|
خلف جدار غربتي ( يوميات مغتربة)
في التاسع عشر من مارس العام الماضي كان التحول الاكبر في حياتي حيث كان محطتي القادمة نحو المجهول الى بلاد الانجليز
في ذلك اليوم بالتحديد كان اجتماع عائلي غير فيه من الدموع غير والشوق والحنين قبل الوداع
تجربة السفر والانقطاع ليست جديدة ولكن الجديد انني بلا عائلتي لن اصحو كل يوم اعانق الجميع او الاجتماع بهم
اكمل كانت رحلتي بالمساء لكم ان تتخيلوا لم انام الليلة الماضية من السفر لم استوعب خوض تجربة ومغامرة ليست سهلة البته فكنت طوال ذلك اليوم ارتب حقائبي انا واخي الاوسط محرمي
حان الرحيل اذاكر تفاصيل ذلك اليوم حيث امي وجدتي يبكين بحرقة كانني راحلة للا بد ايام واخواتي الصغار والكبار بانتظار وداعنا بالصالة الكبيرة
فاتيت متثاقلة لاتحملني قدامي وانا الجلدة التي لا تبكي دموعي عزيزة وانخرطت في نوبة بكاء حادة كانني سأفقد لا أعلم ماذا ولكن اشياء ثمينة حتما
فودعت الجميع فردا فردا وكذلك اخي ولكن اخي متعود على الاغتراب من صغره وهو شاب يتحمل ولكن تبقى المراه غير
ولكن بحثت عن والدي لكي اودعه واخبره انني راحلة فأنا علاقتي مع والدي الا قوى بين اخوتي فوالدي كصديقي الصدوق
الى ان وجدته يخفي امرا في داخله فحضنني بقوة واجهش بالبكاء واستودعني الله وحصنني كعادته وهتف بأسمي وقال انا ابوك ففهمت مغزى كلمته وقلت وانا بنت ابوي
اكره ذلك اليوم فتفاصيله حزينه
الادهى والأمر فراق اختي الصغيرة بالاصح ابنتي الصغيرة التي كنت لا انام الا واياديها الصغيرة بين احضاني اشتم رائحتها الزكية كل يوم
ركبت السيارة متوجهة الى جدة فاستودعت مكة واهلها واستودعت ذكرياتي وحياتي الماضية تركت عالمي تركت عائلتي تركت كل شئ لتحقيق شئ
فكل الطريق لم اتمالك نفسي كانني الى ساحة الاعدام يقودوني بكاء وصياح اريد ارجع مكة لا اريد السفر فكرة غبية وانا بلهاء لانني تركت مي وابي وعائلتي وعملي بحجة اكمال دراستي والحصول على درجة الماجيستير بالخارج
فكان اخي الاكبر يقود السيارة ويهدئني تارة ويمازحني تارة فتزيد عندي حدة البكاء سأفقدك ياوالدي الثاني احبك ببذخ
وصلت المطار وانهيت الاجراءات التي لم تكون سريعة في حياتي مثل ذلك اليوم عند المخرج احسست انني علي عتبة المجهول وانني وحيدة حضنت اخي الاكبر في وقتها كانني احضن كل السعودية وكل اهلي في صورته لا اريد ان اتركه ودعته وركبت الطائرة
فالرحلة من جدة الى لندن تقريبا 6 ساعات ونصف الى 7 المهم وصلت مطار هيثرو صباحا
من دخلت المطار وانا قلبي مقبوض وكرهته كرها اعمى وحصل ما احسسته به
عند الامجريشن او الجوزات سالني الموظف اوراقي واشيائي ولما ان هنا ببريطانيا قفلت انني طالبة وهذا اخي قال ولكن انت لايوجد لديك تصريح للدخول الاراضي البريطانية قلت انا ترانزيت في هيثرو ورحلتي القادمة الى دبلن بأيرلندا الجنوبية قال حتى لو انت في بريطانيا العظمى ونحن ونحن لكم ان تتخيلوا العرق الانجليزي وهماجته وكرههم للشعوب الاخرى وسالني من هولي سيتي فور مسلمز ايضا يقصد مكة واصبحت في موقف لايحسد اخذ اوراقي ورماها في وجهي واخي لعنة الله عليه وقال خذي اوراقك في المرة المقبلة انتبهي انك في بريطانيا وتعرضنا للتفتيش عشرات المرات اكره لندن من يومها وكرهت الانجليز جملة وتفصيلا
انتظرت في مقعدي واخي بقربي وانا قلت هذه اولها انا لا استحق هذا فعلا احسست من خرج من داره قل مقداره
من لندن الى دبلن 50 دقيقة بالضبط وصلت دبلن ودعوت الله ان لا اتعرض لموقف مثل موقف لندن و فعلا شتان بين الغطرسة الانجليزية والشعب الايرلندي شعب ودود طيب جدا ومحترمين اخذ الموظف يمازحنا وهكذا بلطف وانتهت معاناة السفر والمطارات
اول شي ذهبت للسفارة السعودية بدبلن وسجلنا ارقام جوازاتنا وطلبت من المسوول انني لم احجز اي فندق او شقة ان اجد شقة قريبة من مكان دراستي فقال لي انني نحن نهتم لظروف الرعايا السعودية القانونية وهكذا ومهمتنا لا تتعدى ذلك ولكن يسعدني ان اساعدكم فانتم غرباء وجدد هذا موقع للشقق والفنادق وهناك مجمع به سعودي مبتعث من اول افواج الطلبة ولكن الدفع فوري هل تستطيعون قلت على بركة الله
ولكم ان تتخيلو سبحان ربي الشقق فندقية مؤثثة بالكامل تتطل على نهر يدعى الليفي
وقريبة من السيتي سنتر والمواصلات ولكنها تعتبر الاغلى وآمنه بالنسبة لواقع دبلن اكبر مصنع للخمور في العالم مدينة البارات
وتعرفون اي عاصمة بالعالم فيها كل شي السياح الناس من كل بقعة والمحاكم والادارات الحكومية والشركات والجامعات وووووووو
يتبع
|