السلام عليكم

حياكم الله

أحيي الأخوة أبو بكر، وطيب الفال، وأميرة، وغيرهم مما اختاروا ترك الأدوية النفسية وقرروا العيش بدونها

اعلموا حفظكم الله أن الأعراض الانسحابية ابتلاء من ابتلاءات هذه الدنيا ليست على وتيرة واحدة بل تتقلب، مرة تأتيك نافذة تتنفس فيها قليلا ثم تشتد وتأتيك موجة قوية
مركبة من قلق واكتئاب وعدم نوم، وسرعة ضربات القلب، ووو
السبب لأن الجهاز العصبي مضطرب، والناقلات العصبية غير منتظمة بسبب تأثير المواد المخدرة الحبوب النفسية عليها
ومشكلتها أنها تأخذ وقت طويل لترجع لحالة استقرار كما كانت عليه، لذلك سيكون هناك فيف أثناءها معاناة وتعب وحزن وألم وبكاء ووو وقد تظهر أمور سلبية لم تكن قد ظهرت من قبل
فكن مستعدا
فهنا تحتاج إلى أن يصبرك الله، لأنك بدون الله لن تستطيع، لأننا ضعفاء بأنفسنا أقوياء بالله، تحتاج إلى عزيمة، تحتاج إلى أن تكون إيجابي
قدر ما تستطيع، تنظر إلى الأمام بنظرة تفاؤل، وتقول لنفسك: غداً ستنجلي هذه الغمة، وأرجع طبيعي كما كنت وأعيش زي الناس مبسوط لا حبوب ولا مهدئات
تقبل على الله بالصلاة والقرآن والصدقة تستسلم لله، وتعلم أن هذه الأمور التي تحدث هي جزء من التعافي الحاصل، صحيح هو مرّ وعلقم، ولكن عاقبته جميلة

البعض لا يستطيع ولا يصبر بسبب طول البلاء، فينتكس ويرجع للحبوب النفسية والله المستعان ويصبح أسيرا لهذه المهدئات نسأل الله العون واليقين والعافية

وهناك قصص نجاح أكثر أبطالها نساء!!! فإذا كان النساء يقدرن على التغلب على الأعراض الانسحابية، فالرجال من باب أولى يقدرون أيضاً

حفظكم الله من كل مكروة وأعانكم على هذا الابتلاء