الموضوع: عقل في الكف !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2021, 07:12 AM   #60
ستوكا
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ستوكا
ستوكا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40364
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 25-11-2022 (02:32 PM)
 المشاركات : 797 [ + ]
 التقييم :  34
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


بتكون عايش وأمورك طيبة نسبياً وما في منغصات شديدة لكنك تكون غير سعيد ولا تستفيد ولا تستمتع بهذا الوضع الطيب ...

فيما بعد تأتي فترة تكثر فيها الهموم والمنغصات لدرجة أنك تشعر بأن حياتك ستنهار وتنقلب رأساً
على عقب وتشعر بالقلق في صدرك والخوف في قلبك ، تضع رأسك على المخدة وأن تفكر بهذا الحال الصعب والمعقد ويتخبط عقلك بين الحيرة والإحباط واليأس ، تشعر أنك محشور ومحاصر وأن كل شيء سينتهي ، وهنا ترجع بذاكرتك الى فترة الصفاء والهدوء تلك التي كانت ، وتقول يا ليتها تعود ، كان كل شيء تمام وطيب ... ليش ماكنت وقتها سعيد ...

ثم بعد فترة يفرجها الله عليك وتهدأ المنغصات وتكاد تزول ، يعود الهدوء مرة ثانية كما كنت تتمنى وينحسر القلق والخوف والحيرة ، وترجع الأمور كما كانت ، لكن أنت أيضا ترجع لنفس الحال ، لاتستمتع ولا تستفيد من هذا الوضع الطيب ، تبقى مكدر وغير سعيد.

وبعد فترة تواجه مشكلة جديدة ويسوء الحال مرة ثانية ويشتعل القلق والخوف وكالعادة يرافقهم اليأس ، وتُكمل حياتك التي لا مفر منها بكدر وضيق ، ساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم وشهر بعد شهر ، كأنك تجري في نفق مظلم لاتعرف متى ينتهي وتخرج منه ، وتتذكر من جديد تلك الأيام الطيبة وتستغرب أنك ماكنت سعيد ومرتاح فيها أيضاً .

و هكذا... تبقى تلهث وتبحث عن ذلك الشيء الذي لا تعرف ما هو وما يكون ، تعرف فقط أنه الشيء الذي يفرحك ويريحك .

ربما هذا الشيء المجهول المفرح والمريح ليس إلا وهم ( الوهم بذاته) لكنه على كل حال وهم جميل .

أقول لأصحاب القلق والاكتئاب ، لا تحملوا أنفسكم أكثر من طاقتها لأن الحياة بطبيعتها مشوار على طريق طويل يطفح بمحطات الحزن وخيبات الأمل ، وبشر من أشكال وأنواع تعرفها وأخرى جديدة ستتعرف عليها على طول الطريق ، ولا يوجد طريق آخر بديل .


 

رد مع اقتباس