--------------
المشهد الاول :
الفتى : ( في داخل الصحراء يستائل ) مالذي يحدث هناك لما كل هذا الضجيج ؟
الرمال : ايها الفتى ابتعد , هيا ابتعد الان , هناك عاصفه قويه !! ابتعد حالاً .
الفتى : اريد ان اراها ...
الرمال : ايها الفتى قد تؤذيك تلك الرمال ابعد ارجوك !
الفتى : دعيني ايتها الرمال اريد ان ارى تلك الرياح , انضري انضري ايتها الرمال انهو صديقي البحر . ايها البحر انضر الي انني هنا ..؟ ايها البحر ؟
البحر : ايها الصبي ابتعد , هيا لا اريد ان تتأذي . تلك الرياح ستاتي بعاصفه قويه ...
الفتى : (يتسائل ) لما كل من حولى يرفض ان ابقى ؟
البحر - الرمال : ابتعد ايها الفتى ابتعد , ستقتلك الرياح ؟
الرياح : (تعصف بقوه شديده )
المشهد الثاني :
الفتى : انضر ايها البحر انضري ايتها الرمال انها شديده الجمال ...
الرياح : ايها الفتى انت هنا انت شديد الذكاء لتبقى , ولم تستمع الى البحر والرمل ..
الفتى : شكرا ايتها الرياح انتي شديده الجمال , يقول البحر انه تاذي منكي كثيراً , هل انتي مؤذيه ؟
الرياح : ( تبتسم ) ايها الفتى انت يجب ان تثق بي انا فقط ويجب ان لاتصغي الى تلك الاصوات , يجب ان تؤمن برياح التغيير ....
الفتى : (مندهش ومعجب جدا بماتقوله الرياح ) كم هي جميله تلك الكلمات رياح التغيير ...
الرياح : نعم يجب ان تؤمن انك سيد هذا العالم ويجب ان تشعل نار الانتقام , لمن اذوك في صغرك , يجب ان تحقق لك رياح التغيير الاحترام امام نفسك الا تعتقد انك كبيرا كفايه , لان يخبرك البحر والرمال مايجب ان تفعله ؟ يجب ان يكون لك الحريه في استقامه نفسك وهواها ...
الفتى : ايتها الرياح انا اريد ذالك ولاكن قدمي تخذلني والاشجار تمنعني دوماً وانا اريد ان ....
الرياح : اسمع ايها الفتى , اترى تلك الاشجار ؟ تلك الاشجار !
الفتى : نعم , انها متكسره الان ؟ مالذي حل بها ؟
الرياح : ايها الفتى تلك الاشجار وفقت في طريقي اليك , انضر ماذا فعلت بها ؟
الفتى : اتقصدين انني يجب ان احطم اشجاري ؟
الرياح : نعم حطمها جميعها ؟
الفتى : ولا كنني لا استطيع .؟
الرياح : ولاكن كيف استطعت ان احطمها انا ؟
الفتى : للرياح قوه لا استطيع ان اصل اليها انا ؟
الرياح ( تضحك )
الفتى : يندهش ايتها الرياح لمى تضحكين ؟
الرياح : ايها الفتى لقد امنت الا انك مصدقا لما اقول ومؤمن بي ... لذا يجب عليك ان تحطمها !!!
الفتى : كيف علمت ذالك ؟
الرياح : لانك مصدقا انني اتيت اليك الان ؟
الفتى : انا لا افهمك ؟
الرياح : انت تقول ان الرمال صديقتك والبحر كذالك اليس صحيحاً ؟
الفتى : نعم , وانهم من اوفى الاصدقاء .!
الرياح : اذا هل تعتقد انهم فعلا اصدقائك ؟
الفتى : نعم , وانا مؤمن بذالك ...
الرياح انا لا اصدق , اذ ما كانو فعلا اصدقائك لما لاتختبرهم ؟
الفتى : ولاكن كيف ؟
الرياح : احمل معك صناديق من الرمال , واربطها بك واذهب الى منتصف البحر وافعل ما ساقوله لك لان ...
الفتى : ولاكنني لا اعرف السباحه .
