عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2014, 04:52 PM   #1
الراضي بالله
عضو نشط


الصورة الرمزية الراضي بالله
الراضي بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44119
 تاريخ التسجيل :  07 2013
 أخر زيارة : 24-10-2014 (02:53 PM)
 المشاركات : 74 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قصتي مع الاحمرار ... والعملية بعد 24 ساعة



السلام عليكم ورحمة الله
اسرد لكم قصتي هده قبل ان اجري عملية تدبيس العصب السمبثاوي بعد 32 ساعة
موعد العملية يوم الاربعاء 26 مارس 2014 بمصر عند الدكتور حسان احمد فؤاد
اسرد لكم قصتي ومعاناتي مع الاحمرار
من أين سأبدأ.؟؟؟؟........لقد كنت تلميذا متفوّقا منذ بداية حياتي الدراسية، ولم أكن أعرف الخوف أمام الناس مطلقا ولم يكن وجهي يحمر إلا نادرا في حالة ما إذا فضحت أمام الناس وهذه حالة عادية تكون عند جميع الناس تقريبا.. وقد كنت أحب أن يراني الناس وأنا أتكلم وكنت أحب التكلم أمام الجماهير في المسابقات و الحفلات وعند قراءة القرآن أمام المصلين، كان ذلك يشعرني بالسرور والفرح..( عكس ما حلّ بي بعد ذلك)..أما في المدرسة فقد كنت دائما أشجع التلاميذ وأجرأهم ....وبقيت الأحوال على ما يرام حتى سن ال16 سنة وبالضبط حين دخولي للثانوية حيث بدات المواقف والاحراج يطرا عليا واتذكر اول موقف مررت به حين طلب مني الاستاذ الغاء بحث امام الزملاء فاتذكر حينها شعرت بخوف رهيب وحرارة تعلو جسمي وصوتي بدا يختفي ويجف وضربات قلبي تعلو وسمعت اهات الزملاء انظرو الى وجهه المحمر وما ان سمعت هدا اللفظ .. محمرا انتابني احساس غريب وقلت في نفسي ربما هدا يحدث للناس كل وكان هدا الموقف بمثابة اجتياز مكان مليء بالأسود.
وما ان مرت الايام حيث جاءتني بنت وقالت انها معجبة بي فجائني نفس الشعور حين القيت البحث وشعرت حينها اني غريب والمشكلة انها قالت لي لماذا احمر وجهك هكدا فلم اد ردا لها
وعدت الى البيت حينها وانا افكر ماذا حل بي هل هي اثار المعاصي وانا لم ارتكب معصية والحمد لله ام هده عين حلت بي وعالجت نفسي بالرقية ولكن لم تجدي نفعا واصبحت المواقف واحدة تتلو واحدة وكانت المواقف يومية
فما ان يجيب صديقي الذي يجلس بجانبي ترا وجهي محمرار ما ان اقرا نصا ترى وجهي محمرار حيث كل يوم يسالني صديقي مابك محمرا وكالعادة لايوجد عندي ردا على السؤال الذي هو بمثابة خنجر في صدري
- وقد كانت كل مشاكلي في حجرة الدراسة....حيث لا أستطيع الكلام خوفا من الاحمرار رغم أني أحيانا أكون صاحب أفكار أحسن ممن تكلم...... وما لن أنساه طوال حياتي هو ما حدث لي عندما كنت وزملائي في إحدى المسابقات بين الثانويات ولم أستطع الصعود للإجابة على السؤال أمام الجمهور رغم معرفتي للإجابة
- ولبست حياتي ثوب حداد منذ داهمها الاحمرار....فأصبحت أتهرب من الناس ليس خوفا منهم بل خوفا من الاحمرار أمامهم.....وحرّمت على نفسي كل الأماكن الاجتماعية باستثناء المساجد لأنه لا كلام فيها .....يصلي الناس فيها في صمت ثم ينصرفون، ولو كانت المساجد تفرض علينا الكلام والسؤال والجواب أمام المصلين...لما كنت دخلت المسجد قط.
- أما الثانوية فقد كان إجباري علي أن أذهب رغم كرهي، ليس لها والله بل لهذا الاحمرار أمام زملائي وسخريتهم مني
-إذا كنا مجتمعين في البيت وآتانا الزوار ...سواء رجال أو نساء فإني أحمرّ أمامهم سواء....أحيانا حتى أمام أبي و أمي وإخوتي لا أستطيع ظبط وجهي من الاحمرار.
