عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2021, 01:06 PM   #5
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 11-05-2024 (03:11 AM)
 المشاركات : 16,161 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


4 ) الشعور بالذنب


#الشعور_بالذنب هو من مشاعر الاضطراب العاطفي الشائعة للغاية ؛ ينجم عن اعتقاد بأننا قد ارتكبنا خطأ ما أو تسببنا في ضرر لشخص آخر.
والوظيفة الأساسية للشعور بالذنب هي إظهار إشارة لنا بأننا قد ارتكبنا أو على وشك أن نرتكب شيئاً ينتهك معاييرنا الخاصة

أو نرتكب شيئاًيسبب ضررامباشراأو غيرمباشر لشخص آخر
بقدر مايكون الشعوربالذنب غير سار فإنه يقوم بوظيفةمهمةفي الحفاظ على معاييرنا الفرديةللسلوك وفي حمايةعلاقاتناالشخصية والأسريةوالاجتماعية
هناك أوقات يطول فيها شعورنابالذنب ويصبح مسيطراً على عقولناويصبح الوغد الذي يسمم عقولناوعلاقاتنا

الجروح النفسية التي تنجم عن الشعور بالذنب: يسبب الشعور المفرط بالذنب نوعين من الجروح النفسية ؛ يتضمن أولهما تأثيره على وظيفتنا وسعادتنا الفردية. بالإضافة إلى إحداث ألم عاطفي معقد. والثاني هو أنه يلحق ضرراً بعلاقاتنا .

1) إدانة الذات: الشعور بالذنب يمكن أن يشتت انتباهنا في العمل ويقلل من سرعة أدائنا لأعمال حياتنا اليومية وفي أشد حالاته فإنه يمكن أن يهلكنا ويصيبنا بالشلل. ومن الآثار السامة هو أننا نعاقب أنفسنا على أخطائنا بسلوك مخرب أو مدمر للذات.
2)عرقلة العلاقات: الشعور الكبير بالذنب يسمم شرايين التواصل والارتباط بيننا وبين من ألحقنا بهم الضرر ؛ وحتى لو أننا لم ندركه فإنه يؤثر في سلوكنا حيال الشخص الآخر وغالباً فإنه يورط آخرين من وسطنا الاجتماعي أو الأسري.
لأن الطريقة الأكثر فاعلية في معالجة الشعور المستديم بالذنب هي القضاء عليه من منبعه وذلك بإصلاح علاقتنا مع الشخص الذي ألحقنا به الضرر.
العلاج:
أ. تقديم اعتذارات جدية.
ب. مسامحة الذات.
ج. الانخراط في الحياة مرة أخرى.

أ. تعلم الوصفة الطبية للاعتذار الفعال:
معظمنا ينظر للاعتذارات على أنها تحتوي على ثلاثة مكونات أساسية: 1)عبارة ندم وأسف على ماحدث، 2) عبارة "أنا آسف" واضحة، 3) طلب العفو والصفح - وجميعها يجب أن يقدم بإخلاص. العناصر الثلاثة هذي ليست هي فقط التي يجب أن يحتوي عليها الاعتذار
فقد قام العلماء باكتشاف ثلاثة عناصر إضافية تلعب دوراً مهماً وحيوياً في سريان مفعول الاعتذار، 4)التحقق من مشاعر الشخص الآخر، 5)تقديم تعويض، 6)الاعتراف بأننا ارتكبنا معه مالم يتوقعه منا.
من الصعب عموماً أن نسامح الأشخاص الذين آذونا إذا لم نعتقد أنهم قد استشعروا فعلاً ماصنعوا بنا.
فقد قام العلماء باكتشاف ثلاثة عناصر إضافية تلعب دوراً مهماً وحيوياً في سريان مفعول الاعتذار، 4)التحقق من مشاعر الشخص الآخر، 5)تقديم تعويض، 6)الاعتراف بأننا ارتكبنا معه مالم يتوقعه منا.
من الصعب عموماً أن نسامح الأشخاص الذين آذونا إذا لم نعتقد أنهم قد استشعروا فعلاً ماصنعوا بنا.

ج. الانخراط في الحياة مرة أخرى: معالجة الشعور بالذنب لدى الناجين من كارثة فقدوا فيها كل من معهم أو المنفصلين الذين مضوا قدماً في حياتهم وتركوا الآخرين خلفهم يمثل تحدياً لأنه لا يوجد شيء نحتاح معه إلى تحمل المسئولية أو التعويض عنه.

إن أفضل طريقة لتجاوزالشعور بالذنب هي أن نذكر أنفسنابالأسباب العديدة التي تلزمنا بفعل ذلك وهنا مثالين على ذلك:
-إحدى الناجيات من سرطان الثدي فقدت أفضل صديقاتها بسبب المرض تقول: إذا لم أمارس حياتي على أكمل وحه فسوف يبدو أن السرطان قد فاز بضحية أخرى فقررت أني لن أدعه يفوز بضحية أخرى

- والدة طفل بإعاقة شديدة تقول: العناية بالآخرين أمر عسير على النفس ومرهق للغاية. ولكني خلصت إلى أنني عندما أخصص بعض وقتي لأقوم بشيء يمنحني الرضا ، وحتى درجة الانبساط ، فإن لدي الكثير لأعطيه لغيري.

وأخيراً إذا قمت بتطبيق العلاجات ولازلت تشعر بتغلب الشعور بالذنب عليك أو لم تستطع أن تنفذها لسبب ما أو أن شعورك بالذنب مازال يضعف من نوعية علاقاتك وحياتك فقم باستشارة المختص النفسي.


 

رد مع اقتباس