الرياح : الم تقل لي انهم اصدقائك اذا سينقذونك اليس كذالك ؟
الفتى : ( يفكر ويتمعن ) اعتقد ذالك , بل اجزم انهم سينقذوني ...
الرياح : اذا هيا اذهب واحضر الصناديق , واملئها من الرمال بقدر ماتستطيع ...
الفتى : ( يفكر ويفكر ) اذا سأفعلها ...
الرياح : اذا , اسمع ايها الفتى ساعود غدا اليك ...
الفتى : يامحبوتي , لن تخذليني صحيح , ستعودين , ؟
الرياح : لقد احببتك ايها الفتى وحطمت تلك الاشجار من اجلك , ساعود غدا ...
المشهد الثالث :
الفتى : ايها الرمال تعالي , ساخذك الى مكان اخر ...
الرمال : لما ؟ سنذهب لمكان اخر نحن هنا منذ 25 سنه لم نفترق ؟
الفتى : لا لن نفترق انما سنذهب سويا الى مكاناً اجمل ...
الرمال : ولاكن الاشجار تعيقني ؟ كيف ساذهب معك ؟
الفتى : ساقطع تلك الاشجار , فانا الان لدي تلك الصناديق , ساحملك بها ؟
الرمال : ( بصوت مرتعب ) ماذا ؟ من اين حصلت عليها ؟
الفتى : لقد بدات الحياه تقسو اكثر , فأكثر لذا لقد احتجت ان اخرج تلك الصناديق ؟
الرمال : وكيف اتتك تلك القوه , لتقطع تلك الاشجار ؟
الفتى : ايتها الرمال من تلك الصناديق ...
( هنا يحمل الفتى الرمال في الصناديق ويذهب الى , نهايه الصحراء , الى البحر )
المشهد الرابع :
في اليوم التالي :
الفتى : ايها البحر ايها البحر ؟
البحر : (بدهشه) ايها الفتى كيف نجوت من تلك الرياح , انتبه انها اكثر غدرا من البحار , ( يقولها بمزحه )
الفتى : فاندهش الصبي ؟ وهل البحار غداره ؟
البحر : انتم البشر من تقولون ان البحر غدار ؟
الفتى : ( بصوت خافت : ساعلم قريباً ياصديقي انك لست غداراً ) ايها البحر انضر هناك بعيداً انها الرياح , كم هي جميله ؟
البحر : ايها الفتى , ماتلك الصناديق , وبماذا اخبرتك الرياح ؟
الفتى : لاعليك , نحن اصدقاء ...
البحر: انتبه ايها الفتى ان جمال الاشياء لايعني نقائها , ( وبصوت شاحب وقوي ) انتبه انها الرياح قادمه ...
الفتى : ايتها الرياح , انا جاهز , حسنا سأدفعك الان ...
( يندفع الصبي من الشاطئ الى عمق البحر , وهو سعيداً جدا لانه البحر والرمال ستنقذه , ويعلم مقدار حبهم )
الفتى : (يحاول السباحه ويحاول , ويكاد يغرق , وبصوتاً قويا ً ذو اسى واسف ) ايتها الرمال ايها البحر ساعداني , ساعداني انني اغرق , ايتها الرياح انقذيني ...
المشهد الخامس والاخير :
( تدفع الامواج الصناديق المحمله بالرمال , الى الشاطئ , والصبي مربوطاً بها )
( يتجمع رجال من قريه قريبه من البحر ليرو جثت الصبي )
احدى الرجال : يالهاذا الصبي المجنون , كيف يحمل نفسه كل تلك الصناديق ويرمي بنفسه داخل البحر , لقد مات الان ؟
رجل اخر : لقد كان هذا الصبي حالماً وذو فكر , كيف ينهي به المطاف هكذا ...؟
( ياتي رجل عجوز )
الرجل العجوز : لقد رايت هذا الصبي بالامس يدث البحر والرمال ؟ لقد كان مجنوناً , ولاكنني كنت اسمعه يقول ( انتم البشر من تقولون ان البحر غدار فعلمت انه مجنون ) ...

المصدر: نفساني