عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2014, 09:37 PM   #26
التحدي الصعب
عضو نشط


الصورة الرمزية التحدي الصعب
التحدي الصعب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48413
 تاريخ التسجيل :  09 2014
 أخر زيارة : 25-12-2023 (02:19 AM)
 المشاركات : 213 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Green


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل . مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أهلا اخي رشيد وحياك الله وكل اهلنا في الجزائر
أولا : أحييك فعلا على معرفتك الحقيقيه بالعقاب الالهي لهكذا حالات " الانتحار " ولتكن هذه المعرفه هي النافذه في الدخول الى الحياة كما نحن . كما خلقنا الله تعالى وكما أشاء عز وجل لنا من قضاء و قدر , لاننا لانملك من هذا الجسد ومسيرته في هذه الحياة إلا المحافظه عليه فنحن مؤتمنين عليه شئنا أم أبينا .
ثانيا : ثق يأخي رشيد طالما نؤمن ونتيقن من إن هذا الشكل وهذه العوارض التي نتعرض لها خلال مسيرة الحياة هي بيد خالقها , فلابد بالمقابل إننا لانتملل من ذلك ابدا لانها حكمة الله ونحن حاشى له ان نعترض على مايقدره لنا , ونحمده على كل حال .
ثالثا : لاتعتقد أبدا إن لشكل الانسان مقادير النجاح والفشل , والدليل إن كثير من العلماء والعباقره كانت لديهم حالات وعاهات تمنع من الكثير من الاصحاء أن يتبوئها , ولكن بثبات عزيمتهم وثقتهم بأنفسهم شقوا طريق الحياة وأصبحوا أسماء لامعه لا بل حتى أصبحوا ممن يدار العالم بعلومهم وهم كثر لو تقرأ عنهم .
رابعا : دائما تذكر بإن هناك حالات لكثير من البشر هم أتعس مما تعاني بأضعاف المرات , حتى يخفف من هذا الشعور الذي يراودك .

لااملك إلا الدعاء لك بإن تكون واثق من قدراتك ومؤهلاتك , وماشاء الله لديك خوف من الله تعالى وهذا أعظم سلاح في شق الطريق الى حياة ملؤها التفائل إن شاء الله

تحيه وتقدير لك
شكرا لك أخي
أعلم أن الحياة الحقيقية هي في طاعة الله و رسوله و هذا هو ما أتمناه و أحلم به و أسعى إليه، فلقد سئمت من هذه المعيشة الضنك التي أحيا فيها. أرغب في أن أكون محافظا على صلاتي و واجباتي الدينية و أن أكون إجتماعيا و أساعد الناس و أتفاعل معهم و أكون خلوقا. إرتكبت الكثير من المعاصي من سرقة و تدخين و عادة سرية و غيبة و كذب و إستهزاء بالناس...إلخ لكن بدأ الدين يدخل رأسي فجأة لما شاهدت فيديو لمحمد حسين يعقوب دون قصد يتحدث عن القضاء و القدر و هذا منذ حوالي ستة سنوات. و هذا الفيديو كانت إنطلاقة لي حيث كنت في الأول معتقدا أننا مجبورون و مسيرون على أفعالنل فدخلت في اضطراب و حيرة شديدة و كنت أقول: إذا كل المعاصي التي إرتكبتها كنت مجبرا عليها، إذا سأدخل النار، لماذا خلقتني و ستدخلني النار يا رب؟...إلخ من الأسئلة، لكن بحثت كثيرا في الإنترنت و في مكتبة مسجدنا و رأيت الكثير من الفيديوهات مدة حوالي عام كامل إلى ان اهتديت للفهم الصحيح للقضاء و القدر بعد أن أعطاني أخ ملتحي كتابا عن القضاء و القدر لإبن باز فوجدت فيه شفاء لأسئلتي و عرفت أننا مخيرون في أفعالنا و مسيرون في لون بشرتنا و مكان ولادتنا مثلا. و منذ ذلك الوقت و أنا أحاول التوبة لكن أعود في كل مرة. بدأت أقرأ عن الدين أكثر و بدأ حب الله و الخير يزداد أكثر في قلبي و بدأت أمراضي النفسية تظهر منذ أن تحصلت على شهادة البكالوريا . كنت أحاول ربط حياتي بالدين فقررت أن أطلق لحيتي رغم عدم رغبة أسرتي في ذلك لكن لم أسمع لهم و تلقيت الكثير من الإستهزاء و الكلام الجارح و الألقاب السيئة من أصدقائي و أهل قريتي و قد أجبرني أبي على حلقها عندما تلقيت إستدعاءا من طرف الجيش لتسوية وضعيتي تجاه الخدمة الوطنية. أصبحت غير مواظب على صلاتي و أحيانا أصلي جنبا و مجاملة و أحيانا أقطعها أسبوعا أو شهرا ثم أعود إليها. بدأت حالتي النفسية تتدهور أكثر و بدأت أسترجع طفولتي حيث لم أعشها كثيرا مع والدي و كنت أراهم فقط في العطل و المناسبات حيث كانت تربيني جدتي في المدينة و هم يسكنون في الريف، كنت أقول في نفسي: ليتني عشت طفولتي مع والديا كاملة حتى أتلقى الحنان و العطف اللازم و أتأقلم و أعتاد على والديا. و كنت في صغري خجولا لكن الآن أصابني رهاب إجتماعي حيث عندما أتواجد في وسط يعج بالناس أرتبك و أقلق و أحس أن الجميع ينظر إلي. أصبحت أحب العزلة كثيرا و ينتابني الإكتئاب و الكرب و الهم كثيرا. تعرضت أيضا للأفكار الإلحادية و مواقع الإلحاد و بقيت ضائعا لأكثر من عام لكن الحمد لله خرجت مما كنت فيه لأن كلامهم غير منطقي و غير عقلاني بالمرة حيث يرتكزون كثيرا على الصدفة و العشوائية. الآن أصبحت محبوسا في سجن التشاؤم و الأفكار السوداء خاصة و أني فشلت في الجامعة و ضيعت أربعة سنوات فيها. أصبحت أرى نفسي فاشلا في جميع الميادين حيث لا أتكلم كثيرا مع الناس و لا أعرف كيف أمازح الغير و أندمج في الحديث معهم حتى مع عائلتي لا أتواصل كثيرا معهم و أبقى في غرفتي لوحدي كثيرا. أنا خائف من المستقبل كثيرا. أحاول التوبة دائما لكن أخاف أن لا أحقق الندم الذي هو شرط من شروطها، فمشاعري و احاسيسي مضطربة جدا و أحيانا يخيل لي أني بدون مشاعر
هذا غض من فيض من حياتي التعيسة البائسة التي لا أصبحت تجدي معها النصائح لأني كلما حاولت تطبيقها أفشل.
رغم كل هذا أود أن تصبح حياتي مطمئنة، أود الإستقامة و الإلتزام على أمر الله، أود التوبة النصوحة. فذلك هو الفلاح و النجاح. لكن أنا مقيد و مضطرب و غريق في بحر الامراض النفسية و الوساوس. أود أن أثق بالله، أن أربط الأمل به لكن لا أقدر و لا أدري ما علتي. و مهما عبرت فالله هو الوحيد الذي يعلم مدى معاناتي و عذابي


 

رد مع اقتباس