عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2011, 04:35 AM   #4
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue




في البداية دعني أعرفك على نفسي ..

أنا الدكتور توماس ريتشارد أخصائي نفسي متخصص في علاج
إضطراب القلق الإجتماعي ..


اهتمامي في القلق الاجتماعي و مساعدتي الناس في التغلب على إضطراب
القلق الإجتماعي أتى بطريقة طبيعية بالنسبة لي لأني ... أنا عشت كوابيس مشاعر القلق الاجتماعي بنفسي لمدة تفوق العشرين سنة ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و لحظة القاع التي عشتها هو أنني لم يكن بإمكاني الخروج و التحقق من صندوقي
البريدي أذا كنت سوف أرى جيراني في الباحة الأمامية , كنت أخاف أن يتحدثون معي و أن أكون مجبراً معهم و لا يكون لدي ما أقوله وأن يضعف صوتي أو يتخلى عني كلياً , فقط مجرد التفكير أنني سوف أجعل نفسي أحمقاً هكذا يجعلني محرجاً بشكل فظيع
ثم أتسلل إلى البيت عائداً و أفكر كم بدوت غبياً و كم كان شكلي أحمقاً حتى أكتئب بسببه ...


كنت متأكداً و واثقاً أن جيراني كان ينتقدونني و كنت متأكداً أنهم يعتقدون أني غريب الأطوار و أنهم لم يعجبوا بي .. لكن لاحقاً حينما أكون أكثر عقلانية و أكثر هدوئاً أعلم في داخلي أن هذه الأفكار لا أساس لها من الصحة ...

كان قلقي الإجتماعي رعباً يومياً مستمراً ... و كان لدي خوفاً أخر مرتبط به .. بطريقة ما سأفقد عملي و أكون بلا مأوى ... كان ذلك غير عقلانياً أيضاً و لكنه أخافني أكثر من أي شيئاً أخر .. و هذا ما جعلني أستمر في الذهاب إلى العمل حتى حينما كان قلقي جعلني أشعر لا أستطيع أن أحتمل أكثر من ذلك ..

القلق في العمل كان قوياً و شديداً لدرجة عندما يكون لدي حدثاً يجب علية القيام به بسبب انه من مسؤولياتي ..

أبدأ القلق حول هذا الموضوع .. مجرد التفكير فيه يجعلني خائفاً و أشعر بالاضطراب في معدتي هذة الصورة المبالغ فيها هي أحد صور ( إضطراب القلق الإجتماعي ) .. عقلي المنطقي و العقلاني يخبرني أنني على ما يرام و لكن...!!!

كانت { مشـــــــــــــاعري } أقوى من { أفكـــــــــــــــــاري } .. و مشاعري تخبرني بأنني سوف أفشــل...
سأجعل من نفسي أضحوكة ... و أنني سوف أتجمد و لا أستطيع التصرف ..


خلال هذه الأيام السوداء كنت مدرساً لطلاب الثانوية , في كل سنة يشارك فصلي في حفلة الإجازة و حفل التخرج و هذا يعني على ّ أن امشي على المسرح العديد من المرات و حتى حينما ليس على ّ قول شيء مجرد فكرة الوقوف أمام المئات و المئات من الناس .. ترعبني ..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما زلت أتذكر أنني في رحلة تخييم تحت السماء انظر إلى النجوم و لا أملك غير فكرة واحدة ...

تمارين الحفل سيكون بعد شهرين و سيكون عليك المرور عبر المئات و المئات من الناس ... سوف تجعل من نفسك أضحوكة كل عين سوف تكون منصبة عليك .. الناس
سوف يلاحظون خوفك و سوف يضحكون عليك ...سوف تذل ... و تتمنى أن تزحف إلى حفرة ولا يرونك مرة أخرى ..


القلق الإجتماعي يجعل معدتي تضطرب من الخوف ... و كل ما أستطيع التفكير فيه تمارين مراسم التخرج القادمة .. و كيف سوف أكون محط الأنظار و سوف أعطي كل شخص مرة أخرى الفرصة كي يراني محرجاً و مذلاً ..علناً ...
شدة القلق الإجتماعي قتلت كل سلام و بهجة تحضرني في الوقت الحالي ..


 

رد مع اقتباس