عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2004, 07:55 AM   #35
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عمران أشكرك كثيراً لاهتمامك و مداخلاتك الرائعة و أعتذر لأني توهتك معي..
هنالك حلقة مفقودة بشأن هذا المارد، سأركز عليها في هذه المداخلة

ــــــــــــــــــــــــــ

بانتظار الخلاص أهلاً بكِ أنا تحت أمرك.. وصف المارد جاء في ثنايا الحديث و استخدمته لم أقصد أن أتوهكم معي

( مثلا : حددي من هو المارد الرهاب ام انت بدلا من استخدام المجاز اكثر من مرة ولاكثر من دلالة )

المارد هو الرهاب..
و الرهاب نابع من داخلي من اللا وعي
الرهاب ليس شيئا طارئا من الخارج، بل هو ينبعث من داخلي

تابعيني و ستفهمين الكثير عن هذا المارد

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

رائع يا فرات- 64 ، هذا هو مربط الفرس في الموضوع :.

( لانه ستتغير نظرة الناس اليه او بمعنى اصح الصورة التي رسمها الناس عن هذا الشخص ستتعرض للاهتزاز وهو غير مستعد لخسارة هذه الصورة الجميله عنه )

بالفعل هنالك تغيير سيحدث لا شك في ذلك، تغيير في الصورة الذاتية، فالصورة التي نعتقد الناس يكونونها عنا تستند بدرجة كبيرة على الصورة التي نحملها عن أنفسنا..
و لكن علينا قبل أن نجزع لخسارة الصورة الجميلة أن نتساءل أولاً.. من أين ينبع جمالها هذا؟ هل هو جمال حقيقي أم متوهم؟
نعم هنالك أجزاء جميلة فينا، و أيضاً هنالك أجزاء قبيحة، و علينا أن نقبل بالقبح و الجمال، لأننا لو تطرفنا في القبول بالجمال، سوف يتطرف القبح بنفس الدرجة و يهاجمنا ليذكرنا بوجوده كي يعود التوازن للنفس و تصبح الصورة الذاتية حقيقية.. إذن الرهاب بضخامته و شراسته هو تراكم لسلسلة طويلة من هروبنا من الإقرار بأجزاءنا التي لا تعجبنا، هذه الأجزاء تلاحمت و تمردت و كونت مجتمعة المارد و لذلك نعرف الآن لماذا يزورنا الرهاب، كي يعيد التوازن لنا.. تحديداً هو سيعيد صياغتنا من الداخل، سيعيد رسم تضاريسنا لتستوعب كل الأجزاء بالعدل..
و هذه العملية مؤلمة و لكنها في صالحنا، قد نجزع في البداية من التغيير لأننا سنعانق القبح فينا و قد ننسى معه أجزاءنا الجميلة، لكن هذه نتيجة طبيعية و هي مؤقتة فقط، فنحن سوف ندفع ثمن تشبثنا الماضي بالجمال على حساب القبح، بأن نتشبث الآن بالقبح على حساب الجمال، كي يعود التوازن للصورة الذاتية، بعدها سوف ننعم بجمال من نوع آخر، جمال الرضا

إذن التغيير في بدايته صعب، لكن علينا أن نصبر و لا نتعجل النتائج

الهروب إياه الذي مارسناه طوال سنينا الفائتة مارسناه في معظم الأحيان دون وعي، فللعقل قدرة عجيبة حقاً على التحايل و الخداع و تشويه المدركات، و لذلك أكاد أجزم أن كثيرا منا الآن لم يصافح أجزاءه القبيحة بعد و لا يدري بوجودها. تجاهلناها سهواً طوال الفترة السابقة و لذلك لن تكون مقابلتنا معها الآن هينة، فهي غاضبة نتيجة كل ذاك التجاهل و الرفض الواعي و غير الواعي، و لذلك علينا أن نتحمل المسؤولية و نقف بشجاعة و ندعها تقتص منا، لندع الرهاب يغيرنا من الداخل فهو يعرف ما الذي يفعله..



( هذه اللحظه لم توجد ولن توجد ابدا فالرهاب يحتاج الى لحظات ولحظات او ربما اوقات )

من يدري يا فرات .. من يدري؟ لن أتوقف معك كثيراً حول هذه النقطة لكني سأقول لك أنّ ظروف هذه اللحظة الزمنية و المكانية و حتى قوة و شدة الألم الذي سيعترينا خلالها تختلف من شخص لآخر، قد تستطيل مع البعض و تكون على دفعات فعلاً و قد تكون لحظة خاطفة مع البعض الآخر، المهم أن تؤدي غرضها.. هذا هو كل ما يهمنا منها


 

رد مع اقتباس