الموضوع: فضفضة الروح,, ღ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2012, 05:13 PM   #306
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


فمن أكبر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الثقة في النفس هو أن الإنسان ينظر فقط في سلبياته، ويحاول دائمًا أن يركز عليها، بل يلتقطها التقاطًا ويبحث عنها، وبعد ذلك يضخمها، وفي ذات الوقت لا ينظر إلى إيجابياته، أو يعتبر أن الإيجابيات هي جزء من المسلمات في الحياة، وهذا خطأ كبير.

ومن الأشياء التي تفقد الثقة في النفس هي أن يحكم الإنسان على نفسه، وعلى أدائه من خلال مشاعره، ولا يحكم على نفسه من خلال أعماله.

والأمر الثالث الذي يفقد الثقة في النفس هو أن نحاول أن نجد المبررات لذلك، فبعض الناس يحاولون إيجاد بعض المبررات، هذه المبررات قد تكون واهية، وقد تكون حقيقية في بعض الأحيان، لكن المبررات إن أخذناها كأسباب يجب أن ننظر إليها كخبرات فقط، مثلاً: أنت في حالتك ترى أن منهج والدك في التربية هو الذي جعلك تكون في هذه الحالة من افتقاد الثقة في مقدراتك.

هذه الفكرة يجب أن تُغيَّر ويجب أن تُبدلّ، وذلك لسبب بسيط: أن والدك قطعًا لا يكرهك، لأن حبه لك حب فطري وغريزي، لكن إشكالية معظم الآباء أنهم يودون أن يكون الأبناء أفضل منهم، لذا تجد أن الأب دائمًا يتصيد أخطاء الابن، ويحاول أن يكون حازمًا معه في تصحيحه، وهذا منهج خطأ.

أنا أتفق معك أن الإنسان يحتاج للتحفيز، يحتاج للإثابة، يحتاج للتشجيع، وهذا أمر مهم، وأعتقد أن هذه النقطة يمكن أن تتجاوزها تمامًا بأن تذكر ما قلته لك أن والدك ينتهج معك هذا المنهج؛ لأنه يريدك أن تكون ناجحًا، وتكون أنجح وأفضل منه، هذا - إن شاء الله تعالى – يزيل هذه الكراهية التي في نفسك نحوه، وفي نفس الوقت هذا الأمر سوف يساعدك، لأنك الآن وجدت تفسيرًا لماذا يقوم والدك بهذه المعاملة حيالك.

الإنسان إذا لم يحفزه الآخرون ولم يشجعوه - حتى وإن كان الأب أو الأم – يجب أن يحفز نفسه، ويحفز نفسه من خلال إنجازاته، والإنجازات تأتي من خلال إدارة الوقت بصورة صحيحة، وأن تضع خارطة أمامك لإدارة الوقت يوميًا، ما هي الأشياء التي سوف تقوم بها؟ ابدأ بصلاة الفجر، ثم بعد ذلك قم بعمل معين، وهكذا، إذن أنت حين تُنجز، وحين تفعل وحين تطبق، وحين تكون لك مساهمات في هذه الحياة سوف تحس بالرضى، وهذا تحفيز نفسي ذاتي مهم جدًّا، الإثابة يمكن أن تكون من خلال الذات، وأعتقد أن هذا هو الذي تحتاج له، وإن اتبعت هذا المنهج أعتقد أن مشكلتك سوف تُحل تمامًا.


نصيحة أخرى هي: أن تكوني لك صداقات وعلاقات وأخوة مع الصالحين من الناس، الإنسان يحتاج للقدوة وللنموذج الذي يتبعه في الحياة، والأمر الذي أزعجني هو أنك لا تعملي، أنا أقدر الظروف والاختناقات الموجودة في سوق العمل وقلة الفرص، لكن العمل مهم وضروري، ويجب أن تبحث عنه، وأنت شاب لديك طاقات نفسية وجسدية، لابد أن تستفيد منها، والعمل سوف يُشعرك بقيمتك الذاتية، وهو من أفضل وسائل التأهيل النفسي والجسدي.


 

رد مع اقتباس