27-01-2008, 03:12 PM
|
#30
|
عضو
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 22014
|
تاريخ التسجيل : 11 2007
|
أخر زيارة : 17-03-2008 (06:16 AM)
|
المشاركات :
11 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يالله العجب!
هل يخفى على مؤمن أنّ القرب من الله ، والاطّراح بين يديه ، وسؤاله من فضله علاج لكل الناس؟
يقول الأخ سعود بن عبدالله: "أخشى أن يكون المقال من المقالات التي يدعي أصحابها جواز الكذب في الدعوة إلى الله".
لا أظنّه يخفى أن الكذب من كبائر الذنوب ، ولا أظنّه يخفى أنّ في القرآن والسنّة من الوعظ واالتذكرة والدعوة إلى الله أبلغ وأفضل وأجمل من الكذب فلا تتسرّع هداك ربي.
ويقول: "7-ما ذكرته من أن العلاج بالعودة إلى الله والتوبة والرجوع علاج ناجع صحيح , لكنه ليس العلاج الذي يصلح لأي شخص , قد تكون شفيت بسبب دعوة , أو أنه فضلا من الله عليك . فلا تعمم حالتك الخاصة للناس أجمع".
لا يا أخي الكريم بل هو علاج لكل شخص ، وهو خير علاج ، ولا يخفى ذلك على من عرف الله حقّ معرفته.
قال تعال: ((ومن يتوكّل على الله فهو حسبه,إن الله بالغ أمره))
وقال:(((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)).
هل الله عزّ وجل استثنى أحدا في هاتين الآيتين؟
ويقول: "1-مكمن غرابتي أنك تعاني من رهاب شديد ومع ذلك لك صداقات نسائية , وهي كما اعلم تتطلب جرآءة أكبر من غيرها ؟!".
لا ياعزيزي لم أقل هذا ، وراجع الموضوع جيدا ، وإنما قلت أكلّم بالتلفون ، ولا يخفاك أنّ الكلام بالتفلون أمره هيّن ، وأستغفر ربي العظيم من هذا الذنب العظيم.
وكلامي عن الأطبّاء النفسانيين والأدويةالنفسية هو كلام 80% (على الأقل) من مرضى الرهاب الذين زاروا العيادات النفسية ، والمنتديات النفسية خير برهان.
نعم، قد ترى ملحدا لا يعاني من رهاب اجتماعي ، ولا من وسواس قهري ، ولاكن ثق بالله أنّه يعاني مما هو أشدّ من الرهاب قال تعالى:( ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا).
ويقول:"قال صلى الله عليه وسلم (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له من دواء , علمه من علمه وجهله من جهله)".
صدقت، وهل في كلامي ما يناقض هذا الحديث الشريف ، أنا أطلب من المرضى اللجأ إلى الله ابتداءا ، فهذا هو الطريق الأوّل ، ومن ثم إن شاء الله شفاهم فضلا منه وكرما بلا أدوية دنيويّة ، وإن شاء دلّهم على الدواء الذي جهله من جهله وعلمه من علمه.
مع العلم أنّ الأنبياء والأتقياء وأتباعهم يقصدون وجه الله في كل صغيرة وكبيرة ، والنبي صلى الله عليه وسلم حثّنا على دعاء الله ولو كان من أجل أن شسع نعلك انقطع ، فما بالك بالمرض!
إنّ كل من سلك طريق العودة إلى الله ، والإنابة إليه ، والتضرّع بين يديه ، ولزم روضة المسجد ، وعكف على حفظ القرآن ، وانتهج طلب العلم الشرعي ، عرف يقينا أنّه وصل إلى الغاية التي يطلبها كل بشر ، وأنّه قد وجد الشفاء الذي ينشده كل مريض. ومن لا يعرف هذه الحقيقة أو يشكّ فيها ، فعليه أن يدعوا الله بأن يبصّر قلبه ، وينوّر سريرته ويخلص في ذلك وسيصل بإذن الله.
|
|
|