الموضوع: أفكار مجنونة!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2014, 01:50 PM   #27
ستوكا
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ستوكا
ستوكا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40364
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 25-11-2022 (02:32 PM)
 المشاركات : 797 [ + ]
 التقييم :  34
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكون النفس مشاهدة المشاركة
أتمنى لو ألقي بنفسي في مسبح كبير فإما أن أغرق لأني لاأعرف أسبح أوأحاول أتعلم أسبح حتى لا أغرق ... كم أعشق السباحه وأتمنى

أتقن السباحه ولا أخاف .




ما هذا يا سكون!!!!!

يا من وعدتيني هنا ببعض الجنون

ما هذا بربك!!

هذا و الله ليس بجنون؟؟؟..ههههه

هذه هي الطريقة الوحيدة لتعلم السباحة مع وجود مدرب يراقب.
ويسرني أن أروي لك حكايتي مع السباحة و اعلمي أن مثلك الكثير..



بعمر 14سنة كان عندي رغبة شديدة لتعلم السباحة
سجلني والدي في برنامج صيفي للسباحة بناء على طلبي و الحاحي وكان البرنامج حر وغير تدريبي لمدة شهرين مع عدد من الأطفال بعمري أو أقل قليلا أو اكثر قليلا من الاقارب و رفاق الحي و المدرسة.
بنهاية البرنامج تعلم الجميع السباحة ببراعة حتى في الماء العميق..إلا أنا حيث لم أستطيع التغلب على الخوف الذي غلبني..وقضيت المدة في الماء الضحل أو الامساك بحافة القسم العميق بيدي وغطس الرأس و الخروج وهكذا..
كان الرفاق يرمون قطع نقدية في عمق مترين ثم يغطسون و يجلبوها..أو يرمون مفتاح خزنة الملابس المربوط بمطاط نضعه كالساعة حول معصم اليد ثم يغطسون و يعودون به كالقرود بعيون حمراء.
وكنت أغادر المسبح مع الرفاق مكدر حزين مهزوم..و زادت معاناتي عندما صار رفيق قريب لي يسرب قصص المسبح أمام أهلي..وأنني لا أعرف السباحة حتى الآن..انقضت المدة و ظلت تلك الهزيمة تحفر في قلبي..وفي السنوات التالية كنت أرفض التسجيل أو الذهاب الى المسبح نهائيا حتى أتجنب مشاعر الحرج و الضعف أمام الرفاق..خاصة أولئك الذين أتفوق عليهم في كل شئ..أو الأصغر من سنا..
بعمر ال20 قررت انهاء الموضوع و تعلم السباحة..قرأت اعلان لتعليم السباحة للكبار و اتصلت به و حدد لي مكان المسبح
و عندما ذهبت اكتشفت أنني لست الطفل الوحيد الذي بلع الهزيمة و كبر و نام معها سنوات..كان معي رجال بعمر 30 وحتى 40 كان بينهم طبيب اخصائي جراحة و مهندس عسكري و مدير مؤسسة كبيرة و آخرين..على ما أذكر استغرق البرنامج 10 أيام..و في اليوم الثامن كان الجميع يسبحون في العمق بحرية و تلقائية إلا أنا..بالرغم أني كنت أول واحد و الأجرأ بينهم عندما طلب منا المدرب بالقفز في المياه العميقة و والتحرك نحو المياه الضحلة دون أن نرفع رأسنا خارج الماء..قفزت في العمق مغمضا عيني و حابسا النفس أحرك يدي الى الامام و أعوم تلقائيا الى السطح مستمرا بحبس النفس و دون أن أفتح عيني أو أرفع رأسي خارج الماء حتى أستفذ النفس فأتوقف متمنيا و مقدرا أن أرض المسبح صارت تحت قدمي بوضعية الوقوف فأجد الأرض بالكاد تحت قدمي و أسمع صيحات الرفاق مهنئة بالنجاح و صيحة المدرب بانني خلاص مشي حالي.
وقفز بعدي الرفاق ونجحوا.
وفي اليوم التالي استفادوا من هذا الانجاز و صاروا يقفزوا في العمق و يرفعوا رؤوسهم ويعوموا ثم يسبحوا بتلقائية محتفلين سعداء بالانتصار على الخوف القابع في نفوسهم لسنوات طويلة.
لم أجرؤ على القفز بغير الطريقة السابقة فاتحا عيني رافعا رأسي لأعوم في مكان القفز في العمق مباشرة.
وبينما كنت واقف أتفرج عليهم بأسى و حسرة قام المدرب بدفعي فجأة من الخلف نحو المياه العميقة غطست ثم عمت و نظرت اليه كان ينظر الي فيما كنت أتخبط مذعور و ظل يراقبني عدة ثواني لعلي أتغلب على خوفي و أعوم و أهدأ لكنني بقيت أتخبط بذعر و عندها قفز المدرب و أخرجني..كانت تلك أخر محاولة منه للمساعدة في تجاوز الخوف لكنها فشلت.
عندما أتذكر أتمنى لو أنه تركني أتخبط مدة أكبر..كل ما كنت احتاج اليه هو وقت أكثر.
و انقطعت صلتي بالسباحة و كان ذلك آخر مشهد لي معها..



فرحت جدا بمشاركتك اختي سكون..أتمنى لك التوفيق دائما.


 

رد مع اقتباس