الموضوع: دموع مطلقة ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2002, 12:02 AM   #18
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


دمُ دموعها حين طلّـقــت ..
من زاويــة أخرى لامرأة حكت عن تجربتها يوم طلاقـها ..
لحظـة انهيارها ،
والأفكار تتزاحم في ذاكرتهـا ..
.
.
.
....
(( كيف تريد أن أنظر إلى الرجل ؟!
وهو يغيّر مشاعره كما يغير حذائه .))
أنا لا أريد منك شيء ..
وليس لي الحق في الحجر على رأيك تجاه علاقاتك
أو الأشخاص أياً كانوا بالنسبة لك ،
ولكن ألست تتفقين معي أن نظرتك ،
وفكرتك عن الرجل – وكم هم الرجال واحد فقط -
كما تصفينه نتيجة لخبرتك التي تعايشت معها في سنواتك الماضية بعيداً عن ألا لمام بالتفاصيل أو العموميات ،
والعكس صحيح لو ذكر ذلك أيّ رجل عن المرأة !! لكن المنطق ، والواقع خلاف ذلك ..
كان الرجل عربياً أو غير عربي ..
أعرف أنك ستقول : أنا من عانى ..
أنا من عايش الألم ..
عودي إلى الوراء ..
ليس أياماً ، وإنما لسنوات..
ألم يكن الحال هو الحال ..
ألم يكن ما تخافينه
أو يهابه اهلك قد حدث الآن ..
ولكن بعد ماذا ..
طفلين يشغلانك ..
وسنوات ُسرقت فيها مشاعرك ،
وبيعة رخيصة في لحظة ..
كما يبدل الحذاء ..
أن كنت ضجرة من أسلوب الفراق ،
وفجيعة النهاية ..
فلن يبدل ذلك في الأمر شيء ،
ولن يعيد صياغة النهاية لتكون كما كنت تودين حدوثها دون أضرار..
ولست مطالبة بإقناع الآخرين بما صار!!
الست ´شامخة ´رغم ما صار..
لا تجهدين الذات ،
وابحثي عن المبررات التي ساقت الآخر إلى تبديلك بأخرى بسرعة البرق كما يبدل الحذاء ..
أنت تريدين الانفصال فليكن مهما تنوعت الطرق ،
ومهما أوجعتكِ الأسباب ..
فمن يريد ما تريدين عليه وضع ورقة الانفصال داخل إطار وردي معلقاً على الجدار ..
وتحتها خطي / كلماتِ لجدة سليمان!!
خسرت لا جدال في ذلك ..
لكن كسبت ذاتك .. حريتك ..
وانتهيتي من قيد مكبلة فيه منذ قررت عدم الاستمرار..
نعم أسلوبه قاسيا ،
ولم يراعي عشرة الأيام ..
لكن أنت تعلمي أنه مارس ذلك كي يزيدك إذلال .. هذا ما يمتلكه ..
كما كان يمارس مع طفلة رضيعة ،
وأنتم مازلت في بداية المشوار ..
فلما الاستغراب ،
والاندهاش أتريد مبرراً مقنعا ..
لن ينفعك ، ولن يغير شيءً ..
وسيبقى الحال هو الحال !!
أتدرين كيف تردين الصاع بألف صاع ..
أبقي كما تقول : شامخة فهذا يؤذيه ،
ويؤلمه حتى لو لم تعرف ذلك ..
انسي ثلاثين عاماً مضت ..
وكأنك من لحظة انفصالك تعيشين ألم مخاض الولادة ، ونزف الدم ،
والطلق المرعب ..
كل هذا تلاشت أوجاعه ..
لكن من كل ذلك ،
ولدت ذاتك جديدة ..
فتحملي بعض التوتر ،
وبعض تعثر الخطى ..
من أجل أن تتوافقي مع وضع جديد ،
كله تساؤلات ، ونظرات استغراب !!
وروية يشوبها الخوف من داخلك
أو من الآخرين المتطفلين لمعرفة كافة الأسباب ..
ذاتك الجديدة كالرضيع تحتاج رعاية منك أنت .. فأوقف تداعيات البحث فيما كـان ..
ولا تسألي لِـما غير مشاعره كما يبدل الحذاء ..
إلا أن ُكنت تودين العودة ..
وتتحملي معه ضعف العذاب ..
فعودي إليــه لتكوني حذائــه التليـد ، ومن معـه
يكون لها المساء ، وابتسامات الصباح .
:confused:


 

رد مع اقتباس