نفساني - عرض مشاركة واحدة

08-03-2014, 08:01 AM


	كان البرد قارص يومها ولوني شاحب أكثر من ذلك بكثير .. قفي قدمي قفي بالله عليك فالسقوط هنا يكلفني الكثير . . دواء وجرعة تسندني وأخرى تعكر مزاجي وها هي الحقيقة أمامي تتجلى من جديد "" سواك أنت لا غير "" ياااه عندما يغطي سواد الليل نفوذ النهار ويسدل بعتمته مشهد الليل الأخير ليدب الصت الكون وتعلو عيون المكتئبين شارده تترقب ! تبدا هناك لحظة التياه .. فكره تبشرني وأخرى تهز كياني أنها بداية معركة جديدة مع ذاتي واكتئابي وفكري ومشاعري .. أتعلمون أن الاكتئاب لا يعرف هدنه مطلقا فمع إطلالة ذلك اليوم ذاته ومع تدفق تلك الأفكار وهي في أوجها .. يا ربي اسألك الثبات .. وبغض النظر أين كان مصدرها النفس أو الوساوس الأنسية أو الشيطانية فنحنو من سوف نفندها ونمررها على صفحة قلوبنا وعقولنا فنحورها كيف نشاء( تفاؤل كان , أو تشاؤمٌ كان ) ونضعها في قالبها الاخير على واقعنا .. أتذكر وقتها شدة كربي أمام ذلك الكم الهائل من الأفكار أكاد أجن من شدة الضغط فلا محيل لي سوء ربي وهو يكفيني وفعل الأسباب بعيداً ولله الحمد عن انهزامية الضعيف الذليل الذي يتسخط على كل شيء أم رب الأرض والسموات وهو لا يعلم أنه قد يجمع الله له مع الاكتئاب سرطان وايضا أخرى بفشل كلوي وايضا اخرى التهاب كبد وبائي وايضا اخرى التنفس بجهاز صناعي اذاً فلتحمد الله وخضع له واستعذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الهم والحزن والعجز والكسل .. تحرك لا تقف تستقبل كالوعاء الفارغ وتريد الشفاء وأنت لا تثق بربك فو الله من قلة الشيمة ودنو الخلق أن تطلب من ما لا تثق به ثم تريده أن يعطيك ويشفيك .. نظرة لحالي اليوم وأنا اسوق لكم أننا نحنو من نحور ونفند تلك الأفكار على صفحة قلوبنا وعقولنا .. ادرك هنا والله أن المعترك صعب على من يتجرعون مرارة الاكتئاب وخاصة من هم في بداية مصابهم به كان الله في عون الجميع .. فمن أجمل ما تعلمته هنا و أدركته بعد مرور تلك السنوات الاسترخاء ومن أجمل مواضع الاسترخاء السجود فتلك المرحلة العصيبة التي عجز الكثير عن تفسيرها , وذلك الكم الضئيل من الأكسجين داخل الرأس وذلك الضغط الرهيب الذي لم يبقى له مكان في اجسادنا يستقبله ما هو إلا مرحلة من الشد العصبي على سائر الجسد ساهم برفع معدل الاكتئاب والقلق والخوف وغيره لدينا من الأمراض النفسية وكل هذا بما لا شك فيه ساقته لنا النفس الأمارة بالسوء ونزغات الشيطان عيذاً بالله منه .. وكل ما نحتاجه هنا بعد ذكر الله ودعاؤه والصلاة أن نداري انفسنا بهدوء وبأشد مراحل الهدوء فكلما زاد الضغط وكلما زادة المواجهة المباشرة مع تلك الافكار كلما فتحتنا الباب على مصراعيه لنوبة قادمة كفا الله الجميع شرها . فمرحلة الاسترخاء بعون الله تعمل على فك و ترخية الأعصاب.. الله أكبر الله اكبر له الفضل ربي فلن أجحد نعمة ربي علي كم كنت اتوه اتحرك .. أقف أجلس .. أتخبط لأرمي بنفسي في أي مكان اشاهد الموت أمامي والحياة تقيدني ,,