذا مهم جدا....
فالشكوى تزيد المشكلة ولا تحلها...
ولكن في نفس الوقت أبحث عن شخص مقرب و يفهمك...
واحكي له تلك الأفكار
أنا شخصيا بمجرد أن أحكي المشكلة مع من أثق به...
أجد أنها أصبحت تافهة جدا
وحتى هذا الانسان يساعدني في النصح و الارشاد

يجب عليك أن تنسى المرض نهائيا ولا تجعله شغلك الشاغل بل بمجرد أن تبدأ بتطبيق علاجنا فاعلم أنك بدأت تسير في الطريق الصحيح والشفاء آت بإذن الله مهما طال الزمن أو قصر

وكيف أنسى شيئا أشعر به في داخلي؟؟؟؟
نعم فلنقل نتجاهله قدر المستطاع...ولكن ننساه!!!
فإذا نسيناه فهو لا ينسانا

إذا أحسست بأعراض الخوف فا طمئن واعلم أن ذلك من الأمور الطبيعية جدا ، لأن الخوف إذا زاد عن الحد الطبيعي لا بد أن يكون له بعض الأعراض وبمجرد أن يهدأ الإنسان ويزول الخوف تبدأ الأعراض بالاختفاء شيئا فشيئا

لا والله لا تختفي بسهولة..
فقد تهدأ نفسية الانسان ويذهب عنه القلق والخوف..
ولكن تبقى تلك الأعراض الجسدية التي تزعج المرء و تجعله يعود للحالة من جديد
وقد تستمر أياما بل وشهورا ...إن لم يكن سنوات

واحذر من محاولة تهدئة نفسك بمحادثتها سرا بأن تتكلم مع نفسك بعبارات كثيرة كـ
( أنا لست خائفا ، أو أنا قوي ونحو ذلك )

أما هنا فلم أفهم قصدك....
بل بالعكس أظن أن على الانسان اقناع نفسه بذلك وترديد تلك العبارات حتى يصدقها عقله