السلام عليكم
دكتور , أنا مشكلتي مختلفة بعض الشيء ... فشخصيتي أقل ما يُقال عنها أنها متناقضة تماما !!!
شخصيتي قوية , و لدي الكثير من الأصدقاء , أتحدث معهم بصفة عادية و تصرفاتي ممتازة في أي مكان به الكثير من الناس كالمقهى و غيره .. ربما أعاني من بعض الرهاب إذا تحدثت مع شخص لا أعرفه , لكنه عادي وليس مرضي مثل الذي سأتحدث عنه بعد قليل ...
المشكل يأتي في القسم , حيث أنه ولو كنت أعرف الجواب , لا أتجرأ على أن أطلب من الأستاذ الخروج إلى السبورة و إن طلب ذلك , تحدث الكارثة !!! يحمر وجهي في أقل من 5 ثواني و أبدأ بالإرتعاش , أحاول إقناع نفسي أن الأمر عادي وسيمر , لكن لا حل !!! أصبحت أخاف من دخول القسم في المواد الأساسية التي ندرسها في ساعتين لأنه يكون فيها الخروج إلى السابورة أكثر !!! لكن شخصيتي كما أخبرتك يا دكتور متناقضة , فقد تحدث مرات أنني أخرج إلى السابورة و أواجه العملية بشكل طبيعي !! غريب ؟ نعم هذه هي شخصيتي 90% من الحالات أرتبك فيها و 10% لا !!
هذا المشكل الذي أعاني منه هو الرهاب الإجتماعي بلا شكّ , لكنه أيضا أثر على الجانب العاطفي في شخصيتي
فأنا أحب فتاة ( جارتنا ) و أنوي التقدم لخطبتها , هذه الفتاة درست معي في السابق , و أحببتها لأكثر من 10 سنوات منذ أن كنا في أيام المدرسة !! لكن الرهاب الإجتماعي اللعين يقف كالحاجز بيني وبينها , فكل صباح أثناء الذهاب إلى الدراسة , أرى تلك الفتاة في الطريق , نحن لا نتحدث كثيرا يعني تحية فقط , ويحدث كل صباح أمر يجعلني أقر أن مصارحتها بمشاعري و تقدمي لخطبتها مهمة مستحيلة بلا شكّ !!! فالرهاب الذي يصيبني في القسم يعتبر لا شيء أمام الذي يحدث لي عند رؤيتها حتى من بعيد , مثلا اليوم صباحا , شاهدتها من بعيد , لا أعرف ماذا حدث لي بالظبط , ضننت أنني سأقع أرضا مما أصابني , دقات قلبي أوشكت أن تحطم رقما قياسيا في السرعة و قوتها جعلتي أشعر أن قلبي سيخرج من صدري !!! وجهي حدث ولا حرج !!! أطأطئ رأسي و ينقطع عني الهواء كلما إقتربت منها , حقيقتا , يا دكتور , أمر مروع ما يحدث عندما أراها , لا يمكنني حتى أن أنظر إلى عينيها !!! و هكذا الرهاب الإجتماعي أثر على حياتي الدراسية التي أوشك على ختامها , و أضن أنه سيؤثر على حياتي المهنية التي ستنطلق قريبا ( إن شاء الله ) و الأهم من ذلك أنه سيؤثر على حياتي العاطفية وقد يمنع زواجي من الفتاة التي أحببتها منذ أن كنا صغارا !!!
قرأت بعض الردود و سأباشر بتجربة التفكير المغناطيسي , لكنني أحبذ شرحا لحالتي و دواء فعالا لي حتى أخرج من الكارثة التي أعيش فيها