كانت الأعراض للحالتين.... للوسواسين.....
مؤلمة لدرجة أنني أصبت بالدهشة كردة فعل لما أنا فيه؟!!؟!!!
تحول كل شئ حرفيا و دون تزويق في الكلام....
تحول كل شئ للون الرمادي؟!! روائح الأشياء تغيرت..... أجلكم الله ...
هنا اتحدث عن تجربة شخصية فعلي قول كل شئ.... تغير لون البول و صارت تصدر عنه رائحة غريبة؟!!!
هذا عرض يعرفه من يدخل في حالة غير إعتيادية من الرعب و إختلال الإطمئنان....
كنت كمن يقف على سلم المشنقة.... تماما....
الموت حولي يطير جيئة و ذهابا و أنا أراه...
و الكل من حولي يقولون لي " ما بالك..... لا داعي لكل هذا " و هو فوقي و فوقهم يحلق؟!!!!!!!
و كان - كما هو مفترض و بديهي في هكذا حالة- كان علي إستحضار طاقة ما لكي تعينني على تخفيف هذا الذهول....
لم يكن في عالمنا أنا و أسرتي مفهوم الطبيب النفسي أو مجرد تقبل فكرة النقاش في هذا المفهوم...
فلان يأكل و يشرب و يأخذ مصروفه.... إذا ..... لا مبرر لديه للقلق أو المرض؟!!!!!!!!
كلهم كانوا مرضى و كلهم يعانون من شئ .... و مهما تعاطفوا معك أو أهملوك ... فهم لا حيلة لهم ..... فهم أيضا يعانوووووووون؟!!!!
في تلك الفترة وضحت ما أنا فيه لنفسي في معادلة ..... " الناس في الحياة ..... لا يخرجون منها سوى بالموت ...... أنا خرجت منها .... لست في الحياة و لا في الموت ؟!!!!!!!!! "
..