عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2013, 07:07 PM   #11
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


فجر الحب:

طرقت أنامل الحب قلبي وأنا في العشرين من عمري .وتسلل الى شعاب روحي دون استئذان .كان البدر المنير في الليلة الظلماء في حياتي والنور الذي أشرق في أعماق روحي وأنار وجهي وطربت نفسي له . الا أنه مثلما ذكرت عضوة من أعضاء هذا المنتدى الفاضل الذي بفضل الله ثم بفضله قد تخلصت من قيود الماضي فقد كان حبا بلا أمل .لاحظت عيناه ترقبني وأنا في طريقي الى المعهد جيئة وذهابا .كان يكبرني بعشر سنوات ويزاول تعليمه بالجامعة وأنا كنت بالباكالوريا .وذات يوم اعترض طريقي وسلمني رسالة فتفاجأت من موقفه وكنت مرتبكة فلا أعلم كيف تسلمتها وأخفيتها في محفظتي وهرعت الى منزلنا دون أن ألتفت وكأن كل الجيران يبصرون الي. فتفاجأت أمي لعودتي وتبينت الأمر حينما هرعت الى بيت الاستحمام وفي حسبانها لقضاء حاجتي ....وفتحت الرسالة ويداي ترتعشان من خوفا وسعادة . ولا أعلم لماذا الخوف راودني في تلك اللحظة يقينا ليس خشية من أبوي ...لكن ذلك الخوف الذي كان يشوب كل سعادة تغمرني مأتاه رفض الآخر لي.في هذه الرسالة ضمت بين دفتيها كل مشاعر الحب الصادق الذي لاتشوبه شائبة وقد عبر عن نيته في الارتباط بي بعد نجاحي في الباكالوريا وتخرجه من الجامعة .وغادرت المنزل وهرعت الى صديقتي الوفية وأحطتها بالأمر خاصة وأنها كانت تسر الي بكل أسرارها وتحدثني عن رسائل خطيبها وكنت أكن في نفسي أن يكرمني الله بحبيب مثلها .ولكم سعدت بالخبر ورجوتها التستر والكتمان لان والدي يرفضان مثل هذه الارتباطات وهي من المحرمات في عرف أسرتي .ولكن ماذا بوسعي أن أفعل وقد رفضت في أسرتي ولا يرغبون في؟؟؟؟
ومنذ تلك الرسالة تعددت لقاءاتنا نرسم فيها معا ملامح حياتنا المشتركة .والحمد لله أن أرسل الله في تلك المرحلة من الضعف ذلك الحبيب الفاضل بأخلاقه والتزامه .فقد كانت لقاءاتنا برفقة أخته وهي لاتتجاوز الدقائق المعدودات التي يحثني فيها على النجاح والتميز .واتفقنا على الخطبة في اجازة منتصف السنة الدراسية .ولاتسل عن حالتي وأنا أترقب الاجازة بفارغ الصبر ولا أتوانى عن الاجتهاد في الدراسة والمراجعة .وشاء الله ومايكون الا ماشاء ونحن بقدر الله راضون .في أول الاجازة من أثر الارهاق في المراجعة والتوتر الذي شهدته فيها أصابني تعفن بجرح العملية اقتضى اقامتي بالمستشفى طيلة الاجازة .وصادف أن زارتني والدة حبيبي برفقة جارتنا .واطلعت على قدمي التي تعفنت بجرح بليغ .وكانت ترمقني بنظرات مريبة هي بين الاشفاق ولا أعلم ماهيتها .ولكم وددت أنها لم تشاهدني في تلك الحالة من الضعف والألم .والله نسيت اثر زيارتي عميق جرحي وألمي الجسدي لأن ألم روحي يكاد يئدني .قضيت تلك الليلة على مضض تجول بخاطري كل الهواجس .ترى هل فاتح أمه في أمر خطبتي ؟؟؟هل ستوافق أمه على ذلك وهو ابنها الوحيد الذي يمثل رب الأسرة اثر وفاة زوجها ؟؟؟؟هل أخبرتها ابنتها بعلاقتنا؟؟؟يااااااااااااااااااااالله........اليك الملجأ وأنت المرتجى .وطالت مدة علاجي اذ مكثت طيلة شهر .وغادرت المستشفى وفي طريق العودة نظرت الى منزل حبيبي فألفيت وجوها مختلفة فسألت أمي عن جارتنا .......وأخبرتني أنها انتقلت لمسكن جديد وخطبت لابنها ....
هههههههههههههههههوالله ان قدري أحيانا يجعلني أضحك الآن حينما أسترجع معالمه ولكن في تلك اللحظة شعرت بغصة في حلقي لأنه تعذر علي التنفيس عن حزني وألمي حتى لايفتضح مكنونات قلبي .....و رجوت أمي أن تسمح لي بالاقامة عند جارتنا لأستطيع التركيز في المراجعة وتدارك ما فاتني من الدروس اذ ليس بوسعي المراجعة في منزلنا الذي يضم أفرادا عديدة وثلاث غرف فحسب ....ذاك ظاهر القول أما حقيقة الأمر فقد كنت بامس الحاجة الى الوحدة لأنفس عن مصابي الجلل....


 

رد مع اقتباس