عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2014, 05:19 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
صفات الحور العين في الكتاب والسنة



صفات الحور العين في الكتاب والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم

قد جاء في كتاب الله تعالى وصف للحور العين في أكثر من موضع ، ومن ذلك :
1. قوله تعالى في ذكر جزاء أهل الجنة : ( وحور عين . كأمثال اللؤلؤ المكنون ) الواقعة/22، 23 .
قال السعدي رحمه الله : " أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ،
والعين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
( كأمثال اللؤلؤ المكنون ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح
والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين
، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما
يسر الخاطر ويروق الناظر " انتهى .
2. قوله تعالى : ( كأنهن الياقوت والمرجان ) الرحمن/58 .
قال الطبري رحمه الله : " قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء ,
والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ " .
3. قوله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة :
( إنا أنشأناهن إنشاء . فجعلناهن أبكارا . عربا أترابا ) الواقعة/35-37 .
قال ابن كثير رحمه الله : " قوله ( عربا ) : قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني : متحببات إلى أزواجهن ،
وعن ابن عباس : العرب العواشق لأزواجهن , وأزواجهن لهن عاشقون ......... وقوله ( أترابا )
قال الضحاك عن ابن عباس يعني : في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة ........ وقال السدي : ( أترابا )
أي : في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد ، يعني : لا كما كن ضرائر متعاديات ".
4. وقال تعالى في وصفهن : ( فيهن خيرات حسان ) الرحمن/70 .
قال ابن القيم : ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهو جمع خيرة وأصلها خيرة وهي التي قد جمعت المحاسن
ظاهرا وباطنا , فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق , حسان الوجوه .
5. ووصفهن بالطهارة فقال : ( ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ) البقرة/25 .
قال ابن القيم : ووصفهن بالطهارة فقال : ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) طهرن من الحيض والبول والنجو
(الغائط) وكل أذى يكون في نساء الدنيا ، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم
وإرادة غيرهم .
6. ووصفهن تعالى بأنهن قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن فقال : ( فيهن قاصرات الطرف ) الرحمن/56
، وقال : ( حور مقصورات في الخيام ) الرحمن/72 .
قال ابن القيم : ووصفهن بأنهن ( مقصورات في الخيام ) أي : ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن ،
بل قد قصرن على أزواجهن ، لا يخرجن من منازلهم ، وقصرن عليهم فلا يردن سواهم ، ووصفهن سبحانه
بأنهن ( قاصرات الطرف ) وهذه الصفة أكمل من الأولى ، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من
محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره .
هذا طرف من ذكرهن في القرآن ، وقد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن ، ومن ذلك :
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على
صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا
اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم
من الحسن ) رواه البخاري ومسلم.
قال ابن حجر رحمه الله : الحور التي يحار فيها الطرف يبان مخ سوقهن من وراء ثيابهن , ويرى الناظر وجهه
في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون .
2. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت
إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , ولملأت ما بينهما ريحا , ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخاري.
فلو أطلت بوجهها لأضاءت ما بين السماء والأرض ، فأي نور وجمال في وجهها ! وطيب ريحها يملأ ما بين السماء
والأرض ، فما أجمل ريحها !
وأما لباسها ؛ فإن كان المنديل الذي تضعه على رأسها خير من جمال الدنيا وما فيها من متاع وروعة وطبيعة خلابة
وقصور شاهقة وغير ذلك من أنواع النعيم ، فسبحان خالقها ما أعظمه ، وهنيئا لمن كانت له وكان لها .
وحال المؤمنة في الجنة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالا ، وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث والآثار
ولكن لا يثبت منها شيء ، ولكن المرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاء على العمل الصالح
وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها ، أما الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجعلت
جزاء للمؤمن على العمل الصالح ، وشتان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح ، وبين من خلقت ليجازى
بها صاحب العمل الصالح ، فالأولى ملكة سيدة آمرة ، والثانية على عظم قدرها وجمالها إلا أنها لا شك دون الملكة
وهي مأمورة من سيدها المؤمن الذي خلقها الله تعالى جزاء له .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا ؟
فأجاب : الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكن خيرا من الحور العين ، حتى في الصفات الظاهرة ، والله أعلم .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


عن متديات بيت المقدس للرقية الشرعية
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس