الصمت القاتل
( امسك الصبي بتلك الورقه وبدا يكتب )
تصمت رياح الغضب امام رغبت النفس في الخلاص ...
تتمكن رياح الصمت في داخل انفسنا , يقتلنا الغضب شئ فشيئ , في الخطيئه رموزاً تقتل رغبه الحياه , والامال الجامحه تقتل رياح الفخر ...
يقف الانسان امام عالماً حزيناً يقتله النضر ....
يسعى للمجد فلايجد اليه سبيل يسعى للخلاص فيجيد كل السبل غير متاحه الا سبيل الموت ...
كسواد النضر , فللأنسان روح الشر وروح الخير , لا تقف حروبهما ...
اما انا فأنا الغضب الجامع بين رياح الماضي وامال المستقبل , تشتعل نيران النفس غضباً علي وعلى نفسي ...
ربي انقذني من جحيم عالماً اسيراً للشر والكره والغضب ....
( تبدأ يدان الصبي ترتعشان , وتبدا بكتابه )
الموت عنوان قصيده الحياه
بعض الحياه هي الموت داخل اعماق افكار العقل , والعيش داخلها , صراع النفس هو دوماً , ذو سبيلين اما الموت في الحياه او الحرب على الحياه ؟
يأسرني كبرياء ذالك الاب الميت في اخلاقه في افعاله في ابنه الذي احبه !؟
ابي لو كنت معي , لو كنت تعلم ماحل بي ؟ لتوقفت نبضات قلبك الصغير ( صغير العطاء " تعبير مجازي " ) ابي اين انت الان , ابنك الصغير قد كبر واوشك ان يموت من المه , ابي لمى لما تساندني , الم تعلم رغم كل تلك القسوه في المشاعر الا انني احبك , ابي رغم كل ما لم تفعله لي وفعلته لاجلي ؟ !
ابي انني احتاجك , ولا استطيع الوصول اليك , ابي هل لازلت على قيد الحياه ام لازلت ميت ؟
قلبك لازال ينبض ولاكن روحك ماتت بالنسبه لي , ابي الم تعلم كم عانيت في تلك الحياه ؟
( يغضب الصبي , ويتاثر بما يكتب )
( بصوت حاد وغاضب )
ابي رد على , رد علي ارجوك , انني احبك لاتتجاهلني بالله اسألك ان تراني انني هنا ؟
لما تتجاهلني دوماً ؟
الست انا ابنك ؟
( يحزن الطفل ويشعر بالخزي من نفسه لان اباه لم يرد عليه ؟ ! )
ابي ها قد دعمت عيناي الا تريد ان تراني ابي ؟
ابي ؟
ابي ؟
رد علي ارجوك , انت لازلت حياً لما لاترد ؟
( يكتب الصبي ... )
الاب : ابني انني لازلت احبك ....
الصبي : غداً يا ابى ستعلم من احبَك بصدق ولم تراعيه , وعند لقائنا عند الله سبحانه لنتحاسب سأسامحك رغم كل مالم تقدمه لي , ورغم كل مافعلته بي ...
النهايه