عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2014, 05:59 PM   #10
ريماس هيثم
عضو فعال


الصورة الرمزية ريماس هيثم
ريماس هيثم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46214
 تاريخ التسجيل :  02 2014
 أخر زيارة : 15-02-2014 (06:17 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثقة بالله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طفلي الصغير منذ مساء أمس وصحته ليست على ما يرام ... وعندما عدت مساء هذا اليوم من عملي قررت الذهاب به إلى المستشفى ...

رغم التعب والإرهاق إلا أن التعب لأجله راحة .. حملته وذهبت .. لقد كان المنتظرون كثيرين .. ربما نتأخر أكثر من ساعة .. أخذت رقماً للدخول على الطبيب

وتوجهت للجلوس في غرفة الانتظار . وجوه كثيرة مختلفة .. فيهم الصغير وفيهم الكبير .. الصمت يخيم على الجميع .. يوجد عدد من الكتيبات الصغيرة
كشف تسربات
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف خزانات الرياض
شركة تنظيف خزانات الرياض
شركة عزل خزانات بالرياض
شركة تسليك مجارى بالرياض
شركة عزل اسطح بالرياض
شركة جلي بلاط بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
كشف تسربات المياه
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة نقل عفش بالرياض
نقل اثاث بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف موكيت بالرياض
شركة تنظيف مجالس بالرياض
شركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تنظيف فلل بالمدينة المنورة
شركة تنظيف شقق بالمدينة المنورة
شركة تنظيف بيوت بالمدينة المنورة

استأثر بها بعض الأخوة.

أجلت طرفي في الحاضرين .. البعض مغمض العينين لا تعرف فيم يفكر .. وآخر يتابع نظرات الجميع .. والكثير تحس على وجوههم القلق والملل من

الانتظار .. يقطع السكون الطويل .. صوت المُنادي .. برقم كذا.. الفرحة على وجه المُنادى عليه .. يسير بخطوات سريعة .. ثم يعود الصمت للجميع.

لفت نظري شاب في مقتبل العمر .. لا يعنيه أي شيء حوله .. لقد كان معه مصحف جيب صغير .. يقرأ فيه .. لايرفع طرفه .. نظرت إليه ولم أفكر في حالة

كثيراً .. لكنني عندما طال انتظاري عن ساعة كاملة تحول مجرد نظري إليه إلى تفكير عميق في أسلوب حياته ومحافظته على الوقت.

ساعة كاملة من عمري ماذا استفدت منها وأنا فارغ بلا عمل ولا شغل . بل انتظار ممل . أذن المؤذن لصلاة المغرب .. ذهبنا للصلاة . في مصلى المستشفى ..

حاولت أن أكون بجوار صاحب المصحف .. وبعد أن أتممنا الصلاة سرت معه وأخبرته مباشرة بإعجابي به من محافظته على وقته.

وكان حديثه يتركز على كثرة الأوقات التي لا نستفيد منها إطلاقاً وهي أيام وليالٍ تنقضي من أعمارنا دون أن نحس أونندم .

قال إنه أخذ مصحف الجيب هذا منذ سنة واحدة فقط عندما حثه صديق له بالمحافظة على الوقت. وأخبرني أنه يقرأ في الأوقات التي لا يستفاد منها كثيراً

أضعاف ما يقرأ في المسجد أو في المنزل .. بل إن قراءته في المصحف زيادة على الأجر والمثوبة إن شاء الله تقطع عليه الملل والتوتر .. وأضاف محدثي

قائلاً .. إنه الآن في مكان الانتظار منذ ما يزيد على الساعة والنصف.

وسألني ... متى ستجد ساعة ونصف لتقرأ فيها القرآن ؟ تأمّلت .. كم من الأوقات تذهب سدى ؟!

وكم لحظة في حياتك تمر ولا تحسب لها حساب ؟!

بل كم من شهر يمر عليك ولا تقرأ القرآن ؟!

أجلت ناظري .. وجدت أني محاسب والزمن ليس بيدي .. فماذا أنتظر ؟

قطع تفكيري صوت المنُادي .. ذهبت إلى الطبيب . أريد أن أحقق شيئاً الآن . بعد أن خرجت من المستشفى .. أسرعتُ إلى المكتبة .. اشتريتُ مصحفاً

صغيراً .. قررتُ أن أحافظ على وقتي .. فكرت وأنا أضع المصحف في جيبي ..

كم من شخص سيفعل ذلك .. وكم من الأجر العظيم يكون للدال على ذلك ؟

كتبه عبد الملك القاسم



منقول للفائدة .....

*****************************

وايضا



دقاتُ قلب المرء قائلةً له *** إن الحياة دقائق وثوانِ


فالوقت هو الحياة، ذاهبٌ لن يعود، فماض بَادَ، وواقعُ عادَ، ومستقبلٌ جَادّ.. لا ينتظرني، ولا ينتظرك أبداً سواءً كنت فقيراً تنام على الرصيف، أو غنياً تنام على المفارش والمطارف..
وأدهشني من الغرب ما يفعله أحدهم إذا سافر في طائرة؟ فلا تراهُ إلا بكتابه، تارةً يطالع، وأخرى يحفظ، وثالثة يتأمل، وأحدنا يغطُّ غطيطاً في نوم عميق، أضاع الطريق، فترك الكتاب، وهو خير رفيق، يقول المتنبي:
أعز مكان في الدُنا سرج سابح *** وخير جليس في الـزمان كتابُ
فالوقت أنفاسٌ لا تعود، ولو جمعت لها الحرس والبنود، ماضيةٌ علينا، وعلى الرومان والهنود، فهل من مستعد...
يقسم الرحمن بأجزاء من الوقت، وقسمهُ جَلَّ وعز بمخلوقٍ من مخلوقاته فيه دلالة على عظم شأن ذلك المخلوق...
فيقسم حيناً بالعصر، وحيناً بالضحى، وحيناً بالفجر، وحيناً بالليل إذا يسري، وحيناً بالنهار إذا جَلالها، وهكذا يقسم جل وعز بأجزاء من هذا الوقت، وفي هذا دلالة على عظم شأنه، وخطر أمره.
فالله الله باستغلاله وترتيبه، حتى يعود عليك بالنفع العميم، ويكون استغلالك له سرَ من أسرار نجاحك..

وأخيراً
والآن.. وقد علمت ما علمت، اسمح لي أن أطرح عليك سؤالاً.. وهو: هل عرفت كيف تكون ناجحاً؟!
فإذا عرفت، فإلزم الطريق ففيه بإذن الله التوفيق.
وإن لم تعرف فأعد قراءة الموضوع مراتٍ، ومرات، ثم اسأل نفسك: كيف أكون ناجحاً؟!
فإنك سوف تجدُ الإجابة بيضاءَ نقية، كشمسٍ في رابعة النهار.
وفقنا الله وإياك للنجاح في الدارين والفلاح والصلاح، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
تَمَّ المقصود على ما فيه من خللٍ واضح ونقصٍ بَيَّن، وسائلاً المولى جلَّ وعز القبول،
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


منقوول
جزاكم الله خيرا


 

رد مع اقتباس