عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2009, 11:06 PM   #8
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله مشاهدة المشاركة
شكرا لك اخي يحيى على مشاركتك ...
الجن ..هم عالم غير عالم الانسان وعالم الملائكه بينهم وبين الانس قدر امور مشتركه من العقل والادراك والقدره على اختيار طريق الخير والشر ويخالفون في امور اهمها ان اصل الجان مخالف لاصل الانسان وسموا جنا اي استتارهم عن العيون قال ابن عقل ((انما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون ومنه سمي الجنين جنينا وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب ))
وكما قال تعالى (انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم )
اما الشيطان الذي حدثه عنا الله تعالى في القران من عالم الجن كان يعبد الله في بداية امره وسكن السماء مع الملائكه ودخل الجنه ثم عصى ربه عندما امره ان يسجد لادم استكبارا وعلوا فطرده الله من رحمته ..
والشيطان في لغة العرب يطلق على كل عات ومتمرد وقد اطلق على هذا المخلوق لعتوه وتمرده على ربه كما اطلق عليه لفظ الطاغوت (الذين ءامنوا يقتلون في سبيل الله والذين كفروا يقتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )
فالشيطان هو من الجن وليس العكس ..
وقد يئس هذا المخلوق من رحمة الله فسمي ابليس والبلس في اللغه من لاخير عنده وأبلس يئس وتحير ,,,
هذه اهم المصطلحات في هذا العلم
سيكون مرجعي باذن الله تعالى عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الاشقر في سلسلة تاعقيده في ضوء الكتاب والسنه ..

شكرا لك أختي الكريمة أم عبد الله على هذه التعاريف التي نتفق على معظم ما جاء فيها وأود أن أظيف بعض الأمور:

الجـــــن:
ذكرت كلمة "الجن" في القرآن الكريم تسع عشرة مرة ، اقترنت في أحد عشر مرة منها بكلمة "الإنس"، مما يدعونا للتساؤل عن سبب هذا الاقتران ومغزاه؟

جواب ذلك، على ما يبدو، أن لكل شيء ما يقابله ويذكر به، فهو بالنسبة إليه شفع، كالذكر والأنثى، والسماء والأرض، والليل والنهار، والإنس والجن الخ. روى الطبري عن مجاهد قال في قوله تعالى: ومن كل شيء خلقنا زوجين (الذاريات/49)، قال: الكفر/الإيمان، الشقاء/السعادة، الهدى/الضلالة، الليل/النهار، السماء/الأرض، ثم زاد الجن/الإنس، فالارتباط بينهما وثيق متين، بحيث لا يكون الواحد منهما دون الآخر: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي (الذاريات / 56).

جنن ، في اللغة، من جن الشيء يجنه جنا: ستره. وكل شيء ستر عنك فقد جُن عنك. أجنه: ستره. جِن عين: أي ما جُن عن العين فلم تره، ستر عنها. والجن لغة ضد الإنس، يقال: آنستُ الشيء إذا أبصرته، قال تعالى: وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى  إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (طه/9-10). قال الـجوهري: الـجِنُّ خلاف الإِنسِ، والواحد جِنِّـيٌّ، سمّيت بذلك لأَنها تـخفـى ولا تُرَى.

هكذا أبت العرب، فـي لغتها، إلا أن تطلق كلمة "جنّ" على كل ما اجتنّ. فالكائنات الحية التي لا نراها تدخل تحت المعنى العربي لكلمة الجن، والقرآن الكريم جاء بلسان عربي مبين، قال تعالى: إِنَّا جَعَلْنَـاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّـكُمْ تَعْـقِلُونَ  وَإِنَّهُ و فِي‌ أُمِّ الْكِتَـابِ لَدَيْـنَا لَعَـلِيٌّ حَكِيمٌ (الزخرف/3-4‌) والعربية تقول لنا: ما سمى الله الـجن إلا لأنهم اجتنوا فلـم يُرَوْا، وما سمى بنـي آدم الإنس إلا لأنهم ظهروا فلـم يجتنُّوا. فما ظهر فهو إنس ويمكننا أن نطلق عليه كلمة: كائن macroscopique، وما اجتنّ فلـم يُرَ فهو جنّ: كائن ""microscopique.

والجن ولد الجان، قال ابن سيده: الجن نوع من العالم سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار ولأنهم استجنوا من الناس فلا يرون، والجمع جنان، وهم الجنة. وفي التنزيل: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (الصافات/158). وكان أَهلُ الـجاهِلـيَّة يسمّون الـملائكة، جِنَّاً لاسْتِتارِهم عن العيون، قال الأعشى:
وسخر من جن الملائكة سبعة  قياما لديه يعملون بلا أجر
كلمة "جن" إذن، تشتمل على كل ما اجتن عن الأبصار، وعموم اللفظ يدل على أن: الجن = كل ما اجتن عن الأبصار (ومنهم الملائكة). أما خصوصه (اللفظ) فيشير إلى أن: الجن = كائنات حية، أصلها من النار، عاقلة، فاعلة بالإرادة، مأمورة ومنهية، تأكل مما نأكل وتشرب مما نشرب، ويحصل لأجسامها بذلك نمو وبقاء على حسب المأكول، تؤثر فينا ونؤثر فيها دون أن نراها، فهي إذن كائنات حية لها كل خصائص الكائنات الحية: تأكل وتشرب وتنمو وتتزاوج وتتوالد وتموت...
قال كثير من المعتزلة: إنهم أجسام رقيقة بسيطة لذلك لا نراهم. وقال القاضي عبد الجبار الهمداني:« أجسامهم رقيقة ولضعف أبصارنا لا نراهم لا لعلة أخرى ولو قوى الله أبصارنا أو كثف أجسامهم لرأيناهم»، والذي يدل على رقة أجسامهم قوله تعالى  إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم (الأعراف/27).
قال القاضي عبد الجبار بعدما قدم حديث: "الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، هذا لايصح إلا أن تكون أجسامهم رقيقة، وفي هذا دليل على ما ذكرناه من صغر أجسامهم ورقتها، والله أعلم.

قال الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (5نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة83) عن الجن: «وهم أجسام رقاق صافية هوائية لا ألوان لهم. وعنصرهم النار، كما أن عنصرنا التراب، وبذلك جاء القرآن. قال الله عز وجل: {والجان خلقناه من قبل من نار السموم}. والنار والهواء عنصران لا ألوان لهما، وإنما حدث اللون في النار المشتعلة عندنا لامتزاجها برطوبات ما تشتعل فيه من الحطب والكتان والأدهان وغير ذلك. ولو كانت لهم ألوان، لرأيناهم بحاسة البصر. ولو لم يكونوا أجساما صافية رقاقا هوائية، لأدركناهم بحاسة اللمس.

قد يدل كل ما تقدم على أن هذه الكائنات غير مرئية لنا بسبب مجهرية (microscopique) أجسامها مع ضعف أبصارنا كبشر، لكن هذا لا يمنع من جواز رؤيتها إذا قوى الله تعالى شعاع بصرنا أو استعملنا جهازا متطورا كالميكروسكوب، وقد رآها الأنبياء دون غيرهم من البشر لما أعطاهم الله من قوة البصر ومن معجزات خاصة بهم... كما يمكن أن تراها بعض الحيوانات كالكلاب والحمير والديكة، جاء في الصحيحين: «... إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا.»، وفي هذا دعوة/تحد لعلماء الحيوان للبحث عن مكونات عيون هذه الحيوانات لمعرفة أسرارها وخباياها، إذ نعلم، مثلا، انطلاقا مما تتيحه المعطيات البيولوجية الراهنة، أن تركيب عيون النحل، مثلا (خاصة لدى الذكور التي تتميز عيونها بالضخامة)، تختلف عن تركيب أعيننا، وتتيح إمكانية رؤيتها لما هو فوق بنفسجي Ultra violet، وهو ما يعجز الإنسان العادي عن رؤيته طبعا، حتى في ظل التقدم الذي حصله علم الفيزياء وبالذات البصريات: فهل تكون دراسة عيون هذه الحيوانات فاتحة الاكتشاف؟


 

رد مع اقتباس