عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2011, 11:22 AM   #14
سعد الحارثي
عضو نشط


الصورة الرمزية سعد الحارثي
سعد الحارثي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 34209
 تاريخ التسجيل :  05 2011
 أخر زيارة : 12-09-2013 (11:17 PM)
 المشاركات : 131 [ + ]
 التقييم :  53
لوني المفضل : Cadetblue


أنا وبكل أمانة من الناس الذين أتمنى أن أصلي كل الفروض ، ولكن للأسف لا أعلم لماذا لا أستمر على الصلاة ، يعني أتمنى أني أصلي ولكن ما أقدر ، ووالله إني خائف من ربي وخائف يوم من الأيام إني أموت وانا ما أصلي أبدا ً .

أولا : هذا الشعور الرائع الذي عبرت عنه بحبك للصلاة وأمنيتك بمواصلة كل الفروض
والمحافظة عليها هو بحد ذاته دليل إيمان عميق لديك وخوفك من الله وخوفك من
أن تموتت وأنت لاتصلي هو دليل آخر على إيمانك ....

نصيحتي :

1- : أن تقرر ابتداء بأن الصلاة سلوك عبادي يجب أن تمارسه في أوقاته دون تردد أو تكاسل وإن حصل وأن أخفقت في وقت لم تؤدي الصلاة كما يجب فاجعل من هذا وقودا ودافعا للتعويض والاستمرار على المحافظة على الصلاة ....

2- : بلا شك أنت تعلم حكم تارك الصلاة عامدا ولأنك لاتود أن تتركها وليس في نيتك هذا فاعلم أنك إلى خير ولاتجعل من هذا الشعور الحزين تجاه عدم القدره أحيانا نوعا من المرض والضيق فأنت مقبل على رب كريم عفو رحيم إذا علم منك الصدق فسوف يدلك ويهديك ويتجاوز عنك حيث قال سبحانه : " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " .

3- : هذه الصلاة الواحدة تحسب عندالله بعشر صلوات فهي خمس في الأداء وخمسين في الميزان وهذا أيضا دافعا ومحفزا للاستزادة والمحافظة على هذا الرصيد الذي سوف يجني ثمرته المؤمن قريبا حيث لايمنعه من دوخول الجنة الا أن يموت كما روي في الأثر ...

4- : أذكرك بأن الموقف الروحي في الصلاة وفي أي عبادة له فوائد جمه منها كما ثبت في البحوث العلمية بواسطة استخدام تقنيات الاشعاعات الحديثة أن الصلاة والتفكر والتأمل بإخلاص وعمق كفيل بإحداث تغييرات صحية في وظيفة ونشاط المخ يصحبها نمو في قيم الإنسان وفي نظرته للحياة ... بل ثبت بأن القيام بهذه الممارسات لمدة عشرين دقيقة يوميا كفيلة بأن تبطئ من اقتراب الشيخوخة ....
( كتاب كيف يغير الايمان بالله المخ صادر عن مركز أبحاث المخ والدراسات الروحية بجامعة بن سلفانيا وقد نقل منه الدكتور عمرو شريف في كتاب رحلة عقل فوائد كثيرة منها هذه .) هذه الفوائد المترتبة على الصلاة من نواحي الاجر المترتب عليها وكذلك الفوائد النفسية والبدنية كلها دعم لك ومحفز للاستمرار فانتبه لها ....
وفي الختام أذكرك بماقاله الدكتور محمد إقبال :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان .... ولا دنيا لمن لم يحي دينا .
ومن رضي الحياة بغير دين ....فقد جعل الفناء لها قرينا .

والسلام ...
مع للشكر للأخت الفاضلة كاتبة الاقتراح والذين شاركوا فيه
..


 

رد مع اقتباس