|
ضعف الدين يقوي شوكة الشياطين .. الرهاب أنموذجاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ بدء الخلق وسكنى سيدنا آدم عليه السلام بأمنا حواء في الجنة وابليس يكيد بأبناء آدم حسداً منه لذلك المخلوق الذي أورثه الله الأرض بما فيها وهو في نظر ابليس خلق من طين فلذلك هو أحقر من أن يرث ويحكم الأرض كما قال تعالى قاصاً عن ابليس في سورة الإسراء ((أأسجد لمن خلقت طيناً)). ولما وصل إلى قمة الاحتقان تحدى ربه بقوله ((فبعزتك لأغوينهم أجمعين?إلا عبادك منهم المخلصين)).
ماسبق في المقدمة كان عمل الشيطان وكيده(الضعيف) لبني آدم ولدحر كيده أعطانا الخبيث المفتاح غباءً منه ودحراً واخماداً لشره, ولكننا تناسينا وكأننا لانقرأ القرآن هذه الآيات التي تضع الداء والدواء فاغواء الشيطان للإنسان ليس مجرد جره لمهاوي الردى وطرق الشر والرذيلة بل انه أكبر من ذلك بل هو كل مافيه حزن وهم للإنسان لأنه بذلك يكون هزم ذلك الكائن الطيني الذي يريد الحكم والوراثة ولكن الله القوي الجبار يرد له التحدي بقوله تعالى :((إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين)) فالانسان بيده أن يكون في جنب الله أو أن يكون أداة في يد الشياطين تحزنه لتضحك وتهزمه ليفرح ابليس بتنفيذ تحديه.
الأمراض النفسية كلها وبدون استثناء عمل من عمل الشياطين ولايعني ذلك بالضرورة أن يكون ماأصاب المريض عيناً أو مساً ولكنه سمح بطريقة أو بأخرى أن تكون قوة الشيطان أكبر من قوته لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَىَ الدَّم).
قاوم الشيطان وكيده (الضعيف) بقوة الله ودين الله فلن يستطيع الشيطان مقاومة ذلك لأنه أجبن من ذلك.
|