19-10-2013, 10:42 PM
|
#1
|
عضومجلس إدارة في نفساني
الله اكبر
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28348
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : اليوم (10:46 AM)
|
المشاركات :
9,048 [
+
] |
التقييم : 156
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Purple
|
|
قصيدة على الاكتئاب
في الجزءِ الأيسرِ من صدري *** في القلبِ بِوَجْهِ التحديدْ
شيءٌ يزعجني من زمنٍ *** يأتي من غيرِ مواعيدْ
شيءٌ لا وصفاً يشرحهُ *** شيءٌ مجهولٌ و فريد
شيءٌ كخَواءٍ في قلبي *** ما مِنْهُ مفرٌ و مَحيد
يجعلني أحياناُ أبكي *** أو أصرخُ بالصوتِ شديد
لا أعرفُ سبباً لبكائي *** لا سبباً واضحَ و أكيد
شيءٌ يتفَزَّعُ في جأشي *** شيءٌ شريرٌ و عنيد
يأخذُ بالقلبِ و يملؤهُ ... *** يأساً , ترهيباً , تهديدْ
شكَّاً , رَيْباً , أو وسواساً , *** أفكاراً سُوداً و وعيد
يُلقي الشبهاتِ و يُذكيها *** كي ينخَرَ أصلَ التوحيد
و يُزيِّنُ لي كلَّ قبيحٍ *** و يُريني الشرعَ كتقييد
و يُقَنِّطُ من رحمةِ ربي *** - و الله رؤوفٌ بِعَبِيد -
و يَجيءُ لرأسي , يطرُقُها , *** يسألني : ما أنتَ تريد ؟؟
فحياتكَ لا هدفاً فيها *** هيَ عبثٌ أخرقُ و بليد
و الحزنُ يجيءُ بلا سببٍ *** في الفَرْحِ و حتى في العيد
و ترى في الأبيضِ أَسْوَدَهُ *** و النَّوْحَ بصوتِ التغريد
ما تبغي مِنْ ذا ؟؟ أخبرني *** من عمْرٍ بالهمِّ مديد ؟؟
من ظُلمٍ فاشٍ في الدنيا *** و الناسُ عن الحقِّ تميد
من عيشٍ لا خيراً فيهِ *** فالبُؤسُ مع الناسِ وليد
لمَ يحيا الناسُ هنا أصلاً ؟؟ *** ما بينَ فقيرٍ و شريد ؟؟
ما بينَ كئِبٍ محزونٍ ... *** لا أحداً في الأرضِ سعيد
إن رُمْتَ الراحةَ فأطعني *** و اسمع لكلامٍ سيُفيد ...
فيُوسوسُ أنْ أقتلَ نفسي *** أن أجَأَ فؤاديَ بحديد
أن أشربَ سُمَّاً يُهلكني *** أو أقطعَ حبلاً لوريد
و يظلُّ يُلِحُّ على رأسي *** و يكرِّرُ ذلك و يعيد
و أنا لا أجدُ لهُ رداً *** مشلولٌ فِكْرِيَ و قَعِيد
و الناسُ بما بي قد حاروا *** و الرأيُ بِحالَتِيَ عديد
فالبعضُ يقولُ قدِ اكتأبَ *** أو ذلكَ مسٌ بِـمَـرِيد
أو مللٌ ما بكَ يا هذا ... *** عيشُكَ يحتاجُ لِتجديد
أو ذاكَ بِأّنْ لا لَكَ إلْفٌ ...*** يا هذا لا تَبْقَ وحيد
أو ذلكَ ضعفٌ مُفْتَعَلٌ , *** أو خَوَرٌ في الجيلِ جديد
أو تَرَفٌ في عيشِكَ جعلَ *** شيطانَكَ يقوى و يكيد
كلٌ يُفتيكَ و ينصحكَ *** بكلامٍ قاسٍ و شديد
لكن لا أحداً يشعرُ ما ...*** تشعرُ من ثِقَلٍ و وئِيد
مهما أبْدَوْا لكَ من عطفٍ ,*** فالكلُّ عنِ الداءِ بعيد
لا يشعرُ ذاكَ خلا من قد ... *** جرَّبهُ أو ذاقَ مزيد
فعسى الرحمنُ يُعافينا *** عافيةً تربو و تزيد
و يلُمُّ الشعْثَ بِداخِلِنا ,*** و يتوبُ على كلِّ طريد
منقول
|
|
|