عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2011, 11:25 PM   #2
عائشة رمز العفة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية عائشة رمز العفة
عائشة رمز العفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32757
 تاريخ التسجيل :  01 2011
 أخر زيارة : 23-03-2014 (08:33 PM)
 المشاركات : 2,210 [ + ]
 التقييم :  109
لوني المفضل : Cadetblue


من رحمته بك حالَ نزولِ البلاءِ...واشتمالِ الداء...
أنْ كتبَ لك أجورَ عملك... التي كنت تعملها حالَ معافاتُكِ وصحتُك...
وكتبَ لك وردُك... الذي تؤديهِ في يومِك...
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد ، أو سافر ، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا ) البخاري وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه قال : اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي )




إنها فضائل جمةٌ ....ونعمة من الله أيما نعمة...
ولا أقصد بهذا أن يستمطر العبد البلاء من الله تعالى ويطلب منه ذلك...
بل المقصود أن يرض بالبلاء إذا حلَّ... وأن يُسلِّمَ لقضاء اللهِ إذا نزل...



إن عظيم ما نزل بك من داء ...يجعلُك تلهج لله بالدعاء....
أن يجعلَك من الصالحين الذين يحبهم الله ويصطفيهم بالبلاء ...

فقد قال صلى الله عليه وسلم :
(إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه ) صحيح الجامع فهم يرضون بما قدره الله ويفرحون به كفرحهم بالعطاء... لعلمهم ويقينهم بأنه طهور لهم إن شاء الله...


تقول أم العلاء رضي الله عنها :

عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال :
( أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة ) الترغيب والترهيب

قابل الداء بالصبر على البلاء ...لا بالجزع وعدم الرضا عن الله...
واعلم قوله صلى الله عليه وسلم : (تنزل المعونة من السماء على قدر المؤنة ، و ينزل الصبر على قدر المصيبة ) صحيح الجامع فارض عن الله يرضَ عنك قال صلى الله عليه وسلم : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط ) صحيح الترمذي



كم من مريض غادرَهُ الداء...وقد أصبحَ كالثيابِ البيضاء...من الطهرِ والنقاء...
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) صحيح الجامع وقال صلى الله عليه وسلم : (ما من عبد يصرع صرعة من مرض ، إلا بعثه الله منها طاهرا ) صحيح الجامع كم من يدٍ لا يستقلّ بشكرها... للّه في ظلّ المكاره كامنه




أخيراً...

أسأل الله تعالى أن يجعل ما كتبته لك يسري بالسلامةِ في أعضائك...
وأن يوصلَ به بردَ العافيةِ إلى أحشائك...
وأن يبدِّل به شدةَ التألمِ...إلى رخاءِ التَّنعُمِ...
وأسأله كما تألمتُ لمرضِك وشِكاتِك...أنْ أفرحَ بمعافاتك...
خفف الله عنك أوجاعَك وآلامك..وأطالَ في الصحةِ والعافيةِ أيامك...
ومتعكِ الله بالعافية...وجعل لكِ من أوصابِ الداءِ واقية...
وأذاقَك طعمِ السلامةِ... وحباك بفضلِهِ دارَ الكرامة....
وكشفَ ضُرَك....وما نزلَ بِك... وأصلَحَ أمرَك...
وكتبَ لك فيما ابتلاك به الأجر....وصرفَ عنك كلَّ سوءٍ وشر اللهم لا تجعل للمرض فيه موضعًا... ولا إليه مرجعًا...
ولا عليه سبيلا.... ولا عنده مقيلا....
اللهم اغنه بالشفاء...عن زيارة المستشفيات والأطباء...
وأعده سالماً لبيته...محفوفاً بالمغفرة والرضا من ربه...
وأدم السعد في مهجته...واحفظه لأسرته...
اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب قوية عليه أبداننا بعافيتك...
ونالته أيدينا بفضل نعمتك ....وانبسطنا اليه بسعة رزقك...
واحتجبنا فيه عن الناس بسترك علينا...
واتكلنا فيه على حلمك ....وعولنا فيه على كريم عفوك برحمتك يا أرحم الراحمين
سبحان
ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


صيد الفوائد
قاله بلسانه وكتبه ببنانه الفقير إلى عفو ربه ورضوانه
حلال العقد متأمل

منقـــول


 

رد مع اقتباس