-إذا لقيت صديقا قديما في الطريق فجأة في الطريق آتى ليسلم علي فإني أحمر كثيرا في مثل هذه المواقف. اي موقف يصيبني بالاحمرار
هداه المعانات دامت ثلاث سنوات اي في الاعداد الثانوي واجتزت الباكالوريا اخير بمعدل متوسط بشعبة الاداب
وفي عام 2012 دخلت للجامعة بشعبة اداب وهده الشعبة تتطلب القاء بحوث ارتجالية فاصبت بخوف شديد وكيف لي ان القي بحث ووجهي يحمر واتعرق ووووو
فايقنت اني لا استطيع اكمال مشواري الدراسي الجامعي ..حيث قام الطلباء بالقاء البحوث بارتجالية وثقة في النفس وحين مر الزمن واتى موعدي لالقاء البحث بعد شهرين من دخول الجامعة فقررت ان اعتزل الدراسة وان لا اعود مطلقا الا بعد ان اجد حلا لهادا الاحمرار
وبدات رحلتي بالبحث عن الدواء النافع فقررت ان اذهب لطبيب نفسي وصف لي دواء افلوكارديل ولكن لم يجدي نفعا الا انه خفف دقات القلب ام الاحمرار لا
وبعد اياام عاودت الرجوع اليه واخبرني انه ثقدان ثقة في النفس ورهاب اجتماعي وقلت له اني واثق من نفسي ولكن الاحمرار دمرني قال لي الاحمرار من اعراض الرهاب الاجتماعي فخرجت ولم ازد كلمة معه لانه لم يفهمني
لاني ادركت اني *****بعيد عن الحل ****ثم توقفت عن تناول الدواء فقد بدأ جسمي يعتاد عليه، وكان لابد لي أن آخذ جرعة كبيرة منه إذا كان هناك احتمال أن أتعرض لموقف خطر....أما إذا كان الأمر عطلة أو يوما عاديا آخذ جرعة عادية....ولكن المشكل أني لا أعلم متى ستأتيني نوبات الاحمرار...ففي أي موقف احتمال أن أتعرّض لنوبة أو 2 من حمرة الوجه المفرطة.....كما أن الدواء لم ينهي الاحمرار تماما وإنما مفعوله هو زيادة الثقة بالنفس.
فعدت الى البيت وفتحت الكمبيوتر وبحثت عن قصص الاحمرار فوجدت العديد من الادوية ووجدت من يتحدث عن الرهاب وانا مدرك ان مرضي ليس سببه الرهاب وانما شيئ اخر
كما علمت كؤخرا أن الاحمرار يكون نتيجة إفراط نشاط العصب السمبثاوي، فيسرع القلب في خفقانه وتصعد الدماء بشدة إلى الوجه...فتحمرّ وتعرق و....
-منذ تلك اللحظة شعرت أن الدنيا انفتحت لي، وأن الله استجاب لدعائي....وأحسست أني أقترب شيئا فشيئا إلى التخلص من هذا الداء العضال. - أما العملية فمنذ أن سمعت و قرأت عنها ...واطلعت على مبدأها وكيفية إجراءها وآثارها الجانبية... وجدت فيها الحل الوحيد لمشكلتي....استخرت الله مباشرة ...ودائما كنت أحس برغبتي في العملية تزداد أكثر كلما استخرت الله
واكتشفت انها توجد بمصر وبالسعودية لكن المشكل في المال
ويعد قرائتي لقصة *******عبد السلام خير الدين من الجزائر ********* علمت بان الله لايترك عباده والدليل قوله .. وما ربك بظلام للعبيد ...
