عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2004, 07:09 AM   #61
((أبوعلي))
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!


الصورة الرمزية ((أبوعلي))
((أبوعلي)) متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4554
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : يوم أمس (04:22 PM)
 المشاركات : 11,518 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkred


حياك الله اختي...بانتظار الخلاص...

اشكرك على ثنائك وانا بدوري احييي اسلوبك الرائع وتقبلك لوجهات النظر المختلفة...

بالنسبة لقضية الابداع انا لا انكر انه ربما هناك ابحاث قد اثبتت علاقة في بعض السمات التي قد تكون مشتركة بين الطرفين وهذا شيء طبيعي لتقارب الانفس البشرية لكن الربط هو الذي اجدني متحفظا عليه لاعتبارات عديدة منها ما ذكرته في اشكالية التاثير والتاثر...


ثم ان المبدعون متنوعون حسب نوعية الابداع فلو نظرنا الى المبدعين في مجال الادب والفنون التشكيلية لوجدنا انهم بشكل عام ميالون للعزلة بحكم انها توفر لهم اجواء الابداع وهم ايضا مرهفو الحس لان هذه الفنون بطبيعتها تتفق مع هذه الصفة...

هاتان الصفتان قد تفسران على انهما دلالة على وجود مرض نفسي بينما هم في الحقيقة مستمتعون وراضون باوضاعهم...

لكن قد يوجد منهم من هم مرضى بالفعل ويعانون لكنهم مثل غيرهم...

بالنسبة للبحوث...اختلافها على شيء محدد شيء واقع وليست القضية ان هناك ابحاثا تضيف من جهة وابحثا اخرى تضيف من جهة اخرى فهذا شيء منطقي لكن المشاهد فعلا ان هناك اختلافات جوهرية على شيء محدد وهناك عدة قضايا شائكة في ميدان البحث العلمي في هذا الشان متداولة حتى الآن...

وساتجاوز مثال القهوة الى مثال قريب جدا قراناه في الصحف حول علاقة تناول الثوم بتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم وهي بين باحثين لهما وزنهما في تخصصهما وكلاهما يدعمان بحثيهما بدراسات واختبارات ورغم ذلك اختلفا اختلافا بينا فاحدهما يثبت هذه العلاقة والآخر ينفيها تماما وبشكل قاطع...

هذا الاختلاف يقودنا الى حقيقة ان امتلاك الحقيقة المطلقة في مجال البحوث شيء مستحيل والباحث الحقيقي لا يمكن ان يدعي امتلاكه الحقيقة المطلقة لكنه قد يتحمس لبحثه ويؤكد عليه وذلك لان الظروف تتغير والابحاث العلمية تتجدد على مر الازمان وكم شاهدنا دراسات موثقة كانت الى عهد قريب اشبه ما تكون بالحقيقة لكنها انهارت تبعا لبروز ابحاث اخرى وتطورات جديدة تنفيها...



بالنسبة للحقيقة المجردة فاعتقد اننا متفقان حولها وهي انها تقاس حسب رؤية الشخص وانها نسبية تختلف باختلاف الاشخاص فمن الممكن ان الوسواس مثلا قد يصبح حقيقة واقعة يجب علاجها عند شخص ومن الممكن ان شخصا آخر ينظر اليه باحتقار فيكون في نظره وهم لا يستحق مجرد الالتفات اليه...لكن الاشكال الذي يبرز هنا..هل رؤية الشخص الاول تعكس الحقيقة وهو الذي يعيش تجربة نفسية متقلبة ومتلونة؟

الا توافقينني ان هذه النفس قد تتجاوز الحقيقة المجردة الى نوع من المبالغة والتضخيم في تشخيص واقعها؟

الا تعتقدين ان الاشكالية الكبرى في هذه المبالغة التي تتعامل معها هذه النفس على انها حقيقة مطلقة؟

وهذه النفس التي تعايش تجربتها..هل يمكن الوثوق الى رؤيتها وحكمها بانه منصف؟

اسئلة كثيرة تحتاج الى مزيد توقف...



نعم طالت غيبة اختنا ميرور...عسى المانع خيرا


الف شكر


 

رد مع اقتباس