فاحسست حينها بالحرية وكانني شفيت من الاحمرار ....... احساس فقط . ......وبعدما استفسرت عن تكلفة العملية وجدتها حوالي 2500 يورو في مصر و3200 يورو بالسعودية وانا لا املك قرشا واحد فكيف لي بهادا المال
فذهبت مسرعا الى والدي واخبرتهم باني مريض من القلب ولم اذكر لهم الاحمرار وقلت يجب ان اجري عملية بقيمة 2500 يورو بمصر فلم يصدقان والداي رغم إلحاحي الشديد ورفض أبي وطلب مني أن يرى الوثائق التي تثبت صحة مرضي من أشعة وتحاليل و..و.. فإن هذا مشكلة. ورغم الحاحي وبكائي الا انهم لم يصدقو حتى وان كان الاب والام مثقفين لن يصدقو عملية جراحية خارج البلد بدون اشعى وتحاليل فما دخل ببالهم بعد خروجي من الجامعة اني محتاج للمال وان مرضي هو حجة فقط وكان ابي فقيرا قدره قدر العائلة
وكان هدا بداية شهر 2013 كان الموسم الثاني من الدارسة الجامعية قد حل وانا لم تمكن من جمع المال فقررت ان اترك عامي الثاني حتى اسوي العملية لانه لم يبقى الا القليل وبكيت دما عن اعوامي التي تضيع
ومسحت دموعي وتوكلت على الله وان الله لا يضيع عبدا بكى وشكى له وان الله سيكون معي دائما
فقررت ان ابدا العمل من الان حتى اجمع المال فتوكلت على الله وهاهي تمر الايام والاسابيع والشهور وانا اجمع المال قرشا بقرش وفي كل مرة يحمر فيها وجهي سواءا بالعمل او خارج العمل تزداد نسبة العملية ويزداد بذل الجهد حيث تمكنت بجمع نصف المبلغ بعد 6 اشهر من العمل وبعدها طلبت من ابي نصف المبلغ المتبقي فلم يرد عليا الا بانها كذبة وانها حجة فقط
وانا تعبت من هدا العمل المكد الذي لم اخذ عليه سوى قروش قليلة ولكن عند الموقف المتتالية عاودت الرجوع للعمل وعند دخول سنة 2014 تمكنت اخيرا من جمع المال والدكتور ساعدني ب 2000 اورو والحمد لله واشكر للدكتور حسام احمد فؤاد مساعدته لي
وبعد جمع المال ذهبت الى السفارة المصرية بالجزائر .. حيدرة .. وقد تعرف حينها لشخص بالفيسبوك سيجري العملية وسردت له همي وكانت حالتنا متشابهة تماما وكان عمره 27 سنة وانا الان عمري 21 سنة
وكنا نجد راحة كبيرة في سرد همومنا لبعضنا وبعض المواقف كنا نضحك على بعضنا فيها واخيرا قمنا باستخراج الفيزا المصرية يعد شهر انذاك
وبعد ايام توجهنا الى المطار الدولي بالجزائر لشراء التذاكر من (الجزائر) الى مصر (القاهرة) التي قدرت قيمتها ....200 اورو.... اي ...3 ملاين .....ذهابا وايابا..... ورحلتنا ستكون يوم 26/03/2014 باذن الله
فهل بعد اجرائنا لهده العملية ستختفي حمرة وجوهنا كما اختفت وتلاشت لكل من اجرى العملية قبلنا

لم يتبقى سوى 32 ساعة من الان على اجراء العملية وسنكون بعدها قد تخلصنا من حمرة وجوهنا التي دمرت حياتنا
وانا كنت متأكد 100 بالمية ان الرهاب في طرف والاحمرار في طرف اخر الرهاب علاجه بالادوية وهو مرض نفسي اما الاحمرار مرض عضوي والدليل على ذلك العصب السمبثاوي بعد تدبيسه يختفي الاحمرار
وانا الان مهيئا ساعة تلو اخرى لاجراء العملية
وانا لحد الان غير مصدق هل سيختفي الاحمرار حقا هل اكون انسان ذو شخصية وذو ثقة بالنفس وهل استطيع ان اتكلم امام حشد من الناس دون احمرار في الوجه وهل وهل وهل ساعود للدراسة واكون كباقي الطلاب .......
والله لو ذهب مني الاحمرار ساكون اسعد انسان على وجه الارض وساحدد تاريخ ميلادي من تاريخ العملية وساقضي كل مافاتني وماسلبني اياه هدا المرض الذي حجمه اكبر من حجم معاناة مرض السرطان لان السرطان يفهمم الاطباء وشتى الناس اما الاحمرار لا يفهمه الا من هو مصاب به
وان لحد الان لم يعرف احد غيري اني مصاب بهادا المرض حتى عائلتي تعرف اني ساجري عملية لكن لا تعرف لماذا ولمن ساجريها وهل انا مريض حقا عائلتي متخوفة لحد الان لاني ساجري عملية خارج الجزائر بعد يوم واحد
واحد الان لم اقل لهم عن سر مرضي ولن اقول لهم ابدا
************************************************** ************************************************** ************************************************** **********
هده قصتي كلها ومعاناتي لحد هده الساعة وانا استخرت ربنا واستشرت العديد من المصابين الذين اجرو العملية واجابتهم كلها اجابية وهي اجراء العملية لا غير
والمختصر المفيد ............. هده قصتي قبل العملية
وساعود بعد اجراء العملية لاكمل ماتبقى وساوافيكم بكل صغيرة وكبيرة
ادعو لي الله تعالى ان يكون هدااليوم اخر يوم لي من هدا المرض وان يكون شفائي على يد الدكتور حسام احمد فؤاد انا وصديقي طبعا
ربي اشفني انا وكل من قال امين
واعتذر عن الاطالة تقبلو مروري مع احترامي لكافة اعضاء المنتدى ومشرفو المنتدى لنا لقاء عد ايام من اجراء العملية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنا لقاء بعد العملية
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس